النفس البشرية بطبيعتها تعشق المجهول ، بل هي مجبولة وفق خلقتها علي حب ” المعرفة ” و السعي الحثيث وراءها لإكتسابها من منابعها أينما وجدت. و” المعرفة ” بطبيعتها تراكمية ، أي كلما تراكمت المعرفة في عقل الأنسان تضاعفت في المقابل قدراته الذهنية علي تحليل كل ما يدور من حوله أضعافا مضاعفة بالمثل.
و قد شوهد خلال تاريخ البشرية الطويل أن حدثت تطورات عقلية و فنية في أرفع درجات السمو كنتيجة طبيعية لتلك التراكمات المعرفية المستمرة. هذا التطورات قلبت التاريخ البشري رأسا علي عقب، بل و حولت المسار الأنساني عدة تحويلات علي صعيد جميع المجالات العلمية و العملية حتي، و هذا ليس غريبا.