كيف نفرق بين دم البواسير ودم القولون
يعد الدم من البواسير والدم من القولون حالتين ليست مرتبطتان ببعضهما، ولكن ما يشتركان فيه هو إمكانية خروج الدم مع البراز نتيجة أحدهما، وبالطبع فإن رؤية الدم في البراز يعتبر أمر مقلق، وبالأخص إذا حدث ذلك للمرة الأولى، ولكن يمكن أن يكون الدمبسبب تعرض الشخص للإرهاق أثناء عملية التبرز، كما أن النزيف قد يكون ناتجًا عن البواسير،بالإضافة إلى أن خروج الدم مع البراز قد يشير إلى شيء خطير، ولكن يجب التعرف على الفرق بين نزول دم القولون ونزول دم البواسير.[1]
نزيفالبواسير
البواسير هي عبارة عن مجموعة من الأوردة المتضخمة في منطقتي الشرج والمستقيم، وقد تتواجد لدى أحدهم دون الشعور بأعراض، بينما يمكن ظهور بعضها عند الآخرين، وتتمثل هذه الأعراض في الحرقان،الحكة، عدم الراحة، والنزيف، والتي يمكن في الحالات البسيطة أن يتم التخلص منها بواسطة تحاميل البواسير ، ولكنها لن تُجدي إذا حدث تلف في سطح الباسور.
حيث ينتج عن خروج البراز الصلب أو الإجهاد بشكل كبير إلى حدوث تلف في سطح الباسور، وهو من اسباب نزول دم مع البراز ، والذييمكنه أن يتم مع كافة البواسير الخارجية والداخلية، وفي حالات خاصةقد ينفجر الباسور المخثر إذ امتلأ كثيرًا، فتصبح النتيجة هي خروج نزيف مع البراز، وحتى يتم التعرف على الدم من البواسير، فسوف يظهر بلون أحمر فاتح عند التجربة بورق التواليت.[2]
يظهر الدم من البواسير في الغالب مع عملية الإخراج، وهو أولى العلامات التي تدل على وجود البواسير عند الشخص، ولمن يتساءل متى يكون نزول الدم مع البراز خطير ، فإن ذلك في حالة تم اكتشاف الدم بلون داكن، فتكون علامة على ضرورة استشارة الطبيب على الفور، حيث إن المشكلة تصبح عادةً نتيجة أعضاء الجهاز الهضمي من الداخل.
هل نزول الدم منالبواسيرخطير
ينبغي عند ملاحظة وجود نزيف شرجي أن يتم تقييمه بطريقة سليمة، حيث إن نزول الدم من البواسير إذا استمر لما يزيد عن 10 دقائق متواصلة، فيُفضل استشارة الطبيب على الفور للتأكد من عدم وجود أي أمر خطير ينتج عنه هذا النزيف، حيث إنه قد لا يكون نتيجة البواسير فقط، فقد يكون ناتج عن وجود شرخ، حيث إن الفرق بين الشرخ والبواسير واضح، لذا من الضروري عدم تشخيص الفرد لنفسه، إذ أنه أحيانًا يمكن أن يظهر الدم كأحد الأعراض التي تدل على شيء أكثر خطورة، مثل سرطان المستقيم، القولون، أو الشرج، لذلك يجب التأكد من وجود أحد الأعراض الآتية عند وصف الحالة للطبيب:[4]
- ملاحظة وجود ما هو جديد في قوام البراز أو لونه.
- الشعور بألم في منطقة الشرج أو في البواسير الداخلية .
- اختلاف العادات الطبيعية لحركة الأمعاء.
- الإحساس بالغثيان أو حدوث القيء.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- الإصابة بحمى أودوخة.
- الشعور بألم في البطن.
لون دم سرطان القولون
يمكن أن ينتج عن النظر إلى المرحاض عند وجود دم فيه الشعور بالقلق، حيث إن الشخص سوف يبدأ عقله في التفكير في الكثير من الأمراض الخطيرة،وفي الغالب يحدث هذا النزيف من المستقيم، كما أن دلائل نزول الدم من المستقيم قد تشير إلى مجموعة من الحالات المرضية المتنوعة، وهذا يعود إلى كونه خفيفًا، إذا كانت مدة الامساك الطبيعي ليست طويلة، أو من علامات وجود أمر خطير مثل سرطان المستقيم والقولون.
بالإضافة إلى أنهفي حالة الدم من المستقيم، فقد يراه الشخص ببعض الوسائل المختلفة، مثل ماء حوض المرحاض، أو ورق التواليت أثناء المسح، وبالنسبة للون الدم، فهو يختلف ما بينالأحمر الفاتح ووصولًا إلى الأحمر الداكن أو الأسود، إلى جانب أن درجة هذا اللون تدل على المكان الذي يخرج منه النزيف، وتكون كالتالي:[5]
- غالبًا ما يشير لوم الدم الأحمر الفاتح إلى وجود نزيف منخفض في المستقيم أو القولون.
- قد يدل لون الدم الأحمر الكستنائي أو الداكن أن الفرد يعاني من نزيف في أعلى منطقة القولون أو في الأمعاء الدقيقة.
- في الغالب تدل ميلينا أو ما يُعرف باسم البراز الداكن الذي يشبه القطران على وجود نزيف في المعدة، مثل ما ينتج عن القرحة.
خطورة نزول الدم مع البراز
قد يعتبر وجود دم في البراز أن هناك حالة خطيرة، ولكن في غالبية الأوقات ليس هناك داعي إلى القلق، وبالرغم من هذا، هناك حالات عندما يدل لون الدم على أنه قديم، فتصبح علامة على إصابة الشخص بمرض خطير، وهو الأمر الذي يستدعي الفحص عند الطبيب على الفور، ولكن في حالة كان الفرد متأكد من أن مصدر النزيف هو البواسير، وأنه أمر عرضي غير مستمر ولا يؤدي إلى ضعف في الجسم أو الجهاز الهضمي.
فلن يحتاج إلى تدخل الطبيب، حيث إن درجات البواسير تختلف، فيختلف على أساسها مدى خطورة النزيف، والذي يمكن الحد منه عند إذ قام المريض باستخدام مجموعة من كريمات البواسير ، ولكن عند استمراره يمكن أن يكون نتيجة نزيف المستقيم، فيلزم رؤية الطبيب مباشرةً، وكذلك يعد المخاط الدموي في البراز من الأعراض الهامة، والجدير بالذكر أنه في حالة ظهور دم في البراز، مع وجود أحد العلامات التالية، فإنه يجب على المصاب أن يذهب إلى الطواريء فور ملاحظتها:[6]
- الرطوبة في الجلد، البرودة، أو التعرق.
- عدد مرات التبول أو الكميات تكون أقل من المعتاد في الأوقات الطبيعية.
- الشعور بالغثيان، أو حدوث قيء، وبالأخص في حالة كان القيء يتضمن وجود دمًا.
- وجود نزيف في الإسهال.
- الإحساس بالارتباك بشكل مستمر.
- صعوبة في رؤية الأشياء المحيطة.
- الفقدان الملحوظ في الوزن دون سبب.
