أصبحت الأفلام الوثائقية تحقق أيراد كبيرة في شباك التذاكر ، مع ثقل كبير في جائزة الأوسكار، وغالبًا ما تكون مسلية جدًا ، يمكن أن تكون مثيرة للجدل في الوقت الحاضر من خلال الموضوعات التي تغطيها.
أنواع الأفلام الوثائقية
ليست كل الأفلام الوثائقية متشابهة، وبعض أنواع الأفلام الوثائقية تتطلب تقنيات مختلفة من المصور، وفي عام 1991م اقترح الناقد لسينمائي الأمريكي بيل نيكولز أن هناك ستة أنواع أو أنماط مختلفة من الأفلام الوثائقية وهي النمط الشعري والتفسيري والانعكاسي والرصدي والأدائي والتشاركي، وكل من تلك الأنواع له خصائص مختلفة عن الأخر، وبالرغم من أن سمات بعض الأفلام الوثائقية قد تتداخل من سمات نوع آخر لكن يظل لكل فئة بعض العناصر المميزة لها.[1]الأفلام الوثائقية الشعريةالفيلم الوثائقي الشعري يتجنب الاستمرارية الخطية للأحداث لصالح نغمة أو تجاور الصور السينمائية، ومن خصائص الأفلام الوثائقية الشعرية:
الفرق بين الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي
إن كلًا من الأفلام الوثائقية والأفلام الرواية نوعان مختلفان ، ويكمن الاختلاف الأساسي بينهما في الغرض وموضوع كلًا منهما، فالفيلم الوثائقي يهدف إلى تثقيف وإعلام المشاهدين وإلهامهم أيضًا، بينما يهدف الفيلم الروائي بشكل أساسي للترفيه عن الجمهور.يتعامل الفيلم الوثائقي مع الحقائق والواقع، بينما يتعامل الفيلم الروائي مع الخيال وهذا هو الفرق الرئيسي بين النوعان.والفيلم الوثائقي يتعلق عادة بالمسائل العامة وليس الخاصة، وقد تحتوي الأفلام الوثائقية على مقاطع تم تسجيلها بشكل تلقائي، لكن يمكن كتابة الفيلم التسجيلي بشكل مسبق أيضًا، لكن صانع الفيلم الوثائقي لا يبتكر شخصية أو حدث من مخيلته كما يفعل مؤلف الفيلم الروائي، لكنه يحاول فقط إعادة خلق الواقع، ولذلك لا يوجد بالأفلام الوثائقية ممثلين أو مجموعات أو مواقع تصوير مختلفة مثلما يحدث مع الفيلم الروائي.تعريف الفيلم الوثائقيالفيلم الوثائقي هو عبارة عن فيلم يقدم تقريرًا واقعيًا عن موضوع معين، وهو تمثيل دقيق للأحداث أو الأشخاص أو المواقف أو العواطف أو الظروف أو ردود الأفعال الحقيقية، وهو أيضًا يمكن أن يوثق السجلات التاريخية، وهو يساعد في لهام المشاهدين أو إقناعهم برفع أصواتهم ضد الظلم أو اتخاذ أي إجراء لوقف تصرف غير عادل.تعريف الفيلم الروائي الطويلالفيلم الروائي هو فيلم يتم إنتاجه بغرض الترفيه عن الجمهور، وغالبًا ما يكون فيلم تجاري، وبعض الموضوعات الشائعة في الأفلام الروائية الكوميديا والحركة والغموض والرومانسية والرعب والمغامرة، والهدف الرئيسي منها هو الترفيه لأنها توفر هروبًا من الواقع.ويكون للفيلم الروائي أحداث وشخصيات ومواقف من خيال المؤلف وحتى لو كان الفيلم مقتبسًا عن قصة واقعية، فإن الكاتب والمخرج والمنتج لهم الحق في دمج شخصيات ومواقف خيالية وفقًا لرؤيتهم الإبداعية.وتتمتع الأفلام الروائية بتدفق سلس للأحداث وحوارات مكتوبة بعناية، وليست عفوية، كما تتطلب الأفلام الروائية ميزانية ضخمة مقارنة بالأفلام الوثائقية.تكلفة الفيلم الوثائقي مقابل تكلفة الفيلم الروائيتكلف الأفلام الروائية عدة ملايين من الدولارات لكن تلك التكلفة الكبيرة تعود بشكل أساسي لأجور النجوم ذوي الرواتب المرتفعة وكتاب السيناريو والمؤلفين الموسيقيين ومواقع التصوير الغريبة وأزياء الممثلين والمؤثرات الخاصة الكبيرة التي تجعل العمل يبدو كبير.وقد يشارك بعض الممثلين ذوي الأجور المرتفعة في صناعة الأفلام الوثائقية لكنهم غالبًا ما يتقاضون أجور بسيطة عن تلك المشاركة، لأنهم يؤمنون بفكرته، لذلك عادة ما تكون ميزانية صناعة الأفلام الوثائقية منخفضة، ويمكن أن تكلف الأفلام الوثائقية بضعة ألاف من الدولارات مع أطقم تمثيل بسيطة ومعدات تشمل كاميرا تصوير واحدة.الفرق بين مدة الفيلم التسجيلي والفيلم الروائيقد يكون الفيلم الوثائقي قصير (تقل مدته عن 40 دقيقة)، وقد يكون فيلم وثائقي طويل (تزيد مدته عن 40 دقيقة)، بينما تكون مدة الفيلم الروائي دائمًا أكثر من 40 دقيقة.الفرق بين تنسيق الفيلم الروائي والفيلم الوثائقييجب أن يتم كتابة الفيلم الروائي بعناية ويتم توجيه كل من القصة والشخصيات والأفعال المكتوبة في نفس الاتجاه ، مما يقود المشاهد خلال الأحداث بشعور بالبداية والوسط والذروة الدرامية والنهاية.أما في الأفلام الوثائقية ، غالبًا ما يقود العمل الطريق، وغالبًا لا يكون لدى الناس كلمات مكتوبة لقولها أو مشاهد لتمثيلها ؛ قد تكون الكاميرات المحمولة بمفردها هي الطريقة الوحيدة لمتابعة القصة، حيث يسير المصور مع حياة شخص بشكل عفوي فقط.[2]