تحدث الإصابة بمرض السلّ المعروف أيضًا بمرض الدّرن أو التّدرّن (بالإنجليزية: Tuberculosis) نتيجة التعرّض لأحد أنواع البكتيريا بطيئة النمو والتي تُعرف باسم المُتَفَطِّرة السُلِّيّة (بالإنجليزية: Mycobacterium Tuberculosis)،
يُمكن تصنيف الأشخاص المُصابين بالسلّ إلى نوعين؛ وهما النشط والكامن، ويُمكن علاجهما باستخدام المضادات الحيويّة، فوفقًا لمنظمة الصحّة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization) فإنّ حوالي ربع سكّان العالم مصابين بالسلّ، إلّا أنّ ما نسبته 5-15% منهم فقط هم المصابون بمرض السلّ النشط، وما تبقى هم يحملون جرثومة السلّ لكنهم ليسوا مرضى ولا يُمكنهم نقل المرض،
أسباب السل الرئوي وعوامل الخطر
كما ذكرنا سابقًا أنّ مرض السلّ يحدث بسبب الإصابة ببكتيريا المُتَفَطِّرة السُلِّيّة،
- المصابون بفيروس عوز المناعة البشرية (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus).
- الأطفال ممّن لم تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات.
- الأشخاص الذين كانوا مصابين بالسلّ خلال العامين الماضيين، أو لم يتمّ علاجهم بشكلٍ صحيح عندما أُصيبوا بالسلّ في الماضي.
- المُصابين بأمراض أُخرى مثل السكّري مما يصعّب محاربة الجسم للعدوى.
- مُتعاطي المخدرات.
- مُدمني الكحول.
علامات وأعراض السل الرئوي
قبل الحديث عن أعراض الإصابة بالسلّ وعلاماته، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ السلّ نوعان، يمكن بيانهما على النحو التالي:
- السلّ الكامن: (بالإنجليزية: Latent Tuberculosis)، والمعروف أيضًا بالسلّ غير النشط (بالإنجليزية: Inactive Tuberculosis)، والذي يعني وجود بكتيريا السلّ داخل الجسم دون أيّ نشاط أو أعراض تُذكر، ولا يُعتبر مُعديًا.
- السلّ النشط: (بالإنجليزية: Active Tuberculosis)، وهو النوع الذي يُسبب الأعراض، ويُعدّ مُعديًا للآخرين، وبالاعتماد على أنّ بكتيريا السلّ قد تُصيب أماكن مختلفة من الجسم، فإنّ أعراض الإصابة تختلف باختلاف المكان المصاب، وتشمل أعراض السلّ الرئوي الذي يعدّ أكثر شيوعًا ما يأتي:
- السّعال الذي يستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر.
- آلام الصدر.
- خروج الدم أو البلغم من عمق الرئتين عند السّعال.
- أعراض أخرى، وتشمل: الضعف العام أو التعب، أو فقدان الوزن، أو انعدام الشهية، أو القشعريرة، أو ارتفاع درجة الحرارة، أو التعّرق الليلي.
تشخيص السل الرئوي
يعتمد الطبيب عند تشخيص مرض السلّ على معرفة السيرة المرضية والأعراض التي يعاني منها الشخص، إضافةً إلى إجراء الفحص السريري الذي يتضمن فحص الاستماع إلى الرئتين، والكشف عن مدى وجود انتفاخ في الغدد الليمفاويّة (بالإنجليزية: Lymphatic Nodes)، وقد يُلجأ أيضًا إلى إجراء الاختبارات الكاشفة عن وجود بكتيريا السلّ بغضّ النظر عن نوع السّل؛ مثل: اختبار السلّ عبر الجلد أو الدم، وقد تستغرق نتائج هذه الاختبارات وقتًا طويلًا يصِل إلى ستّة أسابيع أو أكثر للظهور، ولمعرفة فيما إذا كانت البكتيريا نشطة أم لا، فيُلجأ لإخضاع المريض لفحص البلغم، وتصوير الصدر بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-rays)، ومن الجدير ذكرهُ أنّ جميع الأشخاص المصابون بالسلّ بنوعيه يحتاجون إلى العلاج.
