كيف أنسى شخصاً أحببته

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٧:١٧ ، ١١ مارس ٢٠٢٠
كيف أنسى شخصاً أحببته

الحب

اختلف العلماء على مدى الأجيال في التفسير المنطقيّ للحب وتنافس العديد من الناس لإظهار المعنى الحقيقي له، إلا أنّ الغالبيّة أجمعوا على أنّه مشاعر عاطفيّة قويّة تنمو بين شخصين وتُزهر بمرور الوقت من خلال تعرفهم على بعض وتجربة فصول الحياة معاً، كما أنّه يجمع بين الالتزام، والتضحية، والثقة المتبادلة، والقبول، والمودة، والحماية، والاحترام، والرغبة العارمة في إعطاء السعادة للشخص الآخر، ومساعدته ورعايته ومحاولة تحقيق الرفاهية له، ولكن الحب يختلف من شخص لآخر ومن ثقافة لأخرى ويُمكن أن يكون اختيارياً كالوقوع في حب شخصٍ غريب، أو مفروضاً كحب الآباء للأبناء وحب الأبناء للآباء، والإنسان الذي يحظى بالحب يُصبح أكتر سعادة وصحّة، كما أنّه يتمتع بالثقة بالنفس يُعبر عن مكنونه بوضوح، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن كيفيّة نسيان حب شخص، وأهم النصائح التي يؤخذ فيها بعين الاعتبار عند الانفصال عن الحبيب.[1]

كيفية نسيان حب شخص

يُخلّف انتهاء العلاقة بين شخصين ألماً شديداً وفجوةً عاطفيّةً حادة، في حين أنّ هنالك أشخاصاً يستطيعون التعامل مع الفراق، إلا أنّ البعض يصعب عليهم التأقلم، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يستطيع المرء أن ينسى الشخص الذي أحبه، وفيما يلي أهم الخطوات التي تُساعد في الإجابة على هذا السؤال:[2]

تقبّل الانفصال


يعد تقبل الانفصال وانتهاء العلاقة هو الخطوة الأولى لنسيان الحبيب، وبمجرّد التقبل بأن الحب كان في فترة سابقة وانتهى سيبدأ الشخص بالتأقلم مع الواقع.[3]

التخلص من الأشياء المرتبطة بالشخص


أحدُ أهم الخطوات التي يُمكن من خلالها نسيان الشخص هي التخلّص من الأشياء المرتبطة بذكراه سواءً أكانت ممتلكاته الشخصية، أو هدايا منه، أو موسيقى، أو صور تذكارية؛ لأنها ستعيد مشاعر الحزن، والندم، والحنين إلى الماضي، لذلك يفضل التخلص منها بتعبئتها ووضعها في مكان لا يُسمح بالوصول إليه في الوقت الراهن،[3]كما يُنصح بتجنب الأماكن التي تمت زيارتها مع الحبيب السابق لأنّها ستعيد الذكريات من جديد.[2]

مخالطة الناس الإيجابيين


إنّ التأثير الذي يمكن أن تُحدثه البيئة المحيطة كالعائلة، والأصدقاء يُعدّ مهماً لنسيان الماضي الأليم، فهم سيُعوّضون الحرمان العاطفي، ويُشجعون الفرد للمضيّ قدماً، وأيضاً الاختلاط بالناس الإيجابيين والبقاء بقربهم سيُبقي الفرد بصحّة جيّدة، ويُمكّنه من تجاوز الفترة الحرجة التي يمّر بها.[2]

تجنّب التواصل مع الشخص


يعتبر قطع قنوات الاتصال مع الشخص المراد نسيانه إجراءً فعالاً في تحقيق ذلك، ويتم من خلال تجنب رؤيته لفترة لا تقل عن شهر أو شهرين، والمحافظة على أن تكون المحادثات قصيرة ورسمية الطابع عند ضرورة الالتقاء به؛ لأنّ التفاعل يعمل على إعادة التفكير بعلاقتهما القديمة، كما ويجب حذف حسابه من جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وحذف رقم هاتفه.[3]

