طريقة عمل الصابون

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٢:٤١ ، ١٠ مارس ٢٠١٩
طريقة عمل الصابون

الصّابون

الصّابون هو مُنتَج يُستخدَم للتنظيف، ويتمّ إعداد الصّابون كيميائياََ من أملاح الصّوديوم أو البوتاسيوم النّاتجة عن تحلّل الدّهون في تفاعل كيميائيّ يُسمى التّصبُّن. تعود فعاليّة الصّابون في التّنظيف إلى أنّه يعمل كمُستحلب يرتبط بالأوساخ والزّيوت، ويحولّها إلى شكل يمكن التّخلص منه عند شطفه بالماء. تتعدّد أشكال الصّابون وأنواعه المتوفّرة في الأسواق، وتختلف جودتها من منتج لآخر، وللحصول على نوعيّة جيّدة منه بتكلفة زهيدة نوعاََ ما يُنصَح بصناعته في المنزل، كما يمكن إضافة الرّوائح العطريّة المُفضّلة إليه، وفي هذا المقال سيتمّ التّعرف على خطوات صنع الصّابون، والاحتياطات الواجب اتّخاذها قبل البدء بتصنيعه منزلياََ.[1]

طريقة عمل الصّابون

يمكن صنع الصّابون منزلياََ، باتّباع الخطوات الآتية بدقّة:[2]

  • توفير المواد اللازمة لصناعة الصّابون، وهي:
    • 24 أونصة (680.4غ تقريباََ) من زيت الزّيتون، وكمية مُماثِلة من زيت جوز الهند.

    • 38 أونصة (1كغ تقريباً) من الدُّهن النباتيّ.

    • 12 أونصة (340.2غ تقريباََ) من هيدروكسيد الصّوديوم، وتُعرَف أيضاََ باسم الصّودا الكاوية.

    • 32 أونصة (907.1غ تقريباََ) من الماء المُقطّر.

    • 4 أونصاتٍ (113.4غ تقريباََ) من الزيت العطريّ حسب الرغبة، مثل: النّعناع، أو الليمون، أو الورد، أو الخزامى.

  • يوضَع الماء البارد في وعاء زجاجيّ، أو من الفولاذ المُقاوم للصّدأ.

  • يُضاف هيدروكسيد الصّوديوم إلى الماء ببطء وحذر مع التّحريك بلطف حتى يذوب هيدروكسيد الصّوديوم، ويُفضّل أن تتمّ هذه الخطوة تحت شفاط هواء المطبخ، وأن يكون المكان جيد التّهوية، وتجنُّب استنشاق الأبخرة النّاتجة عن الّتفاعل.

  • يُترَك الخليط حتّى يبرد وتختفي الأبخرة؛ لأنّ التفاعل سيؤدّي إلى تسخين الماء.

  • يوضَع وعاء من الفولاذ المُقاوم للصدأ على موقد منخفض إلى متوسّط الحرارة، ويُضاف زيت جوز الهند والدُّهن النّباتيّ، ويُحرَّك حتّى يذوب الخليط، ثمّ يُضاف زيت الزّيتون ويُحرَّك حتّى تذوب المواد وتتجانس تماماََ، ثمّ يُزال الوعاء عن النّار.

  • مُراقبة درجة حرارة خليط الماء والهيدروكسيد حتّى تصبح ما بين 35-36 درجةً مئويّةً، وكذلك خليط الزّيوت حتّى تصل إلى درجة حرارة مُماثلة أو أقلّ منها، مع الحرص على استخدام ميزان مختلف لكلّ خليط.

  • إضافة مزيج هيدروكسيد الصّوديوم والماء إلى الزّيوت بالتدريج، مع التّحريك بملعقة مقاومة للحرارة لمدّة تتراوح بين 10-15 دقيقةً حتى يتماسك الخليط، وفي حال لم يتماسك بعد مرور ربع ساعة، يُترَك ليستقرّ قليلاََ لمدّة تتراوح بين 10-15 دقيقةً قبل الاستمرار في الخلط مرّةً أخرى، ويمكن استخدام عصا الخلط (بالإنجليزيّة:Stick Blener) لتوفير الوقت؛ فهي تحتاج فقط إلى خمس دقائق من التّحريك.

  • يُضاف الزّيت العطريّ إلى المزيج، ويُصَبّ مباشرةً في قوالب بعد تبطينها بورق الزّبدة الخاص بالخبز، ثمّ يُرفَع القالب مقدار إنش أو اثنين ويُترَك ليسقط، وتُعاد هذه الخطوة عدّة مرّات للتخلّص من فقاعات الهواء التي توجد في الصّابون الخام.

  • تُغطّى القوالب بكرتون مُقوّىً، ثمّ تُلفّ بمناشف لعزلها، والسّماح لعملية التصبّن (بالإنجليزيّة: Saponification) بالحدوث، وتُترَك بعيداََ عن تيارات الهواء لمدة 24 ساعةً، ثمّ يُزال الغطاء وتترك لمدّة 12 ساعةً إضافيّةً.

