الحب بعد الزواج أقوى

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٩:٤١ ، ١٧ فبراير ٢٠٢٠
الحب بعد الزواج أقوى

الحب بعد الزواج

يسعى الزوجين بجدٍ للحصول على حياة سعيدة وعلاقة زوجيّة صحيّة ومستقرة، إضافةً للعمل على نموّ علاقتهما وتوطيدها مع مرور الوقت، خاصةً بعد زيادة مسؤوليات الحياة بعد الزواج، أو عند إنجاب الأطفال، ولا يعني ذلك انحسار أمواج الحب وجفاف العاطفة التي تجمعهما، بل يُمكن أن تُصبح الحياة الزوجيّة التي يتشاركانها معاً بتناغم وانسجام ومودّة سبباً في ارتفاع منسوب الحب في القلوب وزيادة مشاعر المودّة، وتقريب قلوبهما، والاستمتاع بحياتهما وتحقيق الرضا والسعادة العائليّة لجميع أفراد الأسرة.[1]

كيفية تقوية الحب بعد الزواج

يوجد العديد من الطُرق التي تُقوي العلاقة بين الزوجين وتساهم في خلق زواجٍ سعيد يسوده الحب والودّ بينهما، ومنها:[2]

الاحترام المتبادل بين الزوجين


يجب على الزوجين الحفاظ على جوٍَّ صحيّ يسوده الاحترام المتبادل والمودّة بينهما، والسعيّ بجد لتوطيد العلاقة بحيث يكون الاحترام في جميع مراحل الحياة الزوجيّة، وأثناء الخلافات، أو عند إجراء الحوارات بينهما، وضرورة التركيز على الهدوء عند النقاش، وتقبّل كل منهما لرأي الآخر واحترام شخصيّته حتى وإن اختلفا في طباعهما أو وجهات نظرهما والتحدث بشكلٍ مُهذّب ولطيف، وإدارة خلافتاهما بحكمةٍ وتأنٍ، بصورةٍ إيجابيّة تضمن عدم التأثير على سعادتهما، مع ضرورة التنازل في بعض الأوقات من أجل الطرف الآخر، في سبيل استمرار الحياة والحفاظ على استقرارها.[2]

إنشاء صداقة قويّة بينهما


يتطلب الحفاظ على الحب اجتهاد الزوجيّن في إظهار مشاعرهما والعمل على توطيدها عن طريق إنشاء صداقة قويّة بينهما، وتشارك الأوقات بمودّة معاً، وتحقيق الرضا عن علاقة كل منهما بالآخر من خلال طريقة تعامله معه، واهتمامه به، ومحاولته التعرّف على شخصيّته كل يوم بشكلٍ أفضل، ومشاركته الأفكار والهوايات، إضافةً لتشارك الأوقات الممتعة والمسليّة معاً كصديقين مُقربيّن لا يستغني كلٌ منهما عن الآخر.[2]

الاهتمام المتبادل بين الزوجين


يُحافظ الاهتمام على مشاعر الحب بين الزوجين ويُقوّيها، ويمكن التعبير عنه بعدة طرق، منها ما يأتي:[3]
  • رعاية كل منهما للطرف الآخر وجعله أحد أولويّاته، والعناية به، وتقديم المساعدة له عند الحاجة، وتخصيص وقتٍ للجلوس معه ومشاركته المتعة.

  • تخصيص مساحة خاصة للزوجين، واقتطاع بعض الوقت للجلوس معاً بعيداً عن الأطفال والعائلة لتبادل الحديث حول مختلف الأمور والعواطف والمشاعر التي تجمعهما.[1]

  • الاتفاق المُسبق، وتشارك المسؤوليّات المختلفة، ويشمل ذلك الأعمال المنزليّة، وإدارة وتدبير شؤون البيت ورعاية الأطفال، وغيره.[1]


إظهار مشاعر الحب والمصارحة بها باستمرار


يحتاج كلا الزوجين لسماع كلمات الحب والغزل الدالّة على العواطف الداخليّة القويّة التي تسكن قلوبهما وتوثق رباط الزواج وتدعمه، والتي هي أساس العلاقات وسبب رئيسيّ لاستمرارها، إضافةً للقيام بالسلوكيّات والأفعال الأخرى التي تؤكد على هذه الكلمات وتوضح صدق هذه المشاعر؛ لأنّ الكلمات وحدها ليست كافيّة، وضرورة إظهار تقدير وامتنان الزوجين لبعضهما، وتوضيح مكانة كل منهما لدى الآخر، وأهميّة وجوده في حياته، وتذكيره بأسباب ودوافع حبّه القويّ له والتأكيد على استمراريّة هذا الحب وبقائه دائماً.[4]

