العلاج في الماضي … ممارسات شبه إجرامية كانت تدعى علاجاً طبياً!

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/01
العلاج في الماضي … ممارسات شبه إجرامية كانت تدعى علاجاً طبياً!

لا بد وأنك دخلت في يوم من الأيام إلى أي مشفى متطور، أو ارتدت عيادة طبيب مضطراً إلى علاج، ولا بد أنك عاينت الاهتمام الذي تتملكه صحة الإنسان في عصرنا الحديث، فعندما يتعلق الأمر بالصحة، يمكننا أن ننحي كل شيء جانباً منعاً للتفريط بها، فهي كنز قد لا تستطيع تعويضه في حال أهملتها ونسيت القيام بواجبك اتجاهها.


يسكنك شعور الطمأنينة عندما تجد الحرص الكبير على سلامتك الصحية وتقديمها على ما سواها في مشافي العصر الحاضر- في حال تغاضينا عن بعض الاستثناءات – فتشعر بعد الشفاء وكأنك قد ملكت روحاً جديدة.


ولربما تساءلت يوماً، كيف أمكن للعالم أن يصل إلى مثل هذا الكم الهائل من العلم والمكتشفات الطبية التي أصبحت تطرح أفكاراً لعلاج شتى الأمراض حتى الفتاك منها؟! وإن لم يتم الوصول إلى العلاج الناجح، تبقى المحاولات قائمة بمختلف الوسائل للتخفيف من شدة معاناة المرضى.


حسناً، لم يكن طريق الوصول إلى ما نحن عليه من التقدم الطبي سهلاً، كان مليئاً بالتجارب المخفقة، والأهم من ذلك، كان مليئاً في بعض العصور بالدجل، والأساليب القاتلة التي استخدمت باسم الطب، حيث استبدلت إبرة الطبيب المعقمة وأدواته الدقيقة، ببعض من الأدوات القاتلة بأيدي السفاحين اللذين ظهروا بمظهر الأطباء، كما كانت المعارف الطبية مجرد أوهام لا تمت إلى المنطق بصلة.


أريد أن أذكر لكم نبذة مما عانته البشرية قديماً من الممارسات الطبية القاتلة، كي أنقل إلى أذهانكم صورةً عن الماضي المريع مما سيبين لكم الفرق الحضاري الهائل الذي وصل إليه الناس اليوم، لاسيما في الطب!


النقب (حفر ثقوب في الجمجمة)


العلاج في الماضي … ممارسات شبه إجرامية كانت تدعى علاجاً طبياً!


أي القيام بحفر ثقب في الجمجمة، غالباً بدون تخدير، وهو ما كان يعتبر من أفضل علاجات نوبات الصرع، إصابات الرأس، والاضطرابات العقلية! وتم القيام بهذه الحفر بواسطة أدوات مريعة، كان يُستخدم منذ حوالي 900 سنة.


 الخطافات المعدنية والجراحة بطريقة (Back-door) لحصى المثانة


العلاج في الماضي … ممارسات شبه إجرامية كانت تدعى علاجاً طبياً!


تسبب حصى المثانة آلاماً شديدة، وعلاجاً لها تم استخدام خطافات معدنية صلبة لإدخالها في مجرى الإحليل (الطريق البولي) لتحريض تلك الحصى على الخروج.


علاج البواسير بالحديد الساخن


العلاج في الماضي … ممارسات شبه إجرامية كانت تدعى علاجاً طبياً!


في أغلب حالات علاج البواسير الشديدة، يتم شقها واستنزاف بعض الدم منها ثم كيّها بالحديد الساخن، قد تبدو مؤلمة ولكنها في الحقيقة فعالة ومستخدمة في الطب الحديث، ففي العصور القديمة لم يُعرف المخدر، ولم يوجد الليزر الذي يمكن من القيام بهذه العمليات بفعالية تامة، حيث تم العمل كله بالحديد الساخن وبدون تخدير، وبذلك تستطيع أن تتخيل كم عانى المرضى في تلك العصور من الألم جراء هذا العلاج.


استخدام الهيروين كمضاد للسعال عند (الأطفال)


العلاج في الماضي … ممارسات شبه إجرامية كانت تدعى علاجاً طبياً!


الهيروين الذي يعد من أخطر مسببات الإدمان في العالم، استُخدم كمضاد للسعال عند الأطفال، كما اعتُبر دواءً فعالاً لعلاج السل، فقد اعتقد العلماء حينها أن الهيروين الذي يتم استخراجه بواسطة المورفين لا يسبب الإدمان كما يسببه المورفين، وفي عام 1913 تم التخلي عن استخدامه بعد أن زخرت المشافي بدمني تلك المادة.