أول من وضع خريطة بالعالم

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-12-31
أول من وضع خريطة بالعالم

إن الخريطة عبارة عن تمثيل رسومي نموذجي مصغر لتوضيح المفاهيم المكانية ، وإنها وسيلة هامة لنقل المعلومات الجغرافية ، وتعتبر الخرائط وسيلة عالمية للتواصل ويَسهُل على معظم الناس فهمها وتقديرها بغض النظر عن اللغة أو الثقافة ، وتم تعريف مصطلح الخريطة على أنها فهم ولقطة لفكرة معينة تعتمد على المعلومات الجغرافية ، كما توفر الخرائط القديمة الكثير من المعلومات حول ما كان معروفًا في الماضي وكذلك الفلسفة والأساس الثقافي للخريطة في الماضي والتي كانت غالبًا ما تكون مختلفة كثيرًا عن الخرائط الحديثة .

أول من رسم الخرائط

إن رسم الخرائط هو عبارة فن وعلم صنع الخرائط ، وتعد الخرائط البابلية هي أقدم الخرائط التي استخدمت في العالم ، ومازال يتم حفظ أقدم الخرائط المعروفة على أقراص الطين البابلية من حوالي 2300 قبل الميلاد حتى الأن ، ولقد تقدم فن رسم الخرائط إلى حد كبير في اليونان القديمة ، وكان مفهوم الأرض الكروية معروفًا جيدًا بين الفلاسفة اليونانيين بحلول زمن أرسطو وجميع الجغرافيين منذ ذلك الحين ، وتوصلت الخرائط اليونانية والرومانية إلى ذروتها مع عصر كلاوديوس بطليموس الذي تم فيه رسم خريطة للعالم القديم .

خرائط القرون الوسطى

خلال فترة العصور الوسطى سيطرت وجهات النظر الدينية على الخرائط الأوروبية ، وفي هذه الخرائط تم تصوير القدس في الوسط والشرق موجه نحو قمة الخريطة ، ثم تم دمج استكشافات شمال المحيط الأطلسي تدريجياً في النظرة العالمية للخرائط بدءًا من القرن الثاني عشر ، وفي الوقت نفسه وضعت رسم الخرائط على طول خطوط أكثر عملية وواقعية في الأراضي العربية بما في ذلك منطقة البحر الأبيض المتوسط ، وكانت جميع الخرائط مرسومة ومضيئة باليد مما جعل توزيع الخرائط محدود للغاية .

خرائط عصر النهضة

جعل اختراع الطباعة أن يكون استخدام الخرائط متاحًا على نطاق واسع بداية من القرن الخامس عشر ، وطُبعت الخرائط في البداية باستخدام كتل خشبية منحوتة ، ومن أهم صانعي الخرائط في هذه الفترة هو سيباستيان مونستر في بازل في سويسرا ، وأصبح كتابه الجغرافي الذي نُشر عام 1540 بمثابة المعيار العالمي الجديد لخرائط العالم .ظهرت الطباعة بألواح نحاسية محفورة في القرن السادس عشر واستمرت لتكون المعيار حتى تم تطوير تقنيات التصوير الفوتوغرافي ، وحدثت تطورات كبيرة في رسم الخرائط خلال عصر الاستكشاف في القرنين الخامس عشر والسادس عشر ، واستجاب صانعو الخرائط بمخططات التنقل التي تصور خطوط الساحل والجزر والأنهار والمرافئ والسمات التي تهم الإبحار ، وأدرجت خطوط البوصلة وغيرها من المساعدات الملاحية .تم الاحتفاظ بهذه الخرائط والكرات الأرضية بقيمة كبيرة للأغراض الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية ، ولذا غالبًا ما كانت تُعامل على أنها أسرار وطنية أو تجارية ، وبدأت أولى خرائط العالم كله بالظهور في أوائل القرن السادس عشر ، بعد رحلات قام بها كولومبوس وآخرون إلى العالم الجديد ، ويرجع الفضل في رسم خريطة العالم الأولى الحقيقية إلى مارتن سيمولار في عام 1507م .

الخرائط الحديثة

أصبحت الخرائط أكثر دقة وواقعية خلال القرن السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر مع تطبيق الأساليب العلمية ، وتعهدت العديد من الدول ببرامج رسم الخرائط الوطنية ، ومع ذلك فإن معظم العالم لم يكن معروفًا على نطاق واسع حتى الاستخدام الواسع للتصوير الجوي بعد الحرب العالمية الأولى ، ويستند رسم الخرائط الحديثة إلى مزيج من الملاحظات الأرضية والاستشعار عن بعد .ظهرت نظم المعلومات الجغرافية في فترة السبعينيات والثمانينيات ، ويمثل نظام المعلومات الجغرافية تحولًا كبيرًا في نموذج رسم الخرائط ، وفي الخرائط التقليدية الورقية كانت الخريطة هي قاعدة البيانات وعرض المعلومات الجغرافية ، وبالنسبة لنظم المعلومات الجغرافية تُعد قاعدة البيانات والتحليل والعرض جوانب منفصلة ماديًا ومفهومًا لمعالجة البيانات الجغرافية ، وتشتمل نظم المعلومات الجغرافية على أجهزة الكمبيوتر والبرامج والبيانات الرقمية والأفراد والمؤسسات لجمع وتخزين وتحليل وعرض المعلومات الجغرافية المحددة حول الأرض .