الكشف عن زهاء 60 قبرا وقلائد في مقبرة مخبأة تحت سكن طلاب جامعة كامبريدج!

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  03-02-2021
الكشف عن زهاء 60 قبرا وقلائد في مقبرة مخبأة تحت سكن طلاب جامعة كامبريدج!


اكتُشفت مقبرة أنجلو سكسونية على قطعة أرض مخصصة لتكون مكان إقامة بجامعة كامبريدج.

وكشفت الحفريات في الموقع عن أكثر من 60 قبرا يعود تاريخها إلى فترة مماثلة لموقع Sutton Hoo الشهير، زهاء 400-650 م.

وتحتوي العديد من المدافن المكتشفة حديثا على سلع جنائزية مثل الدبابيس البرونزية وقلائد الخرز والقوارير الزجاجية والأسلحة والفخار.

ويزعم الخبراء أن سحب القطع الأثرية هو أحد أهم الاكتشافات الأثرية لعلم الآثار البريطاني منذ العثور على سفينة الدفن Sutton Hoo في عام 1938.

وهناك أيضا أدلة على هياكل العصر الحديدي بالإضافة إلى أشياء تعود إلى العصر الروماني.

ويشير تحليل القطع الأثرية المحفوظة جيدا إلى أن المقبرة كانت تستخدم بشكل أساسي خلال القرنين الخامس والسادس، وربما في القرن السابع.

وقالت الدكتورة كارولين جودسون، كبيرة المحاضرين في جامعة كامبريدج: "يوفر التنقيب في هذه المقبرة فرصة رائعة لاستكشاف بريطانيا في العصور الوسطى المبكرة، والتفاعلات بين الجزيرة والقارة، وتغيير أساليب الحياة حول أنقاض كامبريدج الرومانية. يسعدنا أن تتاح لنا الفرصة لفحص هذا الموقع ودمج هذه الاكتشافات مع آثار العصور الوسطى الأخرى على طول هذا الجانب من نهر "كام"، لفهم هذه الفترة التحويلية في التاريخ بشكل أفضل".


ويُفترض وجود مقبرة تعود للقرون الوسطى في موقع كامبريدج هذا منذ القرن التاسع عشر.

وبدأ البناء الصيف الماضي في مجمع السكن الجديد للطلاب، وشهد الأمر هدم المباني كجزء من مشروع إعادة التطوير.

ثم شرع فريق من Albion Archaeology في حفر الموقع للبحث عن أي حقول ذات قيمة تاريخية.

وقال ديفيد إنغام، من ألبيون أركيولوجي: "كنا نعلم دائما أن هناك فرصة للعثور على مقبرة، لكننا لم نتوقع العثور على العديد من القبور كما فعلنا. ما أدهشنا حقا هو كيف نجت جيدا تحت منازل القرن العشرين. وغالبا ما توجد المدافن من هذا التاريخ بأعداد صغيرة أو بالكاد تعيش العظام بسبب حموضة التربة، لكن هذه المقبرة توفر فرصة حقيقية لملء بعض الفجوات في معرفتنا عن الأشخاص الذين عاشوا في شرق أنجليا بعد انتهاء الفترة الرومانية. وسيوفر هذا معلومات جديدة حول اللباس وعادات الدفن والصحة والمرض في الفترة الزمنية".

ويتم استخدام طرق التحليل الجديدة المستخدمة في الموقع، على أمل العثور على معلومات جديدة حول الهجرة والعلاقات الأسرية عبر بريطانيا في العصور الوسطى وشمال أوروبا.

وتقوم كينغز كوليدج كامبريدج بتعيين زميل بحث لمدة أربع سنوات لمواصلة العمل.

وقال البروفيسور مايكل بروكتور، رئيس جامعة كينغز: "هذه الاكتشافات مثيرة للغاية بالنسبة إلى كينغز، ويسعدني أن الزمالة البحثية ستتيح مشروع بحثي كبير. وستساعد أماكن الإقامة الرائعة الجديدة التي يتم بناؤها في Croft Gardens أجيالا من الطلاب في المستقبل؛ وما وجدناه أثناء البناء سيمنحنا أيضا فرصة فريدة لمعرفة المزيد عن الماضي".

المصدر: ديلي ميل