اهمية الصفائح الدموية في جسم الإنسان

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-11-21
اهمية الصفائح الدموية في جسم الإنسان

ما وظيفة الصفائح الدموية

الصفائح الدموية (Platelet) هي أحد مكونات دم الإنسان الرئيسية والهامة، وهي صغيرة الحجم عديمة اللون لا تعد خلايا ولكنها أجزاء ذات شكل مفلطح لا تحتوي على نواة ولا عضيات، تتم صناعتها في نخاع العظام (Bone Marrow) الذي يقوم كذلك بإنتاج كريات الدم الحمراء والبيضاء، وفور صناعتها بنخاع العظام تنتقل منه إلى مجرى الدم، وتبقى حية لمدة تتراوح بين ثمانية أيام حتى عشرة أيام، وبعد انقضاء تلك المدة تموت ومن ثم يبدأ النخاع في تكوين صفائح جديدة.[1]تكمن وظيفة الصفائح الدموية وما لها من أهمية في دورها بإيقاف النزيف الذي قد يصيب الإنسان من خلال تحولها إلى كتل تبقى بالمناطق التي أصيبت في الأوعية الدموية بجرح وهو ما يطلق عليه علمياً بعملية الالتصاق (Adhesion)، ولا يتوقف الأمر على ذلك فقط بل إنها تقوم أيضاً بإرسال إشارات تستدعي عدد آخر من الصفائح الدموية لكي تقضي على النزيف بشكل أسرع.إذ تساهم الصفائح تلك في تكوين خثرات أو جلطات لإيقاف النزيف بانتشارها على سطح الأوعية الدموية، والجدير بالذكر أنها حينما تصل إلى موضع الجرح يبدأ شيئاً ما يشبه المخالب في الظهور بجسم الصفيحة لكي تتمكن من الثبات والتماسك وهو ما يعود إلى كون تلك المخالب تتمتع باللزوجة، وعادة ما يبلغ إجمالي عدد الصفائح في الدم كمعدل طبيعي ما يتراوح بين مائة وخمسون ألف، حتى أربعمائة وخمسون ألف صفيحة لكل ميكروليتر في الدم.

نقص الصفائح الدموية

أحياناً ما يصاب الإنسان بحالة نقص الصفائح الدموية وهو ما يرجع حدوثه إلى العديد منها الإصابة ببعض الاضطرابات الخلوية، أو أنها تنتج بسبب سرطان الدم وغيرها من مشكلات المناعة، فضلاً عن التأثير الجانبي المترتب على استخدام بعض أنواع العقاقير، ويكون لنقصها في الدم تأثير على كلاً من البالغين والأطفال، ومن أبرز أسباب نقص الصفائح الدموية التالي:[2]تكسر الصفائح الدمويةقد يحدث أن تتكسر الصفائح الدموية سواء حدث ذلك داخل الأوعية الدموية أو أنها تحدث داخل الكبد أو الطحال، وهو ما قد ينتج عن الإصابة بنوع من الأمراض وفي حالة كان ذلك التكسر في الصفائح شديد يترتب عليه الإصابة بنزيف داخلي، ومن أكثر الأمراض الشائع التي تؤدي لذلك:

  • الإصابة بمشكلات في الطحال مثل التضخم.
  • الأدوية التي من آثارها الجانبية انخفاض نسبة الصفائح الدموية بالجسم.
  • الإصابة بالإضطرابات المؤدية لأن يزداد نشاط البروتين الذي الذي يعمل على تخثر الدم وقت النزيف.
  • اضطرابات الجهاز المناعي التي يترتب عليها مهاجمة الجهاز المناعي للصفائح الدموية كرد فعل منه تجاه تلك الاضطرابات.
  • الاضطرابات المؤدية إلى ارتفاع نسبة التجلطات بالأوعية الدموية ومن ثم انخفاض عدد تلك الصفائح.
  • توقف نخاع العظام عن إنتاج الصفائح الدمويةيعد نخاع العظام هو المسؤول الأول والوحيد عن إنتاج كلاً من كريات الدم الحمراء، والبيضاء وكذلك الصفائح الدموية، ولكن هناك بعض الأمراض يكون لها عامل كبير في تثبيط النخاع وإضعاف مقدرته على إنتاج تلك الخلايا والصفائح، ومن أبرز الأمثلة التي يمكن ذكرها حول تلك الأمراض:
  • تليف الكبد.
  • سرطان الدم.
  • نقص فيتامين B12 .
  • سرطان نخاع العظام.
  • الخضوع للعلاج الكيميائي.
  • نقص نسبة حمض الفوليك.
  • متلازمة خلل التنسج النخاعي.
  • التهاب تخاع العظام، وهو مرض نادر الإصابة به.
  • فقر الدم التنسجي ويقصد به ما يصيب نخاع العظام من اضطراب يؤدي إلى نثبيط مقدرته على إنتاج المزيد من خلايا الدم.
  • أعراض نقص الصفائح الدموية

