أين تقع جدة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٨:٠٩ ، ١٢ أبريل ٢٠١٨
أين تقع جدة

مدينة جدّة

تعدّ مدينة جدة ثاني أكبر المحافظات في المملكة العربية السعودية، وتعدّ العاصمةَ الاقتصاديةَ للمملكة، نظراً لأهميتها في دعم اقتصادِ الدولةِ، ودورها الكبير في التجارة، كما تعتبر مركزاً للمال والأعمال في المملكة العربيّة السعوديّة. وذلك بسبب وجود ميناءِ جدّة فيها، حيث يعدّ هذا الميناء أكبر ميناءٍ بحريّ على البحر الأحمرِ، وتعتبر مدينة جدة مرفأً رئيسيّاً لتصدير البضائع غير النفطيّة، واستيراد الاحتياجات المحليّة من باقي دول العالم. كما تحتوي مدينة جدة على مقرات للبنوك العالمية، وما يقارب 135 ناطحة سحاب تحت الإنشاء.[1]

موقع مدينة جدّة

الموقع الفلكيّ


تحتلّ مدينة جدّة موقعاً فلكيّاً يقع على دائرة عرض 30/21 شمال خطّ الاستواء، أي على بعد درجتين إلى الجنوب من مدار السرطان. أمّا بالنسبة لخطوط الطولِ فهي تقع إلى الشرق من ساحلِ المحيط الأطلسيّ بما يقارب أربعين درجة طول أي 39/12 باتجاه الشرق. ونظراً لكون المدينة واقعةً في نطاق مداريّ جافّ، فإنّ مناخها يعدّ حارّاً شتاءً، ويصبح شديد الحرارة في الصيف، والرياح السائدة فيها شماليّة غربيّة.[2]

الموقع الجغرافيّ


تقع جدّة في المملكة العربية السعوديّة، وتشكّل ثاني أكبر مدنها، وتقع جغرافيّاً على الجانب الغربي لشبه الجزيرة العربية، والساحل الشرقيّ للبحر الأحمر، وعلى شمالها يقع خليج العقبة، أمّا على جنوبها فيقع مضيق باب المندب، وهي في منتصف المسافة بينهما. وبالنسبة لموقعها في السعودية، فهي تبعد عن محافظة الرياض مسافة 949 كم، كما تبعد عن المدينة المنورة مسافة 420 كم.[2][1]

جغرافيّة مدينة جدّة

تتنوّع الأشكال والتضاريس الجغرافيّة لمدينة جدّة، فهي مدينةٌ ساحليّة وتضمّ جبالاً وسهولاً وودياناً، ومن أهم التضاريس الجغرافيّة المكوّنة لمدينة جدة:[3]

  • الوديان: توجد في جدّة 4 أودية وهي: وادي غليل وهو أكبر وادي في جدّة، ويقع في الجزء الجنوبيّ، أمّا ثاني أكبر الوديان فهو وادي حصاة مريخ، ثمّ يليه وادي بريمان الذي يمتد من الشمال الشرقيّ إلى جهة الجنوب الغربيّ لمسافة تساوي 30كم. أمّا أكثر الوديانِ جرياناً في مدينة جدّة فهو وادي الكراع، الذي يقع أقصى شمال المدينة.

  • السهول: إنّ أشهر سهل في جدّة هو سهل تهامة، وقد سمّي بذلك لشدة حرارته وركود الرياحِ فيه. وتطلّ عليه جبال السراة التي تفصله عن نجد. وسهل تهامة متغيّر العرضِ، فهو يمتدّ من الجنوبِ بالقرب من جازان ليصل إلى أقصى اتساعٍ له، إذ يبلغ عرضه ما يقارب 45 كم. ويصل السهلُ إلى أقصى الشمالِ عند نابغ ليكون في أضيق حالاته، فيبلغ عرضه هناكَ ما يقاربُ 20 كم.

