لماذا الدجاج لا يطير

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٣:٥١ ، ٢٣ أبريل ٢٠١٨
لماذا الدجاج لا يطير

الدّجاج

الدّجاج (الاسم العلمي: Gallus gallus) هو طائر مستأنس يُربَّى في جميع أنحاء العالم من أجل لحمه، وبيضه، ويبلغ متوسّط طول الدّجاجة أقلَّ من 70 سنتيمتراََ، أما متوسّط وزنها فهو 2.6 كيلوغرام تقريباََ، وفي الحقيقة يُسمَّى ذكر الدّجاج الدّيك، ويمتلك كلٌّ من الدّجاجة والدّيك عرفاً لحميّاً، ولغداً أو غبباً ذا فصوصٍ يتدلَّى تحت المنقار، وذيلاً عالياً مُقوَّساً، ويكون ذيل الدّيك أطول من ذيل الدّجاجة ويمكن أن يصل طوله لأكثرَ من ثلاثين سنتيمتراََ.[1]

تتكوّن جماعات الدّجاج من ديك مهيمنٍ واحدٍ، وبضعةِ ذكورٍ تابعة، ودجاجتين أو أكثر، وتشتهر الدّواجن بأنّ لها ترتيباً هرميّاً؛ فالدّواجن المهيمنة تهاجم الدّواجنَ الأضعف، وتنقرُها، أو تضربُها بالأجنحة، والمخالبِ للفوز بحصّة أكبرَ من الموارد المحدودة مثل: الغذاء، وأماكن التعشيش، وفرص التّزاوج، وفي مزارع تربية الدجاج التي تفصل بين الدجاج حسب العمر والجنس، يُلاحَظ أنّ هذا النّوعَ من المعارك يكون أكثرَ شراسة بين الذّكور، خاصّةً عندما يتم إدخال ديك جديد للجماعة؛ الأمر الذي قد يؤدّي إلى حدوث إصابات، وربما يؤدّي إلى موت أحد الدِّيَكَة.[1]

الدّجاج لا يطير

لماذا لا تتمكّن الدّجاجة من الطّيران بالرّغم من أنّها تنتمي إلى الطّيور؟ قد يجيب البعض بأنّها لا تطير بسبب ثقل وزنها، ولكن ماذا عن الطّيور الأثقل وزناََ مثل الصّقور والتي تتمكّن من الطّيران؟ في الحقيقة تستطيع الدّجاجة أن تطير، ولكن بشكلِِ سيّئ فهي تستطيع الارتفاع لأعلى قليلاََ قبل أن تعود للهبوط إلى الأرض مجدّداََ؛ ويعود ذلك إلى أنّ طول أجنحتها لا يتناسب مع قوة وحجم عضلات الطيران، وهي عضلات الصّدر؛ ولتتمكّن الدّجاجة من الطّيران يجب أن يكون لديها سنتيمترٌ واحدٌ مربّعٌ من مساحة الجناح لكل 2.5 غرام من كتلة الجسم، وهو ما لا يتوفّر في الدّجاج المستأنس الذي يُربّى لتكتسب عضلات الصّدر المزيد من الوزن.[2]

يعتقد العلماء أنّ الدّجاج المستأنس ينحدر من سلف يُسمَّى دجاجَ الأدغال (بالإنجليزيّة: Junglefowl)، وهو طائر بريٌّ يستوطن شمال الهند، وجنوب الصّين، وجنوب شرق آسيا، دجّنَه الإنسان لأوّل مرة قبل 6000-8000 عام، وتجدر الإشارة إلى أنّ دجاج الأدغال يمكنه الإقلاع بسرعة باتّجاه شبه عمودي، ويستطيع الطّيران لمسافة قصيرة تمكِّنه من الهروب من الحيوانات المفترسة، إلا أنّ الدّجاج الحاليّ لا يتمكّن من فعل ذلك؛ لأنّه يُربَّى بحيث تصبح عضلات الصّدر فيه أكبر؛ ممّا يزيد من كتلة الدّجاجة ككلّ كما ذكرنا سابقاََ.[2]

تغذية الدّجاج

الدّواجن من الحيوانات القارتة (بالإنجليزيّة: Omnivorous) أي أنّها تتغذى على موادَّ نباتيّة وحيوانيّة معاََ، فهي تتغذّى على الحبوب، والبذور، والحشرات، بالإضافة إلى أنّها قادرة على تناول الفئران صغيرة الحجم، والسّحالي، ومن الجدير بالذِّكر أنّ الدّجاج يتعرّض للافتراس من قِبل الكثير من الحيوانات المفترسة ومنها: القطط، والكلاب، والثّعالب، والرّاكون، والثّعابين، والجرذان كبيرة الحجم، كما أنّ معظم هذه الحيوانات تتناول بيض الدّجاج أيضاََ، كما أنّ بيض الدّجاج، ولحم الدّجاج يُعدّ وجبة شهيّة للبشر، وتوجد الكثير من الأطباق التي يمكن إعدادها باستخدام لحوم الدّجاج.[3]

معلومات عامة عن الدّجاج

في ما يلي بعض المعلومات العامّة عن الدّجاج:[4]

  • يستطيع الدّجاج تمييز وتذكّر البشر، كما يمكنه التّمييز بين أكثر من مئة دجاجة.

