ما هي حالة كلينومينيا
نشعر جميعا كل يوم صباحا بتلك الحالة التي تجعلنا غير قادرين على ترك الفراش في الصباح الباكر و خصوصا إذا كنا في فصل الشتاء ، لكي نذهب إلى أعمالنا أو مدارسنا أو للقيام بالأعمال المنزلية ، و لكن لا تقلق تلك الحالة التي تشعر بها عزيزي القارئ هي حالة طبيعية ، و تختلف تماما عن حالة كلينومينيا التي تود التعرف عليها .[1]إن حالة كلينومينيا عزيزي القارئ هي حالة خطيرة و ليست سهلة كما قد يظنه البعض ، حيث لا تشبع أجسادهم أبدا من النوم و لديهم أيضا ما يسمى بالهوس تجاه فراشهم ، مما قد يعيق قدرتهم على ممارسة حياتهم بصورة طبيعية .لأنهم كل ما يفكرون به بمجرد الاستيقاظ هو أيضا الحصول على ساعة اخرى من النوم . و ساعة تلي الاخرى إلى أن يصل إلى 12 أو 13 ساعة يوميا ، مع العلم أن الشخص البالغ السليم المعافي ، يستطيع النوم لمدة تصل 7 أو 8 ساعات في اليوم .أما اذا توجهنا إلى التعريف العلمي على وجهة نظر العلماء سنجد أن حالة كلينومينيا هي حالة تعرف باسم CLINOMANIA أو DYSANIA و هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية “clino” ،و هي تعني فيما معناها الهوس بالفراش ، مما يعني الإدمان و هو عبارة عن اضطراب القلق حيث يحب الشخص البقاء في الفراش لأطول فترة ممكنة و ليس لديه نية للاستيقاظ . و يرتبط الهوس الإكلينيكي باضطرابات القلق الأخرى التي يصاب بها الشخص نفسيا ، مثل الاكتئاب و متلازمة التعب المزمن ، و لكنه يختلف من نواحٍ كثيرة.و قد تم تشخيصه من قبل دكتور بيرد جورج في الستينيات على أنها حالة طبية طارئة تحتاج الى العلاج ، حيث يعاني الشخص من حدوث اضطراب عصبي يعرف باسم الوهن العصبي .[1][2]
الفرق بين متلازمة كلينومينيا و الارهاق
يتم دائما الخلط بين حالة كلينومينيا و حالات التعب أو حالات الارهاق الشديد الناتجة عن العمل الشاق ، فمما لا شك فيه أن الانسان في حالات التعب أو الارهاق الشديد ينام كثيرا ،[2]حيث أن من الطبيعي أن يحتاج جسم الانسان للراحة فيمكن له أن ينام حوالي 9 ساعات كحد أقصى و يحدث ذلك لمدة يومين فقط ليس اكثرو ينتابه ايضا عند الاستيقاظ ذلك الشعور من الملل الشديد من الفراش ، و عندما يرتاح جسده تماما و يعود كما كان من ذي قبل ، يرجع مرة أخرى لنومه الطبيعي ،و من ناحية اخرى إذا قارناها بحالات كلينومينيا ، سنجد أن المصاب بتلك الحالة لا يمل ابدا من النوم ، و يحتاج الي المزيد و المزيد من النوم كل يوم قد يصل إلى 13 ساعة في اليون الواحد ، هذا بالاضافة الى أن ذلك القلق تجاه مسئولياتهم شبه منعدم تماما ، فيفضلون البقاء في الفراش على القيام بتنفيذ الإلتزامات الشخصية و المهنية
هل هناك علاقة بين الاكتئاب و الاصابة بـ كلينومينيا
لقد تم عمل إستطلاع و بحث شامل على جميع المصابين بالمرض النفسي كلينومينيا ، و أتضح من ذلك أنهم مصابين في الأصل بالاكتئاب .و هناك تأثير كبير من نفسيتهم السيئة للغاية على حالة النوم العميق الذي يخضعون له بدون إرادة ، و كأنهم يهربون من الواقع الأليم المحيط بهم من خلال النوم العميق .و قد تختلف الاعراض من شخص إلى آخر ، و لا يوجد علامة محددة تشير الى الاصابة بذلك الاضطراب المزمن[1][3]
علامات الاصابة بـ كلينومينيا
هل الاصابة بـ الكلينومينيا هي عرض لأمراض أخرى
على الرغم من أن حالة كلينومينيا لها علاقة قوية مع الاصابة بالأكتئاب ، ألا أنه قد ثبت طبيا بالفعل أن حالة كلينومينيا قد تكون عرضا واضحا و ملفتا لأحد الامراض الاخرى و منها :[1][2]الاكتئاب الشديد و الاكتئاب هو أضطراب في المزاج نتيجة للتعرض لصدمة شديدة أو حزن ،مما يجعل المصاب به يفر هاربا من الواقع المحيط به ، و لابد من معالجته حتى لا يتطور بك الحال و تصل إلى أذية نفسك .متلازمة التعب المزمن أو ما يسمى CFS يصابون الاشخاص الذين يشتكون من متلازمة التعب المزمن CFS بنوبات تعب شديدة للغاية و قد تستمر لفترة طويلة بلا تحسن مما يجعلهم لا يتركوا فراشهم .الألم العضلي الليفيتجعلك آلام العضلات الليفية تشعر بالارهاق المستمر ، و على ذلك الاساس لا يمكنك فعل أي شيء ، أو القيام بأي مجهود .توقف التنفس أثناء النوم بالتأكيد سوف يؤدي نقص الاكسجين في الجسم إلى نقص في الطاقة و نقص في الحركة الطبيعية للجسم .فقر الدم ( الأنيميا ) عندما لا يوجد كريات دم حمراء كافية في الجسم ، قد يؤدي ذلك إلى حدوث نقص في نشاط الجسم المعتاداضطرابات الغدة الدرقيةسوف تشعر بالخمول و الكسل في حالة لم تعمل الغدة الدرقية بشكل طبيعي .لذلك لا بد من معالجتها جيدا حتى لا تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم .مرض السكر بالطبع من الممكن أن يؤدي إرتفاع مستويات السكر في الدم لمرضى السكري إلى ضعف في الطاقة .أمراض القلبتؤدي امراض القلب إلى حدوث الارهاق و الخمول في الجسم .اضطرابات النومتؤثر اضطرابات النوم مثل الارق طوال الليل إلى صعوبة الاستيقاظ صباحا .
كيف تتحكم في حالة كلينومينيا
إن مساعدتك لنفسك إذا اصبت بحالة كلينومينيا سوف تفيد للغاية في التحكم على المرض ، بمساعدة الادوية الطبية و من هذه النصائح ما يلي[1][2][3]