علاج السل الرئوي
تختلف مدة علاج السل بالاعتماد على نوعه، فالسلّ الكامن يحتاج إلى علاجٍ تتراوح مدته بين ثلاثة إلى تسعة أشهر، وأمّا السلّ النشط فيتمّ علاجه بتناول العديد من الأدوية لمدّة ستة أشهر أو أكثر، وبشكلٍ عام فإنّ الخطّة العلاجيّة التي توضع من قِبل الطبيب بدقة لعلاج مرض السلّ تتضمن أربعة أنواعٍ من الأدوية على الأقل قابلة للتعديل بناءً على نتائج الفحوصات المخبريّة،
- تقليل احتمالية تكرار الإصابة بالعدوى مرة أخرى؛ وبخاصّة الأنواع صعبة العلاج.
- تقليل احتمالية نشر العدوى بين الآخرين؛ حيث أنّ هذه العدوى لا تنتقل من شخصٍ التزم بالعلاج الصحيح والمُناسب لمدة أسبوعين أو أكثر.
الوقاية من السل الرئوي
لتجنّب الإصابة بمرض السلّ يُوصى بإعطاء لقاح السلّ (بالإنجليزية: Bacillus Calmette-Guerin Vaccine) المعروف اختصاراً ب(BCG Vaccine) للأطفال الرّضع والبالغين الذين تقلّ أعمارهم عن 35 سنة، وأمّا الأشخاص فوق عمر 35 سنة فلا توجد أدلّة تدعم نجاح استخدام اللقاح لهذه الفئة العمريّة،
- تجنّب التواصل مع الأشخاص الذين يعانون من السلّ بنوعه النشط.
- استخدام الأدوية الوقائية في الحالات التي تُعدّ ذات خطر مُرتفع للإصابة بالسّل.
- الحفاظ على البيئة المعيشية نظيفة.
- اتباع إجراءات السلامة العامة التي تحول دون انتشار العدوى وتشمل:
- غسل اليدين بشكلٍ جيد وباستمرار.
- استخدام المناديل أو تغطية الفم والأنف بباطن الكوع عند العطس أو السعال، أو ارتداء الأقنعة الواقية.
- الانفراد باستخدام الأدوات الشخصية من مناشف وكاسات وأواني الطعام وعدم مشاركتها مع الآخرين.
ولمعرفة المزيد عن السل يمكن قراءة المقال الآتي: (مرض الدرن).
ولمعرفة المزيد عن أنواع السل يمكن قراءة المقال الآتي: (أنواع السل).
المراجع
- 1 - About Tuberculosis , www.bccdc.ca , 16/7/2020. Edited. .
- 2 - Tuberculosis , Www.my.clevelandclinic.org , 16/7/2020. Edited. .
- 3 - Tuberculosis , www.mayoclinic.org , 16/7/2020. Edited. .
- 4 - Tuberculosis , www.who.int , 16/7/2020. Edited. .
- 5 - Tuberculosis , www.who.int , 16/7/2020. Edited. .
- 6 - GLOBAL TUBERCULOSIS REPORT , www.apps.who.int , 16/7/2020. Edited. .
- 7 - Tuberculosis (TB) , www.cdc.gov , 16/7/2020. Edited. .
- 8 - Minesh Khatri, MD (June 27, 2020), " Tuberculosis (TB) " , www.webmd.com , 16/7/2020. Edited. .
- 9 - Tuberculosis (TB) , www.health.ny.gov , 16/7/2020. Edited. .
- 10 - Tuberculosis (TB) , www.cdc.gov , 16/7/2020. Edited. .
- 11 - James McIntosh (January 23, 2020), " All you need to know about tuberculosis (TB) " , www.medicalnewstoday.com , 16/7/2020. Edited. .
- 12 - Tuberculosis , www.healthdirect.gov.au , 16/7/2020. Edited. .
- 13 - Dr. Ananya Mandal, MD (Feb 27, 2019), " What is Tuberculosis? " , www.news-medical.net , 16/7/2020. Edited. .
- 14 - Tuberculosis: Symptoms and treatment , www.canada.ca , 16/7/2020. Edited. .
- 15 - Tuberculosis disease , www.health.govt.nz , 16/7/2020. Edited. .
- 16 - Tuberculosis (TB) , www.nhs.uk , 16/7/2020. Edited. .
- 17 - Aledie A. Navas, MD (September 2019), " Tuberculosis " , Www.kidshealth.org , 16/7/2020. Edited. .
- 18 - What is Tuberculosis (TB)? , www.thoracic.org , 16/7/2020. Edited. .