سيكلوجية اللعب عند الأطفال

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-04-28
سيكلوجية اللعب عند الأطفال

يعتبر اللعب معحقوق الطفلومن الأنشطة الهامة التي ينشأ بها الطفل فطرياً فيجد نفسه يحب التعرف على الأشياء و يرغب في معرفة طبيعة كل شيء حوله ؛ فيسعى إلى أن يمسك الألعاب بيديه و الأشياء الجامدة و يلمس يد أمه و أبيه و الألعاب التي يلعبون بها معه. وهو من الأنشطة الهامة للطفل و التي تزيد من نموه العقلي و الجسدي و الذي توصي به كافة منظمات الأطفال العالمية بضرورة وعي الآباء و الأمهات على متابعة تطور أبنائهم منذ الولادة و طريقة تفاعل أطفالهم مع كل شيء حولهم و ما هو التطور الحاصل في عملية التنمية العقلية و الحسية للطفل و ما هو نوع التأخر الذي قد يلاحظه الأباء و الأمهات عن تأخر في حواس الطفل و التي يجب على الآباء التوجه لإتخاذ المشورة الطبية من أهل الخبرة.[1]

أهمية اللعب لدى الطفل

اللعب لدى الأطفال من الأنشطة الهامة التي يمارسها الطفل بشكل فطري و تعمل على تشكيل سلوكياته وطريقة تفاعله مع أقرانه من الأطفال و الأهل أيضاً. و يرجع تأثير اللعب على الأطفال من طريقة تفاعل الأهل و إدراكهم لأهمية اللعب و أنه من الأمور الهامة التي يجب على كل من الأب والأم أن يكون لديهم الوعي لتطوير حواس الطفل المختلفة و الهامة لنموه من السمع و الشم و الأكل و البصر و غيرها .وكيف يتفاعل الطفل مع الأصوات من حوله و كيف يتفاعل الطفل عندما يستمع إلى صوت أمه و أبيه و إذا سمع أي صوت كيف يتجه برأسه نحو الصوت و كيف يعرف اتجاهه؛ كل هذا من أمور التطور السمعي و البصري للطفل و التي إذا تخلف أحد هذه التطورات لفترة غير طبيعية فهو مؤشر سلبي يجب على الأباء الانتباه له و اللجوء إلى طبيب الأطفال المعالج لمعرفة مؤشر التطور لدى الطفل و ما يجب علينا فعله.و يعتبر اللعب لدى الطفل مؤشر هام من مؤشراتمراحل الطفولةالفطرية فالطفل كما يتعرف على أمه التي كان جنيناً في بطنها؛ يعرف كيف يمارس أبسط الألعاب وهو يتحرك على قدميه و يديه و هو يحبو أو وهو يتعلم كيف يمشي و كل حركة من حركاته كطفل تجاه أى شيء من الأشياء يحاول أن يلمسها بيديه أو يضعها على فمه مباشرة محاولاً معرفه ما هو طعمها و هو بشكل فطري إلى أقصى حد.إلى جانب محاولة لتكشف كل جديد حتى و إن كان يُشكل خطورة شديدة على حياته كلمس الكهرباء أو النار و غيرها من الأشياء المحيطة و التى لا يعلم مدى خطورتها حتى يتعرف عليها من الأهل.و لذلك تعمل شركات و مصانع لعب الأطفال على تصنيع الألعاب التي تتناسب مع كل مرحلة عمرية من مراحل تطور الطفل للمساهمة في العمل على تطوره قدر الإمكان و لذلك على الأباء و الأمهات المقبلين على قدوم حادث سعيد أن يكون لديهم الوعي بأنواع الألعاب التي تتناسب مع الطفل الرضيع في هذه المرحلة الهامة للعمل على تطور وعي الطفل إجتماعياً و ذهنياً.

