المقصود بالمدرجات الزراعية
تعد زراعة المدرجات أحد وسائل زراعة المحاصيل على جوانب الجبال والتلال أو من خلال الزراعة على تراسات مبنية بالمنحدر ومتدرجة، وقد تم الاععتماد على تلك الطريقة بفعالية من أجل توسعة مساحة الأراضي التي تصلح للزراعة بالتضاريس المتغيرة والحد من فقدان المياه وتآكل التربة.وبالغالبية العظمى من الأنظمة يكون التراس الذي تبنى عليه تلك المدرجات الزراعية عبارة عن سلسلة تلال مسطحة ومنخفضة عن الأرض الأرض تبنى عبر المنحدرات، مع أهمية أن يكون هناك قناة لمياه الجريان السطحي بطريقة مباشرة أعلى التلال، وغالباًما تبنى المدرجات بانحدار طفيف لكي يتسنى للمياه التحرك ولكي يصبح من اليسير التقاطها بالقناة ببطء باتجاه مخرج الشرفة.وبالمناطق التي تكون بها التربة ذات مقدرة على امتصاص الماء يكون هطول الأمطار منخفضًا إلى حد ما، بحيث يمكن استخدام المستوي من المصاطب، وقدتمت ممارسة زراعة المدرجات بدول الفلبين، البابان، والصين وغيرها من المناطق الأخرى من جنوب شرق آسيا وأوقيانوسيا؛حول البحر الأبيض المتوسطبأجزاء مختلفة من قارة أفريقيا؛وبجبال الأنديز في قارة أمريكا الجنوبية لقرون عدة.[1]
المدرجات الزراعية في السعودية
فيما يخص التساؤل حول خريطة المناطق الزراعية في المملكة وحرصها على تعزيز كفاءة قطاع الزراعة بها قامت وزارة البيئة والمياه والزراعة في الآونة الأخيرة بإطلاق أول مرحلة من تنفيذ المبادرة التي عرفت بـ(تأهيل المدرجات الزراعية وتقنيات حصاد مياه الأمطار في الجنوب الغربي من المملكة)، وذلك بالتعاون فيما بينها وبين مجلس الجمعيات التعاونية، بتكلفة مالية قدرت باثنان وستون مليون ريال سعودي، وكما تم تخصيص مساحة للمشروع تجاوز قدرها ثلاث 3 ملايين متر مربع.وتعد تلك المبادرة واحدة من مبادرات الوزارة وفق رؤية المملكة 2030 وبتكلفة إجمالية بلغ قدرها ستمائة مليون ريال سعودي، وتتضمن كلاً من مناطق جازان، عسير، الباحة ومحافظة الطائف، على مساحة قدرت بألفان وخمسمائة هكتار، بما يعادل ستمائة هكتار لكل منطقة تقريباً وبها يتم زراعة أهم المحاصيل الزراعية في المملكة ، وغيرها من المحاصيل الزراعية في جازان .الهدف من المدرجات الزراعيةيرجع الهدف من مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية إلى تعزيز كفاءة الاعتماد على المياه بالأغراض الزراعية، واستخدام مصادر متجددة تساعد على تحقيق التنمية الريفية، الأمن الغذائي، ورفع إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية، حيث تقوم المبادرة على أربعة من المحاور الأساسية وهي (تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، تطوير الزراعة المحصولية، استصلاح المدرجات الزراعية وتأهيلها، تطبيق تقنيات حصاد مياه الأمطار ونظم الري الحديثة).تقنية حصاد مياه الأمطارتهدف تلك التقنية إلى حصاد مياه الأمطار المتميزة بها تلك المناطق لكي توفر قدر كبير من الماء حتى يتم استخدامها بالزراعة، إذ تعد المدرجات الزراعية بمثابة حاجز مائي يتم عن طريقه تجميع مياه الأمطار ثم تتسرب منها إلى القريب من الآبار والتي يتم استغلالها في الزراعة، الجدير بالذكر أن حصاد مياه الأمطار لتلك المبادرة يتم عن طريق إنشاء خزانات خرسانية حتى تحصد مياه الأمطار بالإضافة إلى سدود صغيرة الحجم على هيئة عقوم حتى تهدء من جريان المياه ومن ثم تجميع العابر منها للأودية عقب هطول الأمطار لكي يتم ري المزروعات بالمدرجات الزراعية.المدرجات والزراعة العضويةأسلوب الزراعة باستخدام المدرجات الزراعية هو واحد من أهم وأبرز أساليب الزراعة التي سوف تساعد المزارعين بالتحول من الزراعة التقليدية إلى لزراعة العضوية، حتى يتم توفير المصادر الحيوانية والنباتية الطبيعية، ومن الممكن عقب ذلك للمُزارع العضوي أن يخرج عن من حدة المنافسة في السوق الغذائي نتيجة تميز منتجاته بالشعار السعودي عليها للمنتجات العضوية، مع العلم أن الهدف من الزراعة العضوية يرجع إلى إنتاج الغذاء ذي الجودة العالية الآمن، والحفاظ على البيئة الطبيعة والموارد، والترشيد من استهلاك مياه الري، إلى جانب دعم مستوى الإنتاج العضوي ورفعه.[2]
أنواع المدرجات الزراعية
تختلف أنواع المدرجات الزراعية فيما بينها وفق السائد من الظروف البيئية والوضع الاقتصادي والاجتماعي لسكان المناطق المقامة بها المدرجات، تلك الأنواع هي:المدرجات المستوية أو الأفقية level terracesتتوافق تلك المدرجات مع الخطوط الالتفافية على المنحدر؛ وتكون كافقة السعة حتى تستقبل كافة كميات ما يهطل من الأمطار فيما بين كل اثنين من المدرجات المتتالية، وتُقام بالمناطق الجافة التي تمتلك تربة عميقة، ويتراوح انحدارها ما بين اثنان حتى ثمانيةبالمائة،وتكون ذات قاعدة عريضة تسمح باستخدام الآلات الزراعية، وتصنف تلك المدرجات بأنواع ثلاثة وهي:
مميزات الزراعة على المدرجات
هناك العديد من المميزات والفوائد التي يتم الحصول عليها من المدرجات الزراعية ومنها:[3]