معلومات عن قبيلة هوازن

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-04-11
معلومات عن قبيلة هوازن

شجرة قبيلة هوازن

قبيلة هوازن هي قبيلة قديمة قبل الإسلام وهم بنو هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أعد بن أعدد بن سند بن يعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم .وكانت قبيلة كبيرة تتضمن بداخلها العديد من القبائل الصغرى ، كبنو سعد بن بكر بن هوازن بنو جشم أبناء معاوية بن بكر بن هوازن بنو ثقيف بن بكر بن هوازن بنو عامر بن سعسع .استنادا إلى التقاليد، العرب المستعربة كانوا ينحدرون من إسماعيل ، الولد الأول لإبراهيم من قبيلة جرهم ، وكانت قبيلة هوازن والنبي محمد يعتبروا من العرب المستعربةوفي الحكايات الشعبية قيل أن قبيلة عتيبة في شبه الجزيرة العربية تنحدر من قبيلة هوازن وتتمركز في الحجاز و تشكل جزء من قبيلة قيسي الكبيرة وكانت تشكل القوة القيسية التي قاتلت قريش وكنانة في حرب الفجار في أواخر القرن السادس.أيضا ، شأنها شأن القبائل الأخرى في الجاهلية، لم يكن يخلو تاريخها من النزاعات والحروب ، فالقبيلة غالبا ما اشتبكت مع حاميها قبيلة الغطفان  واحيانا تتشابك القبائل الصغرى من قبيلة هوازن.قبيلة هوازن كان لديها إتصال قليل مع النبي – عليه الصلاة والسلام – فلم تكن في ذلك الوقت قد احتكت مع المسلمين ، أو تعاملت معهم حتى عام 630 عندما هزموا على يد النبي في غزوة حنين ، بعد المعركة, النبي عامل رئيس القبيلة مالك بن عوف النصري بشكل جيد .على أية حال ، قبيلة هوازن كانت من القبائل السباقة في ثورتها ضد الدين بعد وفاة النبي محمد في القرن السابع خلال حروب الردة .

تاريخ قبيلة هوازن

عصر ما قبل الإسلامقبيلة هوازن كانت قبيلة رعوية سكنت بين مكة و المدينة ، بدأت حوالي عام 550 بعد الميلاد ، كانت قبيلة تابعة ل بنو عبس من غطفان تحت قيادة الرئيس زهير بن جديمة ، عندما قتل هذا الأخير على يد بنو عامر بن سعسع قبيلة هوازن انفصلت عن ولائها لقبيلة غطفان ، حروب متقطعة حدثت في السنوات اللاحقة بين هوازن وبنو سليم من جهة وغطفان من جهة أخرى .الملفت هنا أن مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم حليمة السعدية و زوجها كانوا من قبيلة بنو سعد ، جزء من قبيلة هوازن , فهي كانت تنتمي إلى تلك القبيلة.العصر الإسلامي و قبيلة هوازنكان هناك اتصال ضئيل بين هوازن ونبي الإسلام محمد القادم من قبيلة قريش وكان هناك اتصالات جيدة لهذه القبيلة مع بنو عامر. الاتصال الأكبر بين هوازن والنبي محمد كان بعد دخول النبي – صلى الله عليه وسلم – الانتصاري إلى مكة .حيث سمع النبي أن مالك بن عوف من بنو نصر كان ينظم قوة من هوازن وثقيف قرب مكة وبهذا يهدد المدينة والمسلمين فجهز النبي جيشه ليواجه قوات مالك في غزوة حنين عام 630 .خلال هذه المعركة ، تمكنت ثقيف من الهروب إلى الطائف ولكن هوازن لم تستطع وتكبدت العديد من الخسائر  ولكن النبي اصلح الموقف بإعادته زوجة مالك وولده له وتقديمه الجمال كهدية ولكن القبيلة كان عليها أن تدفع مقابل استرداد الأطفال والنساء ، وبهذا استطاع النبي أن يقدم لنا موقفا بطوليا في التعامل مع الأزمات وفي القيادة حيث كسب بهذا العمل قلوب وإيمان هذه القبيلة.[1]

