ما وظيفة الصفائح الدموية
الصفائح الدموية (Platelet) هي أحد مكونات دم الإنسان الرئيسية والهامة، وهي صغيرة الحجم عديمة اللون لا تعد خلايا ولكنها أجزاء ذات شكل مفلطح لا تحتوي على نواة ولا عضيات، تتم صناعتها في نخاع العظام (Bone Marrow) الذي يقوم كذلك بإنتاج كريات الدم الحمراء والبيضاء، وفور صناعتها بنخاع العظام تنتقل منه إلى مجرى الدم، وتبقى حية لمدة تتراوح بين ثمانية أيام حتى عشرة أيام، وبعد انقضاء تلك المدة تموت ومن ثم يبدأ النخاع في تكوين صفائح جديدة.[1]تكمن وظيفة الصفائح الدموية وما لها من أهمية في دورها بإيقاف النزيف الذي قد يصيب الإنسان من خلال تحولها إلى كتل تبقى بالمناطق التي أصيبت في الأوعية الدموية بجرح وهو ما يطلق عليه علمياً بعملية الالتصاق (Adhesion)، ولا يتوقف الأمر على ذلك فقط بل إنها تقوم أيضاً بإرسال إشارات تستدعي عدد آخر من الصفائح الدموية لكي تقضي على النزيف بشكل أسرع.إذ تساهم الصفائح تلك في تكوين خثرات أو جلطات لإيقاف النزيف بانتشارها على سطح الأوعية الدموية، والجدير بالذكر أنها حينما تصل إلى موضع الجرح يبدأ شيئاً ما يشبه المخالب في الظهور بجسم الصفيحة لكي تتمكن من الثبات والتماسك وهو ما يعود إلى كون تلك المخالب تتمتع باللزوجة، وعادة ما يبلغ إجمالي عدد الصفائح في الدم كمعدل طبيعي ما يتراوح بين مائة وخمسون ألف، حتى أربعمائة وخمسون ألف صفيحة لكل ميكروليتر في الدم.
نقص الصفائح الدموية
أحياناً ما يصاب الإنسان بحالة نقص الصفائح الدموية وهو ما يرجع حدوثه إلى العديد منها الإصابة ببعض الاضطرابات الخلوية، أو أنها تنتج بسبب سرطان الدم وغيرها من مشكلات المناعة، فضلاً عن التأثير الجانبي المترتب على استخدام بعض أنواع العقاقير، ويكون لنقصها في الدم تأثير على كلاً من البالغين والأطفال، ومن أبرز أسباب نقص الصفائح الدموية التالي:[2]تكسر الصفائح الدمويةقد يحدث أن تتكسر الصفائح الدموية سواء حدث ذلك داخل الأوعية الدموية أو أنها تحدث داخل الكبد أو الطحال، وهو ما قد ينتج عن الإصابة بنوع من الأمراض وفي حالة كان ذلك التكسر في الصفائح شديد يترتب عليه الإصابة بنزيف داخلي، ومن أكثر الأمراض الشائع التي تؤدي لذلك:
أعراض نقص الصفائح الدموية
تختلف أعراض نقص الصفائح الدموية من شخص لآخر وفقاً لمدى نسبة ذلك النقص وبشكل عام والتي أحياناً ما تكون واضحة ظاهرة، وأحيان أخرى تكون بسيطة من الصعب أن يسندل عليها، ومن أهم العلامات والأعراض الدالة على الإصابة بحالة نقص الصفائح الدموية ما يلي:[3]
عوامل خطورة نقص الصفائح الدموية
يمثل نقص الصفائح الدموية خطورة على حالة صاحبة الصحية والتي قد تصل تمتد إلى الخطورة على حياته، حيث ينتج عنها الإصابة بالنزيف الحاد في حالة التعرض إلى جرح، كما أن تلك الخطورة تتفاقم إذا كان النقص قد ترتب على اضطرابات أو أمراض مثل مرض الذئبة الذي يعد من بين مضاعفاته نقص الصفائح الدموية بشكل كبير.[4]إلى جانب أن هناك بعض الإضطربات التي تصل مضاعفاتها حد الإصابة بالفشل الكلوي وفقر الدم، أما نقص الصفائح الدموية الذي يترتب على تناول الهيبارين فإنه يتمثل في المضاعفات شديدة الخطورة التي تصل إلى رفع معدلات التجلطات الدموية، وقد ذكرت الإحصائيات أن معدل الوفيات الذي حدث نتيجة نقص الصفائح الناجم عنه تراوح ما بين عشرون حتى ثلاثون بالمائة.[4]
علاج نقص الصفائح الدموية
يتوقف البروتوكول الذي يمكن أن يتم اختياره في علاج حالة نقص الصفائح الدموية على درجة ذلك النقص، ومن الطرق التي يمكن اتباعها في علاج نقص الصفائح الدموية الآتي:[4]