المحتويات
الأخلاق
الأخلاق هي مجموعة من القيم أو المبادئ كالعدل، والمساواة، والاحترام للكبير والمراعاة للصغير، وهي أساس صلاح الأفراد فإذا صلح الأفراد صلح المجتمع والأمة، والأخلاق هي أساس القوانين في أي نظام دولي عادل، وتصنف إسلامياً من أعمال القلوب، وهنا في هذا المقال سوف تجد شعراً جميلاً عن الأخلاق.
- والمرءُ بالأخلاقِ يسمو ذكْرهُ
وقد ترى كافراً في الناسِ تحسَبُهُ
جهنمياً ولكنْ طَيُّةُ الطهرُ
وقد ترى عابداً تهتزُّ لحيتُه
وفي الضميرِ به من كفرهِ سَقرُ
أوغلْ بدنياكَ لا تنسَ الضميرَ ففي
طياتِه السرُ عندَ اللّهِ ينحصرُ.
- خالقِ الناسَ بخلقٍ حسنٍ
والقهمْ منكَ ببشرٍ ثم صنْ
عنهمُ عرضَكَ عن كلِّ قَذرْ.
- إِني لتطربُني الخِلالُ كريمةً
ويَهُزُّني ذكْرُ المروءةِ والندى
بين الشمائلِ هزةَ المشتاقِ
فإِذا رُزقتَ خَليقةً محمودةً
فقد اصطفاكَ مقسِّمُ الأرزاقِ
والناسُ هذا حظُّه مالٌ وذا
علمٌ وذاكَ مكارمُ الأخلاقِ
والمالُ إِن لم تَدَّخِرْه محصناً
بالعلمِ كان نهايةَ الإملاقِ.
- هِيَ النَفسُ ما حَمَّلتَها تَتَحَمَّلُ
وَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلَةٌ
وَأَفضَلُ أَخلاقِ الرِجالِ التَفَضُّلُ.
- فلم أجدِ الأخلاقَ إِلا تخلقاً
- صلاحُ أمرِكَ للأخلاقِ مرجعُه
والنفسُ من خيرِها في خيرِ عافيةٍ
والنفسُ من شَرِّها في مرتع وخمِ.
- حافظْ على الخلقِ الجميلِ ومُرْبه
إِن ضاقَ مالكَ عن صديقِكَ فالقَه
بالبشرِ منكَ إِذا يحينُ لقاءُ.
- إِذا بيئةُ الإِنسانِ يوماً تغيَّرَتْ
- لما عفوت ولم أحقد على أحد
إني أحيي عدوي عند رؤيته
لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه
كما إن قد حشى قلبي مودات.
- وكُلُّ جراحةٍ فلها دواءٌ
وليس بدائمٍ أبداً نعيمٌ
كذاكَ البؤسُ ليس له بقاءُ.
- أنا ذلك البدوّي عرضي أمّة
غنيت والنيران تعصف في دمي
عصف اليقين بداجيات ظنون.
- ألا إنَّ أخلاقَ الرجالِ وَإنْ نمتْ
وَقَارٌ بِلاَ كِبْرٍ، وَصَفْحٌ بِلاَ أَذىً
وَجُودٌ بِلاَ مَنٍّ، وَحِلْمٌ بِلاَ ذُلِّ.
- قد يحوزُ الإِنسانُ علماً وفَهْماً
ربَّ أخلاقٍ صانَها من فسادٍ
خوفُ أصحابِها من النقادِ
وإِذا لم يكنْ هنالكَ نقدٌ
عمَّ سوءُ الأخلاقِ أهلَ البلادِ.
- إن مازت الناسَ أخلاقٌ يُعاشُ بها
أو كان كلّ بني حَوّاءَ يُشبهني
فبئسَ ماولدت في الخلق حَوّاءُ
بُعدي من النّاس برءٌ من سقَامِهمُ
وقربُهم، للحِجى والدين، أدواءُ
كالبيت أُفرد، لا أيطاءَ يدركه
ولا سناد، ولا في اللفظِ إقواءُ
نوديتَ، ألويتَ، فانزل، لا يراد أتى
سَيري لِوى الرمل، بل للنبت إلواء
وذاك أنّ سواد الفَود غيّره
في غرّة من بياض الشيب، أضواء
إذا نجوم قتيرٍ في الدّجى طلعت
فللجفون، من الإشفاق، أنواءُ.
- والمرء بالأخلاق يسمو ذكره
- هي الأخلاق تنبت كالنبات
فكيف تضن بالأبناء خيراً
إذا نشأوا بحضن السافلات.
- صلاح أمرك للأخلاق مرجعه
- أخٌ طَاهِرُ الأَخْلاقِ عَذْبٌ كَأَنَّهُ
يزيد على الأيام فضل موده
وَشِدَّةَ إِخْلاَصٍ وَرَعْيَ ذِمَامِ.