الاعتذار الصادق


يُخطئ الجميع بدون قصد، وبالتالي يجب على الزوجين مراعاة تصرفاتهما، والاعتذار الصادق عند الخطأ، حتى وإن كان بغير قصد، مع ضرورة مصالحة كل منهما للآخر، وبالمقابل قبول اعتذار الشريك الآخر والتسامح معه، والتجاوز عن أخطاءه للحصول على حياة زوجيّة سعيدة ومستقرة يسودها الحب والمودّة، ويرضى طرفيها ويشعران بالراحة والطمأنينة.[3]

وسائل أخرى لتقوية الحب بعد الزواج

هنالك بعض الوسائل الأخرى التي تُعزز الحب وتقويّه بعد الزواج، وهي:[4]

  • الخروج معاً وقضاء وقتٍ من المرح وزيارة أماكن جديدة، واستعادة دفء العلاقة، كتخصيص يومٍ أسبوعي والذهاب للتنزّه مثلاً، أو تنظيم الرحلات الممتعة والمسليّة.

  • تجربة المغامرات الجديدة، وتعلم الهوايات والنشاطات الفريدة من نوعها، والتي قد يمارسها أحدهما ومشاركته إياها في سبيل كسر روتين الحياة الزوجيّة وإضافة المتعة لها.

  • مشاركة الأصدقاء قضاء بعض الوقت والترفيه عن النفس، بشرط عدم إهمال الطرف الآخر والمبالغة في الخروج معهم.

  • تقديم الهدايا المميّزة والمُفاجئات اللطيفة التي تُعبر عن مشاعر الحب الصداقة للزوجين.[3]

  • انتقاء الأيام المميّزة والمناسبات السعيدة في حياة الزوجين لإقامة الاحتفالات التذكاريّة السعيدة، مثل: عيد زواجهما، أو عيد الحب.[1]

  • تذكّر الأماكن والنشاطات التي كان الزوجين يزورانها في بداية علاقتهما، وإعادة تلك الذكريات لتعميق مشاعر المحبة والألفة بينهما.[3]

  • تعزيز التواصل الجيّد بين الزوجين، ومُراعاة كل منهما لظروف الآخر، ومحاولة فهمه والتواصل معه عبر لغة الجسد التي تُعمّق الحب وتُساعد على التفاهم بشكلٍ أفضل بينهما.[2]

  • بناء الثقة وتعزيزها بين الزوجين، والحفاظ على أسرارهما الزوجيّة وعدم نقض العهود بينهما، وتجنب السلوكيات التي تُزعزع الثقة الثمينة بينهما أو تهدمها، حيث إنّها أحد أساسيات الزواج الصحي والسعيد.[1]

استمرارية الحب بعد الزواج

يُمكن للزوجين إبقاء شعلة الحب مضيئة في حياتهما، والاجتهاد لضمان استمرار المودّة والألفة بعد الزواج، من خلال اتباع النصائح الآتية[5]

  • تحلّي كلا الزوجين بالنضج والمسؤوليّة وفهم حقيقة وقيمة الحياة الزوجيّة، ومحاولتهما تصحيح حياتهما باستمرار ومراقبة طريقة سيرها، والاجتهاد في تحسينها وجعلها أفضل.

  • الاجتهاد في تغيير روتين الحياة الزوجيّة وتشارك الزوجين التخطيط بسعادةٍ وتناغم معاً بطرُق مختلفة تُقويّ الحب بينهما كاستغلال العطل والإجازات، حيث إنّ تعوّدهما على نظام وروتين وخطط محددة سيُسبب الملل والضجر لهما.

  • استخدام التواصل البصري مدّة من الزمن بعيداً عن الكلمات، حيث إنه أحد أساليب التواصل التي توطّد العلاقة، وتزيد المحبة والألفة بين الأزاوج.

  • كتابة رسائل الحب القصيرة التي تُعبّر عن مشاعر الزوجين الصادقة اتجاه بعضهما، ووضع الملاحظات للشريك بأماكن مختلفة، تحت الوسادة أو داخل جيوبه؛ لإشعال الحب بينهما وتعميقه مع مرور الوقت.

  • الابتعاد عن مصادر التكنولوجيا المختلفة كالهاتف والحاسوب، عند جلوس كلا الزوجين معاً، واحترام الأوقات الخاصة التي يقضيانها معاً بانسجام، بعيداً عن وسائل التواصل الإجتماعيّة التي تُشتت انتباه كل منهما عن الآخر.

المراجع