  • الشعاب المرجانيّة: نظراً لوقوع جدّة على ساحلِ البحرِ الأحمرِ، فإنّها تعدّ ثريّة بالحياة البحريّة بمختلف أشكالها. وأحد أجمل ما يضمه البحر الأحمر هو الشعاب المرجانيّة المتنوعة والكثيفة، حيث إنّ هناك ما يقارب 200 نوعٍ مختلفٍ في اللّون والشكل والنّمط من هذه الشعاب. والتي تنمو في البحر الأحمر بكثرة بسبب توافر الظروف الملائمة لتكوّنها، ففي تلك المنطقة يتسع الجرف القاريّ الضحل، وتعتبر المياه مائلةً للدفء، كما أنّ مياه البحرِ معتدلة الملوحة وصافية، وتسقط عليها أشعةُ الشمسِ الساطعة باستمرار.

أهم المعالم في مدينة جدّة

تضمّ مدينة جدّة العديد من المعالم المميزة، منها مناطق مميّزة تاريخيّاً ومعماريّاً، ومن أهم هذه المعالم:[4][5]

  • متحف عبد الرؤوف خليل: هو متحفٌ بناه الشيخ عبد الرؤوف خليل في عام 1987م، واستمرّ بناؤه حتّى عام 1996م. ويقع المتحف في شارع الستين، وهو متحفٌ يهتمّ بالتراث والفنون.

  • نافورة الملك فهد: تقع النّافورة على الشاطئ الغربيّ للبحر الأحمر، وما يميّزها هي أنّها أعلى نافورةٍ من نوعها في العالم، وأخذت موقعاً في موسوعة غينيس للأرقام القياسيّة.

  • جدّة التاريخيّة: تعدّ منطقة جدّة التاريخية ذات أبعادٍ تاريخيّة عريقة، وقد ضمتها منظمة اليونسكو لقائمة التراث العمرانيّ العالميّ.

  • مسجد الرّحمة: هو مسجدٌ بنيَ فوقَ سطح البحرِ في حيّ الشاطئ، وذلك عام 2005 ليكونَ أوّل مسجدٍ يُبنى على الماء.

  • استاد الملك عبدالله الرياضيّ: هو ملعبٌ متعدد الاستعمالاتِ، بدأ بناؤه عام 2013 وبدأ يستقبل الزوّار عام 2014، وهو واقعٌ شمال مطار الملك عبدالعزيز.

  • سارية العلم: يتجاوز ارتفاع السارية 171م، الأمر الذي جعلها تدخل موسوعة غينيس كأطول سارية علمٍ في العالم. وهي تقع في ميدان الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

  • كورنيش جدّة: هو أكثر ما يميّز المدينة، فهو يمتدّ لمسافة تزيد عن 20 ميلاً، على طول ساحلِ البحر الأحمر، ويضمّ العديد من التجهيزات والمناظر الجميلة المطلّة على البحر.

  • المجسمات الجماليّة: تتوزع مجموعةٌ كبيرةٌ من المجسماتِ الجميلةِ التي يبلغ عددها 360 مجسماً، في ميادين المدينة وشواطئها. وهي مجسماتٌ عملَ عليها أفضل الفنانين العالميين في فنّ النحت، ولذلك تسمّى المدينة بالمتحف المفتوح.

  • مسجد الشافعي: الذي يعدّ من أقدمِ المساجدِ، وهو يقع في حارة المظلوم. أمّا منارةُ المسجدُ فيقالُ إنّ تاريخها يعود للقرن السابع الهجريّ.

  • مسجد عثمان بن عفان: وقد ذكره الرحّالان ابن جبير وابن بطوطة في رحلاتهما، ويسمى هذا المسجد في بعض الأحيان بمسجد الأبنوس، لاحتوائه على ساريتين مصنوعتين من خشب الأبنوس.

تاريخ مدينة جدّة

إنّ لمدينة جدّة عبق الزّمانِ وأصالة المكان، فهي مدينة تضمّ مبانٍ أثريّة تتميّز بتاريخها الأصيل ومعماريتها المميّزة. إذ يعود تاريخ المدينة لعصورِ ما قبل الإسلامِ بما يقارب 3000 سنة، على يدِ مجموعةٍ من الصيادين الذين كانوا يتخذونها مكاناً لراحتهم بعد رحلات الصيد. ولكنّ محورَ تحوّل المدينة في التاريخِ ونهضتها، يعود لزمن الخليفة عثمان بن عفّان، الذي استغلّ موقعَ جدّة المتميّز على البحر الأحمر، واتخذها ميناء لمكة المكرّمة عام 26 هجريّ.[6][5]

المراجع