المناظرة، العصف الذهني، وتمثيل الأدوار من طرائق التدريس الحديثة… تعرف عليها الآن

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2021/02/02
المناظرة، العصف الذهني، وتمثيل الأدوار من طرائق التدريس الحديثة… تعرف عليها الآن

مع تسارعِ عجلة الحياة وتقدمها، أصبحتْ الحاجة ملحةٌ لمواكبة التطور الحاصل نتيجةَ ازدياد نطاق الاكتشافات والمعارف المتنوعة وفي مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية. وهنا وَجب على الإنسان تجاه هذا الكم الهائل من العلومِ والمعرفة ابتكار أساليب واستراتيجيات جديدة لتواكب وتلائم التطور المعرفي الحاصل. ولأنَّ التعليم هو حاجة المجتمع الدائمة لخلق جيلٍ مثقفٍ ومبدع؛ بدأ العمل من قبل الاختصاصيين والأكاديميين التَّربويين لوضع آليةٍ حديثةٍ  للتعليم قائمةٌ على إشراك الطلبة وتفاعلهم مع بعضهم البعض ومع المعلمين أيضاً؛ للوصول إلى عقولٍ مبدعةٍ ومبتكرةٍ تساير العالم الحديث الذي تسيطر عليه المعرفة والتكنولوجيا، وعرفت هذه الآلية باسم آلية التدريسِ الحديثة.


لا بدَّ أنكم قد سمعتم عن هذه الآلية الحديثة، ولكن تعالوا معي في هذا المقال لنتعرف عليها وعلى أساليبها بشكل أكبر وأعمق.


ما المقصودُ بآليةِ التدريس الحديثة في التعليم؟


آليةُ التدريس الحديثة في التعليم: هي الآلية التي تلَّبي متطلبات العصر الحديثة؛ حيث تعمل على استهداف الطلاب بشكلٍ مباشر فهم الأساس الذي تقوم عليه، ولذلك يكون التركيز الكامل على عقل ونشاط المتعلم أيْ الطالب من خلال إشراكه في الأنشطة المختلفة الفعالة لتحسين وتطوير سلوكه العقلي والمعرفي وباستخدام أفكارٍ تعليميةٍ جديدة بعيداً عن نظام التعليم التقليدي كالملاحظة والاستناج والنقد وإبداء الرأي بكل شفافيةٍ، والتي بدورها تعمل على تعزيز التعاون وتحفيز التنافسِ الإيجابي داخل الحصة الدرسية.


ما هو الدورُ المترتب على المعلم من خلال طرقِ التدريس الحديثة؟


كنتُ قد ذكرتُ في مقالٍ سابق الأساليب التي يتبعها المعلم لجذب انتباه طلابه، واليوم سأتابع حديثي عن دور المعلم المهم في اختيار وتفعيل الطرق الحديثة في التدريس. حيث أنَّ عملية التعليم تستند إلى محورين أساسيين هما: الطالبُ والمدرسُ، فالطالب لا يقتصر دوره على تلقي المعلومات وحسب والمعلم لم يعد دوره مقتصراً أيضاً على التعليم التقليدي ونقل المعرفة للطلاب وإنما يبرز دوره المهم في تهيئة الظروف المناسبة لخلق بيئةٍ تدريسيةٍ صحية؛ تهدف إلى تفاعل الطلاب مع المعلومات والمهارات التي يقدمها لهم والعمل على توجيههم واكتشاف مكامن القوة والضعف لديهم ولذلك نجده مسؤولاً عن اختيار طرق التدريس الفعالة والمناسبة للطلبة والتي تنمي الفضول الإبداعي لديهم وتزيد من مشاركتهم ونشاطهم الصفي التفاعلي.