غزوة حنين وعلاقتها بقبيلة هوازن

غزوة حنين كانت الاتصال الأقوى الذي حدث بين هوازن والنبي حيث خافت القبائل من التطور السريع للإسلام وظنوا أنه إذا استمر الإسلام بالانتشار بنفس السرعة ، فسوف يحاصروا من قبل المسلمين، ويجدوا نفسهم فاقدين للقوة ومجبرين حينها للإذعان لذاك النبي الجديد .لذا ظن القواد أنه سيكون من غير المنطقي أن يتركوا المسلمين يصبحوا أقوياء فتفتك بهم قوة المسلمين  لذلك قرروا أن يشنوا هجوما ضد المسلمين في مكة ويدمروهم. القبائل القائدة كانت هوازن ، ثقيف ، بنو سعد وبنو جاسم. وقد لاحظوا أن قريش استسلمت بسهولة ولم تقاوم فانتهى أمرها .بالطبع لم يكونوا راغبين بهذا المصير!!ولكنهم كانوا واثقين من قوتهم في مواجهة أي قوة تقف في وجههم  وتهدد وجودهم وسيطرتهم.في أواخر كانون الأول عام 630 النبي محمد تلقى أخبارا بأن ثقيف وهوازن قد غادروا موطنهم الأصلي باتجاه مكة وعندما تأكد من هذا الخبر، جهز قوة عظيمة باتجاه منطقة الغزوة للتصدي للمشركين وإضعافهم.أحداث غزوة حنينالنبي لم يرد أن تكون مكة مكان المعركة ، لذا ترك مكة في 26 كانون الأول على رأس 12000 محارب ليقاتل العدو ، هذه القوة كانت من أكبر القوى التي جهزها المسلمون في ذلك الوقت مما دفع المسلمين للغرور وظنوا أن هذا العدد لن يغلب وقد قالوا لن نغلب اليوم من قلة..مالك بن عوف كان رجلا لا يهاب الصعاب ، إلا أنه كان سقيم الرأي، فقام بجلب قومه معه إلى المعركة ، رجالا ونساءا و أطفالا ، والأموال حتى لا يتراجع ويهرب الرجال في المعركة و ليشعر كل رجل بأنه يدافع عن شرفه و ماله في هذه المعركة ، و كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم –  قد حضر جيشه و هيأ نفسه لملاقاة عدوه .وقبل أن يبزغ فجر ذلك اليوم وصل المسلمين وادي حنين وشرعوا ينحدرون فيه دونما يدركوا أن العدو يتربص بهم بين الأشجار وقد كاد لهم المكائد، وبينما هم ينزلون إذا بكتائب العدو تنهال عليهن بالسهام فانهزم المسلمين من مواقعه .وفروا تاركين وراءهم النبي – صلى الله عليه وسلم –  ومعه قلة قليلة من المؤمنين ، ولكن النبي ثبت في هذه المعركة وأخذ حصيات ورمى بها وجوه الكافرين وقال : انهزموا ورب محمد ، وكان موقفه ذاك يدل على جرأة غير معهودة وثقة بنصر الله امتدت أثرها إلى نفوس الفارين فعادوا إلى المعركة وانقلبت الموازين لصالح المسلمين وهزيمة المشركين .[3]

نتائج غزوة حنين وتأثيرها على قبيلة هوازن

أخبر النبي أن مالك كان في قلاع الطائف محاصر وخائف ، فأخبره النبي أن بدخوله الإسلام ستعاد له عائلته وثروته. قبل مالك العرض ودخل الإسلام فأعاده النبي رئيسا لقبيلة هوازن .هزيمة القبيلة في غزوة حنين مهدت للإسلام أن ينتشر إلى خارج حدود الجزيرة. بسبب حصارهم ، القبيلة أجبرت على الاختيار بين استعادة المرأة التي أخذت أسيرة أو الملكية التي أخذت كغنيمة ولكنهم اختاروا المرأة.

حروب الردة و قبيلة هوازن

لقد نجح النبي في أخذه أموال الزكاة من المسلمين ليساعد بذلك الفقراء والمساكين ويقضي حاجاتهم ، وبعد وفاته، رفضت بعض القبائل تقديم أموال الزكاة و فسروا ذلك بان موت محمد كان بمثابة انفصالهم عن عهدهم وميثاقهم .قامت هذه الحروب بقيادة مسيلمة الذي زعم أنه النبي الجديد في أرض اليمامة وكان قد تلقى الدعم الأكبر من بنو حنيفة  ، في بزاخة في شمال الجزيرة العربية ، ادعى طليحة رئيس بنو أسعد أيضا النبوة وتلقى الدعم من قبيلة بنو غطفان وهوازن.  لذا قام أبو بكر الصديق بحروب الردة ليستعيد بذلك السيطرة على أراضي المسلمين.[2][3]