    تختلف أعراض نقص الصفائح الدموية من شخص لآخر وفقاً لمدى نسبة ذلك النقص وبشكل عام والتي أحياناً ما تكون واضحة ظاهرة، وأحيان أخرى تكون بسيطة من الصعب أن يسندل عليها، ومن أهم العلامات والأعراض الدالة على الإصابة بحالة نقص الصفائح الدموية ما يلي:[3]

  • نزيف الأنف.
  • نزيف اللثة والأسنان.
  • نزيف المستقيم.
  • النزيف المصاحب للتبول.
  • النزيف المصاحب للتبرز.
  • زيادة دم الحيض وغزارته.
  • الطفح الجلدي الذي يختلف لونه ما بين الأحمر، البني، أو الأرجواني.
  • الكدمات الحمراء على الجلد أو ذات اللون البني أو الأرجواني.
  • وفي حالة كان النقص في الصفائح الدوية خطير قد يكون هناك قيء مدمم.
  • عوامل خطورة نقص الصفائح الدموية

    يمثل نقص الصفائح الدموية خطورة على حالة صاحبة الصحية والتي قد تصل تمتد إلى الخطورة على حياته، حيث ينتج عنها الإصابة بالنزيف الحاد في حالة التعرض إلى جرح، كما أن تلك الخطورة تتفاقم إذا كان النقص قد ترتب على اضطرابات أو أمراض مثل مرض الذئبة الذي يعد من بين مضاعفاته نقص الصفائح الدموية بشكل كبير.[4]إلى جانب أن هناك بعض الإضطربات التي تصل مضاعفاتها حد الإصابة بالفشل الكلوي وفقر الدم، أما نقص الصفائح الدموية الذي يترتب على تناول الهيبارين فإنه يتمثل في المضاعفات شديدة الخطورة التي تصل إلى رفع معدلات التجلطات الدموية، وقد ذكرت الإحصائيات أن معدل الوفيات الذي حدث نتيجة نقص الصفائح الناجم عنه تراوح ما بين عشرون حتى ثلاثون بالمائة.[4]

    علاج نقص الصفائح الدموية

    يتوقف البروتوكول الذي يمكن أن يتم اختياره في علاج حالة نقص الصفائح الدموية على درجة ذلك النقص، ومن الطرق التي يمكن اتباعها في علاج نقص الصفائح الدموية الآتي:[4]

  • العلاج الدوائي: أحياناً ما يصف الطبيب بعض أنواع العقاقير التي تؤدي إلى تثبيط مهاجمة الجهاز المناعي للصفائح الدموية وهو ما ينتج عنه نقص أعدادها بالدم.
  • نقل الصفائح الدموية أو نقل الدم: قد يتم اللجوء إلى نقل الصفائح الدوية أو نقل الدم في حالة الإصابة بالإنخفاض الشديد بالصفائح لكي يتم تلافي ما قد يترتب عليها من مخاطر مثل النزيف الحاد الذي أحياناً ما يصل إلى الوفاة.
  • علاج سبب نقص الصفائح الدموية: من أفضل طرق علاج نقص الصفائح الدموية هو التعرف على السبب الذي ترتب عليه حدوث ذلك النقص بدايةً حيث إنه إذا تم علاج السبب الرئيسي والقضاء عليه سوف يتم علاج ذلك النقص في الصفائح على الفور، فإن كان السبب هو تناول دواء الهيبارين على الطبيب أن يقوم باستبداله بأحد أنواع العقاقير الأخرى التي لا يكون من بين آثارها الجانبية إحداث نقص بالصفائح الدموية.
  • نقل البلازما: في حالة الإصابة بمرض فرفرية نقص الصفائح الدموية الذي ينجم عن تجلط الدم وتخثره يقوم الطبيب بوصف العلاج عن طريق تبادل البلازما.
  • التدخل الجراحي:إذا ما كان السبب في نقص الصفائح الدموية هو الإصابة بالمشكلات في الطحال فإن الأطباء يلجؤون إلى إجراء عملية جراحية لاستئصاله، كما قد يرجع الأمر إلى الإصابة بالمشكلات في الكبد وبعد محاولات العلاج التقليدية قد يتم اللجوء إلى الجراحة عن طريق استئصال الجزء المصاب وزراعة فص كبدي آخر سليم.