أشعار عن الخصال الحميدة
من جميل الشعر في الأخلاق، اخترنا لكم ما يأتي:
الحُلم
- واستشعر الحلم في كل الأمور ولا
- وإن بُليت بشخص لا خلاق له
- وللكف عن شتم اللئيم تكرماً
الصدق
- وما شيء اذا فكرت فيه
- من الكذب الذي لاخير فيه
- عليك بالصدق ولو أنه
- وابغٍ رضا المولى فأغبى الورى
الحياء
- ورُبَّ قبيحة ما حال بيني
- فكان هو الدواء لها ولكن
- اذا لم تصن عِرضاً ولم تخش خالقاً
التواضع
- وأقبح شيء أن يرى المرء نفسه
- تواضع تكن كالنجم لاح لناظر
- ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه
الصبر
- ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى
- ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
- اصبر ففي الصبر خيرٌ لو علمت به
- واعلم بأنك إن لم تصطبر كرماً
الاقتصاد
- أنفق بقدرٍ ما استفدت ولا
- من كان فيما استفاد مقتصداً
العدل
- وما من يدٍ إلا ويد الله فوقها
- لا تظلمنّ إذا ما كنت مقتدراً
- تنام عيناك والمظلوم منتبه
العفو
- وما قتل الأحرار كالعفو عنهم
- إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
- فوضع الندى في موضع السيف بالعلا
- إذا ما الذنب وافى باعتذار
- ولا تحقد وإن مُلِئتَ غيظاً
المروءة
- وما المرء إلا حيث يجعل نفسه
- وإذا كانت النفوس كبار
- وقيل المروءة أن لا تعمل عملاً
القناعة
- أفادتني القناعة كل عز
- فصيرها لنفسك رأس مال
- اقنع بأيسر رزق أنت نائله
فما صفا البحر إلا وهو منتقص
ولا تُعكّر إلا في الزيادات.
العفة
- إن القناعة والعفاف
فإذا صبرت عن المنى
فاشكر فقد نلت المنى.
المشورة
- الرأي كالليل مسودّ جانبه
فاضمم مصابيح آراء الرجال إلى
مصباح رأيك تزدد ضوء مصباحِ.
- شاور سواك إذا نلبتك نائبة
- فالعين تنظر منها ما دنا ونأى
الروية والتؤدة
- استأنِ تظفر في أمورك كلها
- من لم يتئد في كل أمر
- تأنّ ولا تضق للأمر ذرعاً
الاتحاد والتعاون
- إن القداح اذا اجتمعن فرامها
عزّت ولم تُكسر وان هي بددت
فالهون والتكسير للمتبددِ.
- تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسّراً
الأمانة
- وإذا اؤتمنت على الأمانة فارعها
- من خان مان، ومن مان
الرفق
- من يستعن بالرفق في أمره
- ورافق الرفق في كل الأمور فلم
- ولا يغرنّك حظٌّ جره خُرقٌ
برّ الوالدين
- لأمك حق عليك كبيرُ
فكم ليلةٍ باتت بثقلك تشتكي
لها من جواها أنّةٌٌ وزفيرُ
وفي الوضع لا تدري عليها مشقةٌ
فمن غُصصٍ منها الفؤاد يطيرُ
وكم غسلت عنك الأذى بيمينها
وما حجرها إلا لديك سريرُ
وتفديكَ مما تشتكيه بنفسها
ومن ثديها شرب لديك نميرُ
وكم مرةٍ جاعت وأعطتك قوتها
حناناً واشفاقاً وأنت صغيرُ
فضيعتها لما أسنّت جهالةً
وطال عليك الأمر وهو قصيرُ
فآهاً لذي عقلٍ ويتبع الهوى
وآهاً لأعمى القلب وهو بصيرُ
فدونك فارغب في عميم دعائها
فأنت لما تدعو إليه فقيرُ.
صلة الرحم
- وحسبك من ذلّ وسوء صنعةٍ
ولكن أواسيه وأنسى ذنبه
>لترجعه يوماً إليّ الرواجعُ
ولا يستوي في الحكم عبدان واصلٌ
وعبد لأرحام القرابة قاطعُ.
الكرم والمعروف والإحسان
- ويُظهرُ عيبَ المرءِ في الناس بخلُه
تغطَّ بأثواب السخاء فإنني
أرى كل عيب والسخاء غطاؤهُ.
- أرى الناس خُلاّن الجواد ولا أرى
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم
فلطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ.
الشكر
- شكر الإله بطول الثناءِ
وشكر النظير بحسن الجزاءِ
وشكر الدنيء بحسن العطاءِ.
- أوليتني نعماً أبوح بشكرها
- فلأشكرنّك ما حييت وإن أمت