الصحراء الكبرى

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2021-04-19
الصحراء الكبرى

تعرف الصحراء الكبرى باللغة الإنجليزية بكلمة صحارى ( Sahara)، وتستخدم للإشارة إليها تحديدًا، أما عندما نريد الإشارة إلى الصحراء بشكلٍ عام، فإن الكلمة المستخدمة هي Desert. ويعتقد بعض العلماء أنها نشأت منذ مليوني أو ثلاثة ملايين سنة، في حين يؤكد آخرون أنها نشأت قبل تلك الفترة.

ما هي الصحراء الكبرى

هي أكبر صحراءٍ موجودةٍ في العالم، حيث تغطي معظم القسم الشمالي من القارة السمراء (إفريقيا)، وتمتد لمسافة 3000 ميلٍ من شرق القارة الإفريقية حتى غربها (أي ما يعادل 4800 كيلومتر)، ولمسافةٍ تتراوح من 800 إلى 1200 ميل من شمال القارة إلى جنوبها، وبذلك تبلغ مساحتها الإجمالية ما يقارب 3320000 ميل مربع ( 8600000 كيلو مترمربع). ولا بد من التذكير أن المساحة السابقة غير ثابتةٍ، إنما تتغير مع الزمن، حيث يمكن أن تزيد أو تقل حسب تمدد الصحراء (التصحر)، أو تراجعها، وتقدم الغطاء النباتي.

حدود الصحراء الكبرى

امتداد الصحراء الكبرى وحدودها
كغيرها من المعالم الجعرافية على سطح الأرض ، يمكن أن نميز للصحراء الكبرى أربع مناطقَ مجاورة؛ ولنبدأ من الغرب، حيث يحد الصحراء الكبرى غربًا المحيط الأطلسي، أما شرقًا فيحدها البحر الأحمر، وفي الشمال سلاسل جبال أطلس بالإضافة للبحر الأبيض المتوسط، وأخيرًا في الجنوب يحدها منطقةٌ تُعرف باسم الساحل Sahel؛ وهي منطقةٌ شبه قاحلةٍ تُعتبر كمعبرٍ، عندما ننتقل من الصحراء الكبرى شمالًا إلى مناطق السافانا الرطبة جنوبًا.[1]

طبيعة المناخ في الصحراء الكبرى

تُظهر الصحراء الكبرى تقلباتٍ مناخيةً كبيرةً، وذلك نتيجةً للمساحات الشاسعة التي تشغلها، ولكن بشكلٍ عام، يمكن أن نقسم الصحراء إلى منطقتين مناخيتين على طول محورها الشمالي الجنوبي هما:

  • المنطقة الشمالية: والتي تتميز بمناخها شبه الاستوائي الجاف وبالتالي تتمتع بموسم أمطار خلال السنة.
  • المنطقة الجنوبية:أقرب لخط الاستواء بطبيعة الحال، وبالتالي يغلب عليها المناخ الاستوائي رغم أنها قاحلةٌ، ولها موسمٌ مطريٌّ واحدٌ خلال السنة.[2]
  • عوامل تؤثر على مناخ الصحراء الكبرى

    يعزو العلماء تقلب المناخ في الصحراء الكبرى إلى سببين رئيسيين هما:

  • التضاريس: ونقصد بها الجبال والوديان التي تتخلل الصحراء الكبرى، حيث تؤثر بشكلٍ واضحٍ في تغيير درجة الحرارة داخل الصحراء، كما أن قرب المنطقة من خط الاستواء أو بعدها عنه، يؤثر بشكلٍ واضحٍ على مناخ الصحراء.
  • التيارات المحيطية: ويقصد بها التيارات المناخية التي تتأثر بها الصحراء الكبرى، والقادمة من المحيط الأطلسي في الجهة الغربية.
  • الحياة البرية والنباتية

    رغم الطبيعة الجافة والقاسية للصحراء الكبرى، إلا أنها تتميز ببعض أشكال الحياة البرية والنباتية. حيث تمر كافة النباتات التي تنمو في الصحراء الكبرى بدورة حياةٍ سريعةٍ جدًا، حيث لا تتجاوز دورة حياة النباتات هناكشهرًا واحدًا، وفي معظم الأحيان أقل من ذلك ابتداءً من مراحل الإنبات حتى مراحل اليباس والزوال.وتبدأ دورة حياة النباتات التي تنمو في الصحراء بعد هطول الأمطار، ومع وجود تربةٍ رطبةٍ نوعًا ما تُساعد النباتات على النمو فيها. أما بالنسبة للحياة البرية في الصحراء الكبرى، فتعيش بعض الحيوانات التي تتمتع بقدرتها على الاختباء من قساوة الظروف البيئية -وهو ما يُعرف بالسبات الصيفي( Estivation)- مثل حلزون الصحراء.يُشير كل ما ذكرناه إلى الصفة العامة للحياة البرية والنباتية في الصحراء الكبرى، دون أن يعني خلوها من أشكالٍ نباتيةٍ وحيوانيةٍ أخرى، وخصوصًا في الواحات والمرتفعات التي تتميز بشروطٍ بيئيةٍ أفضل للحياة.[3]

    هل يمكن للبشر أن يعيشوا في الصحراء الكبرى؟

    في الحقيقة عاش البشر في الصحراء الكبرى منذ القديم، حيث تركزت نشاطات الإنسان القديم ومعيشته في الواحات التي وُجدت داخلها، بالإضافة لنشاطه في المناطق الحدودية ذات المناخ المعتدل نسبيًّا. وعدا عن ذلك استطاع البدو الرُّحل العيش في تلك المنطقة القاحلة عبر التنقل بين الأماكن التي تتوفر فيها المياه والمراعي.أما في عصرنا الحديث، فقد ساعدت الوسائل الجديدة في حياتنا كبشرٍ على الاستيطان، والعيش بالقرب من الواحات، واستثمارها بالشكل الأمثل، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن نسبة عدد السكان في الصحراء الكبرى إلى المساحة؛ هي نسبةٌ منخفضةٌ جدًا جدًا قياسًا بغيرها من المناطق.[4]

    المراجع