بماذا تتميز مدينة فاس

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٢:١٥ ، ٢٣ يونيو ٢٠١٩
بماذا تتميز مدينة فاس

مدينة فاس

تقع مدينة فاس في شمال المغرب وتحديداً في وادي فاس قُرب نهر سيبو،[1] وتُعتبر مدينة فاس المغربية ثاني أكبر مُدُن المغرب، إذ يبلغ عدد سكانها حوالي 1,112,072 نسمة. وقد كانت فاس مركزاً للجالية اليهودية خلال العصور التاريخية السابقة، بالإضافة إلى أنها إحدى المدن الإمبراطورية في البلاد قديماً، كما أنها كانت مركزاً تجارياً مهم، ومن الجدير بالذكر أنّ مدينة فاس حالياً هي إحدى مواقع التراث العالمي حسب تصنيف اليونسكو (بالإنجليزية: UNESCO).[2]

جُغرافية مدينة فاس

تُعد مدينة فاس من المُدن الساحرة بالنسبة لِزوارها، فهي مدينة قديمة ومُحاطة بالتلال والغابات، الأمر الذي جعلها من أجمل الأماكن في المنطقة هناك، كما إنها تتمتع بالعمارة المغربية الأصيلة التي لم يمسها أي تدخُل معماري حديث، بالإضافة إلى الشوارع الضيقة تتميز المدينة بِفن الفسيفساء والمداخل المُقوّسة والأعمال الحديدية الجميلة، كما أنها تتمتع بإرث تاريخي غني، حيث إنه يُمكن زيارة الآثار الرومانية التي تعود للعصور الوسطى، بالإضافة إلى أنقاض إمبراطورية تعود للقرن الثالث.[3]

تاريخ مدينة فاس

جذَبت مدينة فاس العديد من العلماء وغيرهم في عصرها، كالفلاسفة، وعلماء الرياضيات، والمحامين وعلماء الفلك واللاهوتيين، كما بنى فيها الحرفيون المنازل والقصور، وقام الملوك بِوهَب المدارس الدينية والمساجد، وفي بداية القرن التاسع عشر بدأت المدينة بِفُقدان نفوذها، إلّا أنها ظلّت تتمتع بإرثها الثقافي والروحي.[4]

كانت مدينة فاس عاصمة لعدّة سُلالات، والتي وصلت ذروتها في عهد السلاطين المرينيين وذلك في منتصف القرن الرابع عشر، وتراجعت في عهد الحكم السعدي والفلالي الذين اختاروا مدينة مراكش عاصمة لهم. ومن الجدير بالذكر أنّ مدينة فاس تتكون من منطقتين رئيسيتين هما فاس القديمة والتي تأسست عام 808م، والمدينة الجديدة التي تأسست في عام 1276م، كما تضم ما يقارب 100 مسجد من ضمنهم مسجد القرويين الذي يحتوي على إحدى أقدم المكتبات في العالم.[5]

أشهر المعالم السياحية في مدينة فاس

تتعدد المعالم التي تتمتع بها مدينة فاس كونها مدينة تاريخية مميزة، وفيما يلي بعض أماكن الجذب السياحي في المدينة:[6]

  • المدابغ: تشتهر مدينة فاس بإنتاج الجلود وكذلك في دباغتها، ومن هذه المدابغ التقليدية مدبغة شواررة، وما زلت المدينة تُمارس الطُّرق التقليدية في إنتاج الجلود ودِباغتها والتي تعود للعصور الوُسطى، حيث يتم تعريض الجلود لِأشعة الشمس القويّة، وملئ الأحواض بأصباغ عديدة مصنوعة من الكركم والخشخاش والنعناع والنيلي. ومن الجدير بالذكر أنّه يتم استخدام روث الحمام لتنعيم الجلود قبل البدء بضبغها.

  • مسجد القرويين: يقع مسجد القيروين في المدينة القديمة، ويُعتبر ثاني أكبر مسجد في البلاد، ويتصل المسجد بأقدم جامعة في العالم وهي جامعة القيرويين، إذ يعود تاريخها إلى مُنتصف القرن التاسع، كما تُعد مكتبة المسجد إحدى أقدم وأهم المكتبات في العالم.

  • المدرسة البوعنانية: تم بناءها خلال حُكم المرينيين، حيث إنها كلية إسلامية تاريخية، إذ تُعد هذه الكلية شاهداً على العمارة المارينية في المغرب، حيث إن سطحها مغطى بالزخارف بالكامل تقريباً، بالإضافة إلى وجود أعمال الجص والنحت الخشبي في أنحائها، كما هو الحال في الفناء حيث يتلألأ الرخام الغالي.

  • دار البطحاء: يقع قصر دار البطحاء في المدينة القديمة، وقد تم تحويله في عام 1915م إلى متحف، إذ يضم العديد من القطع الأثرية، والمنحوتات الخشبية، والبلاط المغربي، ومجموعة من السيراميك الذي يعود للقرن الرابع عشر، بالإضافة إلى أنه يضم حديقة رائعة تم بنائها على الطراز الأندلسي، كما يوجد العديد من النباتات فيه، والفسيفساء، ونافورة للماء.[7]

  • القصر الملكي: يُسمّى بِدار المخزن أو قصر فاس الملكي، وهو يُعد إحدى قصور العائلة المالكة التي تتوزع في كل مدينة، وذلك لغايات النزول به عند زيارتهم للمُدن، ويتميز هذا القصر بالأبواب العملاقة التي تم صناعتها من النحاس الأصفر والذهبي، كما يُحيط به أعمال مكونة من بلاط الزليج وخشب الأرز المنحوت، بالإضافة إلى الفسيفساء.[7]

المراجع