ما عاصمة الأردن

دول  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٠:١٣ ، ١٢ سبتمبر ٢٠٢٠
ما عاصمة الأردن

مدينة عمّان عاصمة الأردن

تُعتبر مدينة عمّان العاصمة الإداريّة والسياسية للمملكة الأردنيّة الهاشميّة، كما أنها تُعتبر المركز الماليّ، والتجاريّ، والاقتصاديّ للبلاد، إلى جانب أنها تعدُّ المدينة الأكبر من حيث عدد السكان، وهي تُمثِّل المَقرَّ الرئيسيّ لملك البلاد، ومركزاً للدوائر الرسمية، والمُؤسَّسات الحكوميّة؛[1][2] فهي تضمُّ عدداً من المباني الحكومية المهمة مثل قصر العدل؛ الذي يضمُّ أيضاً المحكمة العليا، ومقرّ رئيس الوزراء الأردني، ومبنى البرلمان الأردني.[3]

تقع مدينة عمّان في الجزء الأوسط من المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وهي تتربَّع على هضبةٍ يبلغ مُتوسّط ارتفاعها حوالي 757 متراً عن مستوى سطح البحر،[4] وتجدر الإشارة إلى أنها تعدُّ مركز النقل الرئيسيّ في البلاد؛ فهي ترتبط مع كلٍّ من المُدن الأردنيّة الأخرى والأقطار العربيّة المُجاورة لها بشبكةٍ من الطُرُق البَرّية،[1] أما بالنسبة لعدد سكانها فيبلغ حوالي 4,430,700 نسمة؛ وذلك بحسب احصاءات نهاية عام 2019م.[5]

تاريخ عمّان عاصمة الأردن

كانت عمّان أكبر منطقةٍ مأهولةٍ بالسكان ضمن منطقة الشرق الأوسط في فترة العصر الحجري الحديث، وقد برز فيها جبل القلعة الذي يحتوي على مقابر تعود لبدايات العصر البرونزي، كما شهدت عمّان مرور حضاراتٍ عديدة فوق أراضيها على امتداد تسعة آلاف سنة؛ فقد سكنها العمونيون في بداية العصر الحديدي واتخذوها عاصمةً لهم وسُمّيت حينها ربّة عمون ( بالإنجليزية: Rabbath Ammon )، ثم حكمها الآشوريون، والبابليون، والفرس لمئات السنين، ومع بداية القرن الرابع قبل الميلاد قام البطالمة أثناء فترة حكمهم بتغيير اسمها ليصبح فيلادلفيا.[6]

سيطر الرومان على المدينة بعد حكم السلوقيين والأنباط الذي دام حتى عام 63 قبل الميلاد، وقام الرومان بتطوير المدينة عن طريق إنشاء الشوارع ذات الأعمدة، والمسارح، وأحواض الاستحمام وغيرها، وأصبحت بحكم موقعها المتوسط في المقاطعة العربية التي أسستها الإمبراطورية الرومانية موقعاً تجارياً مهماً يصل بين طرق التجارة الشمالية والجنوبية، ويربط مناطق البحر الأبيض المتوسط والمناطق الممتدة إلى الهند والصين ببعضها، وقد ترتب على ذلك انضمامها إلى تحالف المدن العشر أو ما يعرف باسم الديكابولس؛ الذي أنشأه الإمبراطور الروماني بومبيوس الكبير المعروف باسم بومبي، وخضعت المدينة بعد ذلك للحكم البيزنطي، وفي أوائل القرن السابع الميلادي انتشر الإسلام شمالاً من شبه الجزيرة العربية وصولاً إلى منطقة بلاد الشام، وأُعيدت تسمية المدينة إلى عمون أو عمان على إثرها.[6]

سبب اختيار عمّان عاصمة للأردن

يتطلَّب اختيار العاصمة أن يكون لها موقعاً مركزياً واستراتيجياً؛ وهذا ما حظيت به مدينة عمّان لتكون عاصمة البلاد الإدارية، والتجارية والمالية، وقد ساهم ربطها بخطِّ سكة حديد الحجاز عام 1903م بحدوث تطوراتٍ رئيسية فيها من الناحية التجارية؛ فقد أصبحت حلقة الوصل التجاري بين الأردن وبقية أنحاء العالم، وكذلك من الناحية العمرانية والحضرية؛ حيث أستقرَّ الناس بالقرب من خط سكة الحديد الجديد، مما ترتب عليه تنوعٌ وزيادةٌ في عدد سكانها ليصل إلى ما يقارب 3,000 شخص بحلول عام 1905م، ويجدر بالذكر وجود عوامل أخرى أعطت للمدينة تلك الأهمية مثل توفر عِدة مؤسساتٍ مالية فيها، بالإضافة إلى شبكات الاتصالات وخطوط الهاتف والتلغراف.[7][8][6]

أصبحت مدينة عمّان في عام 1922م عاصمةً لإمارة شرق الأردن، وتم الاعتراف بذلك رسمياً في عام 1928م تبعاً لدستور البلاد، وقد حصلت إمارة شرق الأردن بعد ذلك على استقلالها التام في الثاني والعشرين من شهر آذار لعام 1946م؛ ليتحول اسمها بذلك من إمارة شرق الأردن إلى المملكة الأردنية الهاشمية وعاصمتها عمّان.[6][7]
وللتعرف على مدن الأردن الأخرى يمكنك قراءة المقال مدن الأردن
وللتعرف على محافظات الأردن الأخرى يمكنك قراءة المقال كم عدد محافظات الأردن

المراجع