تعتبر القراءة غذاء الروح والفكر ، وتمثل أهمية كبيرة للغاية في حياة الإنسان ، وتقدم فكره وكذلك تقدم المجتمعات والنهوض بها فكرياً وعلمياً ؛ فنجد أنه من أول الأشياء التي تتعلمها عن التدريس أن هناك تقنيات عديدة ومختلفة للقراءة ، ولابد أن يكن الطلاب على معرفة ودراية بها ، وبالتقنية الأكثر ملاءمة لهم ، ويكونوا على علم بـ اهداف القراءة ، وذلك يتوقف على مهمة القراءة التي يتطلبها النص ، أو من خلال المعلمين، ومن الأمور المهمة للغاية ذلك التدريب على معرفة تقنيات القراءة المتنوعة ، ومتى يجب استخدامها ، وخاصة في ظروف الامتحانات عندما يكون هناك قيود زمنية ، ويحتاج الطلاب إلى مهارات قراءة ، وتعلم وذاكرة أسرع من أجل أداء الامتحان بشكل أفضل .[1]
أنواع القراءة وأهمية كل نوع
توجد أربعة أنواع رئيسية لتقنيات القراءة ، والتي تتمثل في الآتي :
القراءة السريعةقد تستخدم القراءة السريعة عند قراءتك لمجلة أو صحيفة ، وسوف يساعدك ذلك النوع من القراءة على وضع قائمة مختصرة لتلك المقالات التي قد تفكر فيها للحصول على قراءة أعمق ، ويشار أحياناً إلى القشط على أنه قراءة جوهرية ، حيث أنك تحاول إلقاء نظرة سريعة ، وخاطفة على المادة من أجل فهم الفكرة الرئيسية ، والطريقة التي يمكنك بها فعل ذلك هي قراءة الفقرة الأولى ، والأخيرة والتحقق من وجود أي عناوين مظلمة وغير واضحة .
استخدام المسحيمكنك استخدام المسح من أجل العثور على الأفكار المهمة بشكل محدد ، ويتضمن المسح جعل عينيك تنتقلان بسرعة خلال الجملة ، ويستخدم من أجل الحصول على جزء بسيط من المعلومات ؛ فسوف تجد نفسك تبحث عن عبارات ، أو جمل ، أو كلمات محددة من أجل الحصول على المعلومات ، والإجابات على الأسئلة التي قد تدور في ذهنك ، ومن الجدير بالذكر أن قراءة الورق هي أكثر ملاءمة لفهم النصوص بشكل أسرع من القراءة من خلال شاشة الحاسب الآلي ؛ فهي قد تمنع مسارات المسح الفعال .
القراءة المكثفةيعتبر ذلك النوع من القراءة غاية في الأهمية والفائدة لدى القراء ، ولمتعلمي اللغة بشكل خاص ، وقد تسمى ب القراءة المتعمقة ، لآنها تساعد على فهم المفردات ، وذلك من خلال استنتاج معاني الكلمات في السياق ، وأيضاً تجعلك تحتفظ بالمعلومات لفترات طويلة من الوقت ، وذلك النوع يستغرق وقتاً أكثر من القراءة السريعة والمسح ؛ فيجب عليك أن تكون أهدافك واضحة عند قيامك بالقراءة المكثفة .
القراءة الواسعةتتضمن القراءة الواسعة القراءة من أجل المتعة الذهنية ، وذلك لأنه يوجد عنصر الاستمتاع في القراءة الواسعة ؛ فلا نتخيل أن يقوم الطلاب بقراءة واسعة لنص لا يميلون إليه ولا يحبونه ؛ فإذا كان النص صعب وتتوقف لكي تفهمه وتبحث عن المعاني التي يحويها ؛ فبذلك سوف تقوم بتشتيت تركيزك ؛ فالقراءة الواسعة تحتاج إلى استيعاب سلس للمحتوى والنص الذي أمامك .
[1]
أهمية القراءة
تعتبر القراءة مهمة ومفيدة للغاية لنمو عقلك ونفسك بشكل مثالي ، وجعلك أكثر ذكاءً ، وسوف نتعرف في السطور التالية على مدى فائدة وأهمية القراءة :
تساعدك القراءة على اكتشاف نفسك ؛ فكل كتاب جديد تقرأه يمنحك أبعاد جديدة من الأفكار القيمة ، ويجعلك تقوم بربط الأحداث والتجارب والشخصيات في الكتب بنفسك ؛ فذلك لا يقتصر على الكتاب فقط ولكنه يمنح ذهنك ، وشخصيتك إدراك بردود الأفعال تجاه تلك المواقف التي لم تحدث بعد في حياتك .تعمل على تحسين تركيزك بشكل كبير ؛ فنجد أن قراءة الكتب تعتبر واحدة من العادات البناءة التي تساعدنا على تقوية ذاكرتنا وتنشيطها ، وتساعدنا في تدريب عقولنا على تركيز انتباهنا بشكل كبير .توسع المعرفة ؛ تعتبر الكتب غنية بالعديد من المعلومات التي تجعلك أكثر ذكاء ومعرفة بالأمور من حولك ؛ فكلما قرأت أكثر زادت معرفتك بالأشخاص من حولك والعالم ، وتعلم الأشياء الجديدة ؛ فقراءة الكتب تضيف عمقاً إلى قاعدة معارفك .تعزز القراءةالناقدة تفكيرك النقدي والتحليلي أثناء القراءة ؛ فتتم معالجة العديد من المعلومات في عقلنا أثناء القراءة في وقت واحد مما يفتح بدوره وجهات النظر المختلفة حتى يفهمها عقلك .تمنحك القراءة الشعور بالسعادة والسرور ؛ فالقراءة تجلب إليك الفرح فلا تحتاج إلى شخص لكي تصبح سعيداً فقط عليك اختيار كتابك المفضل ، والتعمق فيه وقراءته ؛ فسوف يجعلك ذلك مسروراً .تقوم القراءة بتحسين المفردات اللغوية ، ومهارات الاتصال الخاصة بك ؛ فقراءة الكتب تعتبر من أفضل الطريق من أجل تحسين مفرداتك اللغوية .[2]
اهمية القراءة الصامتة
نجد أن الأبحاث تشير إلى أن القراءة الصامتة وفرصة تعليمها في المدرسة بسيطة جداً ، وقد تتضاءل مع تقدم الطلاب خلال سنوات الدراسة ، وعلى الرغم من ذلك؛ فنجد أن القراءة الصامتة المنتظمة يمكنها تحسين إنجاز الطالب في القراءة ، وخاصة عند قراءة الكتب الخيالية ؛ فهي يمكنها تحسين مهارات القراءة والكتابة لديهم ، ولابد أن تعتمد القراءة الصامتة على المتعة في التركيز ، وذلك من أجل تحقيق أقصى استفادة منها ، وأن يختار الطلاب الكتب التي يرغبون بها ، كما أن المدارس لابد لها من توفير مساحة خاصة للطلاب من أجل الاستمتاع بالقراءة الصامتة ، ويجب تشجيع الطلاب على الوصول إلى مكتبة المدرسة ، واختيار الكتب بأنفسهم .[5]