  • تُزال الطَّبقة الخفيفة الشّبيهة بالرّماد الأبيض التي تتكوّن على سطح الصّابون، ويجب عدم استخدام الصّابون في الحالات الآتية:
    • وجود طبقة رقيقة من مادة زيتيّة داكنة اللون، ويمكن حدوث هذا لعدّة أسباب، منها: عدم الدّقة في وزن المواد، أو عدم التّحريك لفترة كافية، أو وجود اختلاف كبير في درجة حرارة كلٍّ من هيدروكسيد الصّوديوم والزّيوت عند مزجها معاََ.

    • عدم حدوث تصبّن من الأساس، أو وجود تجاويف بيضاء اللون أو شفافة، ويرجع ذلك إلى عدم التّحريك أثناء عملية صنع الصّابون.

  • إخراج الصّابون من القالب، وذلك بقلبه على منشفة أو سطح نظيف، ويُقطَّع إلى قطع بالحجم المطلوب باستخدام سكّين حادّة، أو خيط الصّيد، أو خيوط من النّايلون الثّقيل.

  • يوضع الصّابون على ورق زبدة، ويُترَك على سطح مستوٍ ليجفّ وتُستكمَل عملية التصبن لمدّة أسبوعين، ثمّ يُقلَب ويُترك ليجفّ من الجانب الثّاني في مكان جيد التّهوية لمدة شهر على الأقل، ثمّ يمكن استخدامه كالصّابون التّجاري تماماََ.

إرشادات السّلامة أثناء تصنيع الصّابون

من الموادّ المُستخدَمة في تصنيع الصّابون محلول هيدروكسيد الصّوديوم (بالإنجليزيّة: Lye)، وهو مادّة كاوية قد تُسبّب الضّرر للجلد وللمواد المُستخدَمة في تصنيع الصّابون؛ لذلك يجب الالتزام بإرشادات السّلامة، والتأكّد من التزام جميع من في المنزل بها؛ لضمان عدم التعرّض للخطر أثناء تصنيعه منزلياََ، ومن هذه الإرشادات ما يأتي:[3]

  • ارتداء القفازات المطاطيّة، أو المصنوعة من اللاتكس، أو البلاستيك أثناء العمل؛ لحماية اليدين.

  • ارتداء النّظارات الواقية لحماية العينين من جميع الجوانب.

  • ارتداء ملابس تغطّي أجزاء الجسم جميعها؛ لوقاية الجلد من الحروق.

  • اختيار مكان جيّد التّهوية أثناء تصنيع الصّابون، ويمكن استخدام المروحة عند الحاجة، كما يجب حفظ علب محلول هيدروكسيد الصّوديوم المفتوحة في أماكن جيدة التّهوية عند الانتهاء من العمل بها، والتّأكد من معرفة الجميع بوجود مواد قلويّة في ذلك المكان.

  • الحرص على استخدام أوانٍ مُخصّصة لصنع الصّابون، وعدم استخدام هذه الأواني للطبخ أو تناول الطّعام، والتأكد من التزام جميع مَن في المنزل بذلك.

  • إضافة محلول هيدروكسيد الصّوديوم إلى الماء بالتدريج وليس العكس؛ لأنّ إضافة الماء إلى محلول هيدروكسيد الصّوديوم تؤدّي إلى حدوث تفاعل سريع، وانفجار محلول الهيدروكسيد.

  • استخدام أوانٍ مصنوعة من الفولاذ المُقاوِم للصّدأ، أو الزّجاج والبلاستيك المقاوم للحرارة، وتجنُّب استخدام أواني الألمنيوم؛ لأنّها ستتفاعل مع محلول هيدروكسيد الصّوديوم، وتؤدّي إلى انطلاق أبخرة ضارّة، وقد تؤدي إلى إتلاف الصّابون، ويجب عدم استخدام أدوات تحريك خشبيّة؛ لأنّها ستنكسر بعد استخدامها بفترة بسيطة، وستظهر شظاياها في الصّابون.

  • حفظ محلول هيدروكسيد الصّوديوم والصّابون المصنوع حديثاََ بعيداََ عن متناول الأطفال، والحيوانات الأليفة.

الإسعافات الأوليّة

فيما يأتي أهمّ الإسعافات الأوليّة الواجب معرفتها قبل البدء بصنع الصّابون:[3]

  • عند ملامسة محلول هيدروكسيد الصّوديوم للعين، يجب نزع العدسات اللّاصقة في حال وجودها، وغسل العين بالماء البارد لمدة خمس عشرة دقيقةً، والاتّصال بخدمات الطّوارئ الطبيّة لطلب المساعدة بعد ذلك.

  • عند ابتلاع هيدروكسيد الصّوديوم أو الصابون المصنوع حديثاََ، يجب شرب ماء من الصّنبور، وعدم محاولة التّقيؤ، ويجب استدعاء خدمات الطّوارئ الطّبيّة، ومركز مراقبة السّموم في المنطقة على الفور، ويُفضَّل البحث عن عدد من مراكز السّيطرة على السّموم القريبة من مكان السّكن قبل البدء بعملية صناعة الصّابون.

  • عند ملامسة محلول هيدروكسيد الصّوديوم لأيّ جزء من الجسم، تُنزَع الملابس التي تغطّيه، وتُغسَل المنطقة المُصابة تحت الماء البارد لمدّة خمس عشرة دقيقةً.

فيديو الفراعنة والصابون

ما هي قصة الصابون عبر التاريخ؟ وما هي علاقته بالفراعنة؟ :


المراجع