التطلّع إلى المستقبل بتفاؤل


يعتقد بعض الأشخاص أنّ عدم شعورهم بالسعادة بعد إنهاء علاقتهم مع من يحبون قد يجنبهم فرصتهم بخوض تجارب جديدة وجيدة في الحياة، لذا ينصح بالتعرف على أشخاص جدد والبحث عن نقاط التوافق والقواسم المشتركة بينهم لتبديد مشاعر الحزن التي تسببت بها العلاقة السابقة، وقد يساعدهم ذلك على تجاوز هذه التجربة والبدء بتشكيل علاقات أخرى ناضجة، وتكوين حياة مشرقة، وعدم السماح للماضي بالتأثير على المستقبل.[3]

عدم التفكير به والعودة إليه


المفتاح الرئيسيّ لنسيان الحبيب هو تجنب التفكير به وقطع أيّ شكوك باقية بشأن ما إذا كان هنالك فرصة أخرى للعودة من جديدة، أو إصلاح الأمور معه، ويجب الجزم بأنّ العلاقة انتهت بشكلٍ تام.[4]

الانشغال بالأنشطة المختلفة


يساهم الانشغال بالأنشطة الجديدة والمختلفة في نسيان الحبيب، ومن الأمثلة على هذه الأنشطة مشاهدة التلفاز، وممارسة التمارين الرياضية كالمشي، وركوب الدراجات، أو أي شيء من شأنه تخفيف الآلام، وإعطاء شعوراً بالراحة، والتحسن والهدوء.[5]

نصائح مهمة عند الانفصال عن الحبيب

يمكن اتباع بعض النصائح للتعافي عند الانفصال عن الحبيب، والعيش في حالة من السلام الداخليّ مهما كانت الحالة التي يمرّ بها المرء سيئة، ومنها:[5]

  • يجب تجنب لوم النفس وجلد الذات، والتركيز على أهمية حب النفس والإمساك بها عند الانهيار، والتصالح مع الذات لإدراك أنّ قيمة الإنسان ليست مرتبطة بغيره من البشر، وأيضاً حتى لا يفقد الشخص اعتزازه بنفسه عند انفصاله عن الحبيب.

  • تدوين المشاعر من خلال كتابتها على ورقة، وإعادة قراءتها مرة أخرى، ثمّ تمزيقها أو رميها بعيداً؛ فهذه الطرية تتميّز بقدرات علاجيّة مذهلة من شأنها تخفيف الآلام، كما أنّ تدوين سلبيات العلاقة سيُمكن الشخص من تجاوز لحظات الانتكاس.

  • التسامح هو من أهم النصائح التي تساعد على الشفاء والمضيّ قدماً، كما أنّه يطهّر القلوب من الأحقاد، فبمجرّد العفو عمّا سبق ومسامحة الإنسان الذي كان سبباً في الحزن والانفصال ستبدأ الآلام بالالتآم،[2]كما أن الابتعاد عن الحقد والغضب وتحميل المسؤولية للطرف الآخر، سيقلل من الكراهية ويُزيل الأثر الذي تركه على الشخص؛ لأن الحقد والغضب سيبعث المزيد من الطاقة السلبيّة، ويجعل من الانفصال شيئ يصعب تجاوزه.

  • تذكُر أنّ الحب موجود في العائلة ومع الأصدقاء وليس في العلاقات الرومنسيّة وحسب.

  • تذكُر انّ الحبيب السابق ليس الشخص الوحيد الذي يمتلك القواسم المشتركة مع من يُحب، فهنالك العديد من الناس على هذا الكوكب يبحثون عمن يُشابههم ويتوافق معهم، ومنهم أيضاً من يستطيع منح الحب بلا مُقابل، وبرغم أن الانفصال غالباً ما يكون صعباً إلا أنه من المحتمل أن يكون الحل الأمثل لإيجاد شخص آخر قادر على إعادة بناء ما تم هدمه من الحبيب السابق.

  • أخذُ العبرة والتعلّم من العلاقة السابقة، ففي الحياة دروس قاسية تُجبر الإنسان على النضوج، واكتساب الحكمة.[3]

  • يُنصح بمراجعة طبيب أو مختص لتوفير العلاج النفسي في حال لم يشعر الشخص بتحسّن ملحوظ، أو عدم قدرته على تجاوز محنته لتجنب إصابته بالاكتئاب.[3]

المراجع