أولو العزم من الرّسل
فضّل الله -تعالى- الأنبياء والرّسل -عليهم السّلام- على سائر عباده، فكانوا الصّفوة المُنتقاة، قال الله تعالى: (اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)،
أولو العزم منهم، وهم: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد عليهم الصّلاة والسّلام، قال الله تعالى: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ)،
صحف إبراهيم وموسى
ختم الله -تعالى- الكتب السماويّة بالقرآن الكريم الذي أنزله على آخر المبعوثين والمُرسلين محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ليتتمّم الرّسالة ويوحّد الأمّة، ويبيّن لهم ما اختلفوا فيه، وينزعهم من طريق التيه والضلال ليضعهم على طريق النّور، فلم يدع الله -تعالى- أمراً إلّا وأوجد له حلاً في كتابه، ولا مسألة إلّا وبيّنها، فبيّن الله -تعالى- الكتب السماويّة التي أُنزلت على أنبيائه ورسله عليهم السّلام، ومن الكتب السماويّة: صحف إبراهيم وموسى عليهما السّلام، وقال الله -تعالى- عن الصحف في سورة الأعلى: (إِنَّ هَـذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى*صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى)،
الكتب السماويّة
الكتب السماويّة هي الكتب التي أُنزلت من الله -تعالى- للأنبياء والرّسل عليهم الصّلاة والسّلام؛ ليبلّغوا رسالة التوحيد، وليكونوا مبشّرين ومنذرين لأقوامهم الذين ضلّوا عن الطريق القويم، فالإيمان بالكتب السماويّة يعدّ ركناً من أركان العقيدة الإسلاميّة، وقد ثبت ذلك في القرآن الكريم والسنة النبويّة والإجماع، قال الله تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ)،
إبراهيم عليه السّلام
هو الخليل إبراهيم بن تارِخ بن ناحور بن ساروغ بن راغو بن فالغ بن عابر بن شالخ بن أَرْفَخْشَذ بن سام بن نوح عليه السّلام، وقد اختلف العلماء في مكان ولادة النبيّ إبراهيم عليه السّلام؛ فمنهم من قال: إنّه وُلد في بابل في العراق، ومنهم من قال: إنّه وُلد في الغوطة في دمشق في قرية يُقال لها برزة في جبل قاسيون، ورُجِّح أنّه وُلد في بابل، وقد تزوّج إبراهيم -عليه السّلام- من سارة التي بلغت من الكِبَر عتيّاً ولم تنجب له ولداً، فوهبت أَمَتها هاجر لإبراهيم -عليه السّلام- ليرزقه الله -تعالى- منها إسماعيل عليه السّلام، ويبشّره الله -تعالى- بإسحاق -عليه السّلام- بعد إسماعيل -عليه السّلام- بثلاث عشرة سنة، فحَمَدَ إبراهيم -عليه السّلام- ربّه -تبارك وتعالى- على ما أكرمه، قال الله تعالى: (الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي وَهَبَ لي عَلَى الكِبَرِ إِسماعيلَ وَإِسحاقَ إِنَّ رَبّي لَسَميعُ الدُّعاءِ).
موسى عليه السّلام
هو موسى بن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب عليه السّلام، أرسله الله -تعالى- برسالة الحقّ إلى بني إسرائيل؛ ليدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فتعالى فرعون وطغى في الأرض فساداً، فبلغ الكفر عنده مبلغاً كبيراً وأنكر وجود الله تعالى، وقد جاء في القرآن الكريم: (قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ)،
المراجع
- 1 - سورة الحج، آية: 75. .
- 2 - سورة البقرة، آية: 253. .
- 3 - سورة الأحقاف، آية: 35. .
- 4 - رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 2678، صحيح. .
- 5 - الشيخ عادل يوسف العزازي (2016-1-21)، " تفاضل الرسل عليهم السلام " , www.alukah.net , الشيخ عادل يوسف العزازي (2016 .
- 6 - سورة الأعلى، آية: 18-19. .
- 7 - سورة النجم، آية: 36-38. .
- 8 - سورة الأعلى، آية: 14-19. .
- 9 - سورة النساء، آية: 125. .
- 10 - سورة الأنعام، آية: 91. .
- 11 - فصـل في جمع اللّه بين إبراهيم وموسى في أمور , www.islamway.net , 2008-2-16، 2018-3-17. بتصرّف. .
- 12 - سورة االبقرة، آية: 285. .
- 13 - رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 1/179،إسناده صحيح. .
- 14 - أ.د. مصطفى مسلم، أ.د. فتحي محمد الزغبي (2014-9-8)، " الإيمان بالكتب السماوية " , www.alukah.net , أ.د. مصطفى مسلم، أ.د. فتحي مح .
- 15 - سورة إبراهيم، آية: 39. .
- 16 - نبذة عن تاريخ بني إسرائيل , www.islamway.net , 2014-5-19، 2018-3-17. بتصرّف. .
- 17 - سورة الشعراء، آية: 23. .
- 18 - سورة الشعراء، آية: 24. .
- 19 - قصة موسى مع فرعون , www.islamway.net , 2013-3-3، 2018-3-17. بتصرّف. .
- 20 - والد موسى عليه السلام , www.islamweb.net , 2001-10-16، 2018-3-17. بتصرّف. .