تفسير سيكلوجية اللعب لدى الأطفال

هناك العديد و العديد من العلماء الذين كان لهم دور كبير في تطوير الوعي لدى الآباء و الأمهات و العمل على تدريس هذه النظريات للطلبة في الجامعات لما تساهم فيه هذه النظريات في التطور الحاصل في علم الطفل و سلوكياته.نظرية الحركة الزائدة لدى الطفلهذه النظرية وضع أسسها الفيلسوف الألماني هربرت سبنسر و ذلك في أواخر القرن العشرين و تتلخص هذه النظرية في أن اللعب لدى الأطفال بالرغم من أهميته لتطور الطفل العقلي و الذهني هو أيضاً مهم لتوظيف الطاقة الزائدة لدى العديد من الأطفال التي أحياناً ما نجد الأهل و هم يشتكون من السلوك الزائد و الحركة المفرطة لدى الطفل و التي تؤثر بشكل كبير على من حوله و تتسبب في العديد و العديد من المشاكل للأب والأم.يحاولون دائماً كبت هذا النشاط الهام و لا يدركون أهمية اللعب لتوظيف هذا النشاط المفرط في طريقة اللعب الصحيحة للعمل على تطور الطفل وهذا النشاط الزائد علامة جيدة و ليست سلبية فهو دليل على طاقة الطفل و سلامة إستخدامه لحواسه بالشكل السليم والصحيح الذي يجب أن يكون وهو أفضل بكثير من أن يكون الطفل قليل الحركة و الكلام و التفاعل في كل شيء و مع كل من حوله .و من هنا تأتي المشكلة الحقيقية، و في هذه الحالة من النشاط المفرط في الحركة يعمد الأطباء بالعديد من التوصيات الهامة للأباء و الأمهات في هذه المرحلة الهامة و هي العمل على توظيف هذه الحركة المفرطة في ممارسة أنواع من الألعاب التي يميل لها الطفل بدنياً ومنها رياضة كرة القدم و السباحة و الألعاب الذهنية التى تعمل على تشغيل خلايا المخ للطفل و تساهم في تطور نسبة ذكائه و توصيات الأطباء أيضاً بعدم كبت الأطفال أو تعنيفهم على نشاطهم الزائد و حركتهم المفرطة و إذا لم يعرفوا كيف يتعاملوا مع الطفل في هذه الحالة عليهم باستشارة الأطباء المختصين في مشاكل الطفل السلوكية.[2]نظرية توجيه الطفل مستقبلياًوهي النظرية التي وضعها العالم الفرنسي كارل جروس، و تعتمد هذه النظرية في مضمونها عن طريقة تفاعل أعضاء الطفل الداخلية والتطور العقلي الحاصل مع عملية اللعب و أهمية الحركة و إن كانت زائدة في تطور الطفل بدنياً و عقلياً.يقول العالم صاحب النظرية أن لعب الطفل له دور أساسي في نموه الجسدي مع تطور عمل الهرمونات التي تعمل على تطور العظام و الأنسجة في المخ و أجهزة الجسم الداخلية و غيرها من الأمور الأخرى الهامة في هذه المرحلة، واستدل على ذلك بما نراه من أفعال باقي الكائنات الأخرى مثل الطيور الصغيرة في محاولتها البسيطة للطيران و القرود الصغيرة وطريقة تفاعلها و دفاعها عن نفسها إن لزم الأمر و كيفية التنزه و الحركة و اللعب و التنقل من شجرة إلى أخرى و بطرق بسيطة  و أمنة لكي يتعلم الحركة بنفسه عندما يكبر.و بعدها نجد الطفل أو الطفلة و خصوصاً الطفلة وهي بفطرتها الطبيعية وهي تحاول أن تتعامل مع الألعاب الأخرى و ألعاب العرائس و كأنهم أبناء لها فتعمل على تمشيط شعرهم و اللعب معهم و إطعامهم كأنهم أطفال صغار يحتاجون الرعاية و الإهتمام و قال الفيلسوف في هذه النظرية  أن لهذه الألعاب دور هام في تطور الأطفال و يجب على الأهل التعامل معها بالشكل الصحيح.و في النهاية هناك العديد و العديد من النظريات و التي تصب في النهاية على الدور الهام لحركة الطفل و التفاعل مع الأشياء الموجودة حوله و أنه على الأباء و الأمهات أن يكون لديهم وعي بالتطور الحركي و النفسي و السمعي و البصري للطفل في مراحل نموه الأولى.