  • يصل الدّجاج لمرحلة من النّوم تُسمّى مرحلة حركة العين السّريعة (بالإنجليزيّة: REM sleep) والتي ترتبط بالأحلام، مثلها في ذلك مثل جميع الطّيور، والثّدييات.

  • تتمكّن الدّواجن من التّواصل مع بعضها بإصدار أكثر من ثلاثين صوتاََ، ولكل صوت رسالةٌ محددّةٌ مثل: استدعاء الفراخ، أو التّنبيه لأماكن توفّر الغذاء، وتحذير أفراد الجماعة، كما أنّ أصوات التّحذير التي تصدرها تختلف باختلاف نوع المفترس، مما يُمكِّن أفراد الجماعة من تمييز نوع التّهديد الذي يواجههم، واختيار أفضل الطرق للتّعامل مع هذا النّوع من التّهديد.

  • يميِّز الدّجاجُ الطّعمَ المالح في الطّعام، ويفضّل تجنّبه، إلا أنّه لا يتمكّن من تمييز الطّعم الحلو.

  • تُعتبَر الدّجاجة أكثر الكائنات الحيّة قرباََ من حيث النّسب من التيرانوصور (الاسم العلمي: Tyrannosaurus Rex).

  • يتمكّن الدّجاج من استيعاب حقيقة أنّ اختفاء شيء ما من أمامه لا يعني أنّه غير موجود، وهذا ما يعجز أطفال البشر عن إدراكه.

  • تَبرُز لدى الدّجاجة الأمِّ غريزةُ الأمومة فتُظهِر الحنان والرّعاية لفراخها، كما أنّ العلماء أثبتوا أنّ الدّجاجة تُظهر علامات التّعاطف مع فراخها.

القيمة الغذائيّة للحوم الدّجاج

يُقبِل الكثير منّا على تناول الأطباق التي يُستخدَم لحم الدّجاج في تحضيرها، فهو لذيذ الطّعم كما أنّه يحتوي على الكثير من العناصر الغذائيّة ومنها:[5]

  • البروتينات: يحتوي لحم الدّجاج على بروتين حيوانيّ، ويتميّز البروتين الحيوانيّ عن البروتين النّباتيّ بأنّه يحتوي على جميع الأحماض الأمينيّة التّسعة الأساسيّة، وتُقدَّر الحصّةُ الغذائيّةُ للفرد من لحم الدّجاج بأربع أونصات (113 غراماً تقريباََ) وعند تناولها تُزوِّد الجسم بـ 28 غراماً من البروتين اللاّزم لبناء أنسجة وعضلات الجسم.

  • الدُّهون: بالرّغم من فائدة الدُّهون للجسم إلا أنّه لا يُنصح بالإكثار من تناولها، ويمكن تقليل محتوى لحم الدّجاج من الدّهون بتناول الدّجاج منزوع الجلد والعظم؛ إذ يزوّدنا نصف صدر دجاج كبير الحجم (95 غراماً تقريباً) بثلاثة غراماتٍ من الدّهون منها غرامٌ واحدٌ من الدّهون المُشبَعة، أما اللّحوم الداكنة في الدّجاج مثل الفخذ فهي تحتوي على كميّة أكبرَ من الدّهون؛ فتناوُلُ 86 غراماً من الفخذ منزوع الجلد والعظم يزوِّدنا بثمانية غراماتٍ من الدّهون منها غرامان اثنان من الدّهون المُشبَعة.

  • الفيتامينات: إنّ لحم الدّجاج غنيٌّ بفيتامين النياسين (B3) اللازم لتحرير الطّاقة من الكربوهيدرات، ولتكوين خلايا الدّم الحمراء، كما أنّ لحم الدّجاج هو أفضل مصدر غذائي لتزويدنا بفيتامين B6 الذي يؤدّي وظائف النّياسين بالإضافة إلى دوره في إنتاج بعض النّاقلات العصبيّة في الدماغ، ودوره في تعزيز جهاز المناعة في الجسم.

  • المعادن: إنّ تناوُل لحم الدّجاج يزوِّد الجسم بمعدن الفسفور الذي يدخل في تركيب أغشية الخلايا، كما أنّه ضروري لصحّة العظام والأسنان، ولتنشيط فيتامينات B، كما أنّه يحتوي على معدن السيلنيوم الذي يساهم في تنظيم هرمون الغدّة الدرقيّة، وله دورٌ في تعزيز جهاز المناعة في الجسم.

المراجع