قصة سد مأرب للأطفال

وبين المضيق و(مأرب) أرض كانت صحراء جرداء، فأصبحت بعد وجود المياه بالسد فيها بساتين وحدائق جميلة، وفيها من الخيرات الكثير والكثير، حتى وصفها القرآن بالجنتين،^[٥]قال -تعالى-:(لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ).^[٦]

أفعال أصحاب سد مأرب السيئة

قال -تعالى-:(فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ* ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ)،^[٧]على الرغم من أن الله -تعالى- أرسل إلى أهل سبأ ثلاثة عشر نبياً، فقد أعرضوا عن دعوتهم إِلى توحيد اللَّهِ تعالى وعبادته، وأعرضوا عن شكر نعمهِ سبحانه، وكذَّبوا الرسل وقالوا: ما نعرف للّهِ نعمة.^[٨]

عقاب الله لأصحاب سد مأرب

عاقب الله -تعالى- أصحاب سد مأرب على كفرهم بأن خرقه لهم، وأرسل عليهم سيلاً شديداً خرَّب سدهم وأغرق بساتينهم،^[٩]وبدَّلهم بجنتيهم المثمرتين جنتين، ذواتَيْ أكل خمط؛ وهو الثمر المر الكريه الطعم، وأثْل؛ وهو شجر شبيه بالطَّرْفاء لا ثمر له، وقليل من شجر النَّبْق كثير الشوك، ذلك التبديل من خير إلى شر بسبب كفرهم.^[١٠]

العبر المستفادة من أصحاب سد مأرب

• النعم لا تدوم إلا بشكر الله تعالى عليها.
• الاستقرار في السكن نعمة عظيمة لا يشعر بها إلا من لا يجد سكن، ومن شُرِّد من وطنه
• قدرة الله عز وجل فوق كل قدرة، ولا يعجزه شيء.

ملخص المقال: عرض المقال قصة أهل سد مأرب، كيف بنوا هذا السد، وكم أرسل الله لهم من الرسل، وما كان موقفهم من الإيمان، وكيف عاقبهم الله تعالى.