مفهوم تقنية المعلومات

تقنية المعلومات ومفهومها

يشهد العالم اليوم تطوّراً هائلاً في عمليّات نقل البيانات والمعلومات، وتبادل النّصوص والوسائط بجودةٍ عالية وبوقت قصير. تقنية المعلومات تعني اصطلاحاً التّطبيقات العلميّة للعلم والمعرفة في جميع المجالات، أو هي استخدام الكمبيوتر ووسائط التّخزين الثانويّة والشّبكات والمعدّات الحاسوبيّة من أجل ابتكار ومُعالجة وتخزين وحماية وتبادل كافّة أنواع المعلومات الإلكترونيّة .[1]

يعود مفهوم تقنية المعلومات إلى جمع المعلومات المقروءة والمسموعة والمرئيّة، ومُعالجتها، وتحليلها، وبثّها عن طرق الأجهزة التكنولوجيّة المُختلفة.[2] ويُسمّى القسم المسؤول عن تصنيف البيانات ومُعالجتها وتحليلها وإرسالها واستعادتها عند الحاجة بقسم تكنولوجيا المعلومات.[3]

تاريخ تقنية المعلومات

برزت تقنية المعلومات بشكل واضح في عام 1940 عندما قامت جامعة هارفرد بابتكار أول جهاز حاسوب ضخم سُمِّيَ باسم مارك1، ثم في عام 1975 قام بيل جيتس بطرح نظام تشغيل على شركة (MITS ) يتوافق مع أجهزتهم، ومن هنا بدأت مايكروسوفت بالظّهور، وفي عام 1993 أصبحت شبكة الإنترنت العنكبوتيّة مُتاحة للاستخدام المجانيّ.


استمرّ تطوّر تقنية المعلومات وخصوصاً في مطلع القرن الحالي؛ حيث تمّ ابتكار أول جهاز ذكيّ يسمح لأي شخص بالوصول إلى المعلومات عن طريق النّقر على الشّاشة بالأصابع.[4]
ولا يزال التطوّر في هذا المجال مُستمرّاً لا يتوقف، كما اتّخذ أشكالاً مُختلفةً؛ فمنه ما هو خاصّ بالجهات والمُؤسّسات، ومنه ما يظهر على هيئة تطبيقات مُتعدّدة، ومنه ما يعمل من خلال الإنترنت والصّفحات الإلكترونيّة .

مُكوّنات تقنية المعلومات

تتألّف تقنية المعلومات من مُكوّنات مُتعدّدة أهمّها:[5]

• الاتّصالات الفرديّة: كالرّسائل والهاتف.


• الاتّصالات الجماعيّة: كالكتب والأفلام.


• السمعيّات: كالمذياع.


• تقنية الصّورة: الصّور السّاكنة والمُتحرّكة.


• الحاسب الآليّ: حيث يمتلك القابليّة لمُعالجة البيانات بسرعةٍ ودقّة عالية.

أهم العوامل الدافعة في استخدام الحاسوب في المجتمع

من أهمّ العوامل التي تُشجّع على استخدام الحاسوب ما يأتي:[6]

• زيادة عبء العمل: ممّا أدّى إلى الحاجة للتحكّم في الكميّة الهائلة من الأعمال والمُستندات النّاتجة عن التوسّع في العمل.


• الحاجة إلى زيادة الفعاليّة: عن طريق توفير الوقت والجهد، وزيادة الدّقة في توثيق البيانات.


• خدمات ووظائف جديدة: وفّرت تكنولوجيا المعلومات فرص استحداث وظائف جديدة لإدارة ومُعالجة العمليّات والمعلومات.


• المُشاركة والتّعاون: باتت مُشاركة المعلومات وتبادلها عن طريق أجهزة الحاسوب أكثر سهولةً.

وظائف تقنية المعلومات الشائعة

يتفرّع مجال تقنية المعلومات لعدة وظائف منها ما يأتي:[7]

• مبرمج حاسوب: هو الشّخص الذي يقوم بتحويل التّصميم الأوليّ للبرنامج إلى مجموعة من التّعليمات المكتوبة بحيث يَسهُل على جهاز الحاسوب تنفيذها.


• موظف الدّعم الفنيّ: هو الذي يُقدّم المُساعدة للموظّفين فيما يتعلّق بالأمور التقنيّة والتّعامل مع البرامج والمَعدّات.


• مدير قواعد البيانات: هو الشّخص الذي يقوم بتولّي مَهمّة إنشاء قواعد البيانات وإدارتها وحمايتها من الاختراق.


• مُهندس الشّبكات: هو المسؤول عن توصيل الأجهزة الإلكترونيّة وضمان تفاعلها مع بعضها البعض داخل المُؤسّسة، كما يُحافظ على حمايتها من الاختراقات ويحرص على عملها بأعلى كفاءة.


• مُطوّر الويب: هو الذي يقوم بتصميم المواقع الإلكترونيّة بواسطة لغات البرمجة المُختلفة.


• مُحلّل أنظمة المعلومات: هو الشّخص الذي يجمع بين إدارة الأعمال والتّكنولوجيا؛ بحيث يهتم بالجوانب التقنيّة داخل المُؤسّسة بهدف رفع جودة العمل.

مجالات استخدام تقنية المعلومات في الحياة اليوميّة

عن طريق استخدام تقنية المعلومات يستطيع الانسان التخلي عن النظم التقليدية الصعبة واستبدالها بالتقنيات السهلة، مقللة من الجهد والوقت والأيدي العاملة، ومن مجالات استخدام التقنية في الحياة اليومية منها ما يأتي:

• التعليم: يُستخدَم الحاسوب في الفصول الدراسيّة والتعليميّة، كما ساعدت المَعدّات الرقميّة وتطبيقات الهواتف النقّالة الطّلابَ على التعلّم بشكل أسرع.[8]


• مجال الإدارة: تم استخدامها لزيادة الإنتاجيّة وزيادة فرص التّسويق.[9]


• المصارف والبنوك: تُستخدَم في الإدارة المركزيّة للمصارف والبنوك، ممّا يُخفّف من العبء ويُقلّل الجهد بالإضافة إلى توفير الأيدي العاملة.[8]


• الطبّ: توفير قواعد بيانات للمَرضى حول العالم، بالإضافة إلى مُراقبة الحالات الصحيّة للمَرضى ومراحل تطوّر الأعراض.[10]


• الإعارة بين المكتبات: مع سهولة معرفة مُحتويات المكتبات عن طريق سجلّات البيانات والفهارس الإلكترونيّة والرقميّة أصبح التّعاون بين المكتبات أكثر سهولةً، ممّا يسّر تبادل الكتب بين المكتبات في الأنحاء المُختلفة، بالإضافة إلى تسهيل عمليّة نشر الكتب بشكل إلكترونيّ.[11]

وهناك مجالات أُخرى وعديدة دخلت فيها التّكنولوجيا، مثل مجال الصّناعة، والصّيدلة، والتّجارة، والزّراعة، ومجال الأمن الداخليّ، كما تُستخدم في مجال الاتّصالات الهاتفيّة والشبكيّة.

فيديو مهندس مكافحة الغش

مراحل تطوير الألعاب الإلكترونية تتطلب توظيف العديد من الأشخاص للقيام بأعمال لم تكن تتخيلها وسترغب القيام بها وبشدة: