قصة سد مأرب

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١١:٣٥ ، ١١ أكتوبر ٢٠١٧
قصة سد مأرب

تاريخ سد مأرب

كان يُدعى سد مأرب في العصور القديمة بوادي سبأ، وبُني على شكلٍ هرمي في المقطع العرضي، وهو ذو بنيةٍ تحتيةٍ دقيقةٍ من البناء والحجر، ويبلغ طوله حوالي 550م، ويتحكم السد بتدفق الماء لاحتوائه على بوابات، حيث أنّه يحفظ المياه بعنايةٍ لإمداد المناطق الزراعية الكثيفة بالمياه، ويقوم بريّ أكثر من 4000 فدان (16 كم مربع)، وعلى الرغم من أنّ حكام سبأ وحمير قاموا في القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد على تطوير السد إلا أنّه يوجد فيه كسور، وفي القرن السابع حدثت هزة أرضية أدت إلى هدمه الأخير، وقد ذكر في القرآن الكريم أنّه سيل العرم، ولكن تمت ترجمته في الخرافات والأساطير الإسلامية أنّه فيضان السد أو انفجار السد.[1]

اختراق السد عام 632 م

تمّ اختراق السد ما بين منتصف القرن السادس عشر وموت الرسول محمد عليه السلام عام 632 م، ووصفت هذه الواقعة في القرآن الكريم على أنّها عقاب من الله، لأنّ أهل سبأ رفضوا الإيمان به، وبفعل غارةٍ في الحرب الأهلية في اليمن كشفت الصور عن الدمار الذي لحق بالبرج العالي في السد الشمالي بطول 7 أمتار، والذي تمّ بناؤه من الحجر الجيري، ويبدو أنّ معظمه قد تمّ إعادة استخدامه من بناء السدود السابقة، وعليه نقوش سبئية وحميرية قديمة.[2]

بناء السد

إنّ مدينة مأرب هي عاصمة سبأ القديمة وكان أحد حُكامها الملكة بلقيس، وقد تمّ الحديث عنها في الأدب الأوروبي إلى جانب ملكة شيبا الأسطورية، وتبعد المدينة 8كم عن موقع سد مأرب الموجود على مصب وادي عبيدة، وقد زادت الحاجة إلى توسيع السد حيث تمّ رفع السد وإعادة بناء هياكل تصريف المياه، وذلك بسبب توسيع المناطق التي يتمّ ريها، وأجريت في حكم ياسين يخنعم ( القرن الأول قبل الميلاد) أول عملية إعمارٍ ضخمة، وتمّ إجراء الإعمار الثاني في عام 30 قبل الميلاد تحت حكومة الشرجيبل يفر بن كرب أسد وتمّ تنفيذ أعمال البناء على السد خلال سنة 450 بعد الميلاد، وقد تمّ الانتهاء من آخر عملية إعادة إعمار تحت حكومة أبرهة الأشرم سنة 557 بعد الميلاد، وبعد الانتهاء من جميع أعمال البناء أصبح سداً أرضياً طوله 18 متر، وامتداده يصل كحدٍ أقصى إلى 750 متر، وقد تمّ تغليفه بالحجر لتقوية المنحدر المائي، ففي الأماكن التي يحاذي فيها السد الوادي يقع اثنين من منافذ الريّ الشمالي والجنوبي، واللذان يتمّ الحفاظ عليهما بشكلٍ جيدٍ في الوقت الحاضر، وبالنسبة لحجم المياه فهي 15متر مكعب في الثانية ويتمّ تصريفها من المنافذ إلى الضفة اليمنى، أمّا حجم المياه المصرفة إلى الضفة اليسرى فهو 30 متر مكعب في الثانية عبر القنوات الرئيسية.[3]

المراجع