هنا لا نتكلم عن لمس أي شيء، لكن نتكلم عن لمس شيء يتفاعل مع يدك.
هلا لمست أي شيء أمامك، هل يتفاعل مع يدك؟ جرب ثم جرب. لكن لا تحمله، اِلمس فقط.
ربما أمامك شاشة تفاعلية أو هاتف ذو شاشة لمسية، أو ما شابه ذلك وقمت بلمسها ودائما تلمسها، لكن هل سألت نفسك ماهو السبب الذي يجعل الشاشة تتفاعل مع يدك ؟ ربما لم يفكر بها الكثير منا لأننا نندهش عندما نلمسها لأول مرة، ثم ننغمس في العمل بهذه التقنية ونضع فكرة عملها في خانة النسيان أو اللامبالاة، أو على الأقل لم نفكر في تاريخ اختراع هذه التقنية، إذ إن الكثير منا ربما يعتبرها من التقنيات التي اخترعت حديثاً. إذن تمعنوا معي في هذه التقنية وتعلموا.
متى كان أول شاشة تعمل باللمس؟
1974 ميلادية في الولايات المتحدة الأمريكية كان أول ظهور لشاشة اللمس، وبعد هذا الظهور بثلاث سنوات أي سنة 1977 تم اختراع شاشة تعمل باللمس المقاوم من طرف مركز الأبحاث (إلوجرافيكس) Elographics بتمويل من شركة سيمنز. الجدير بالذكر أن شركة (إلوجرافيكس) Elographics غيرت اسمها إلى (أنظمة اللمس) TouchSystems في عام 1994.
وبدأت هذه التقنية تأخذ رواجاً كبيراً وخاصة فترة التسعينيات التي تعد فترة تطوير للأجهزة المحمولة ذات الشاشات اللمسية.
كيف تعمل تقنية اللمس وما هي أنواعها؟
تعمل تقنية اللمس ببساطة بمجرد تطبيق قوة صغيرة بأصبعك أو قلم خاص على شاشة تحتوي هذه التقنية، إذ ترصد هذا التطبيق أجهزة استشعار ، ويوجد ثلاثة أجزاء في تقنية شاشات اللمس:
1- أجهزة استشعار اللمس: وهي الأداة التي تتلقى الفعل من السطح المتصلة به وتستشعره وتوجد ثلاثة أنواع منها:
أ- الاستشعار بالموجة الصوتية: في هذه الحالة فإن الإصبع أو القلم يعمل على حجب أو عكس جزء من هذه الأمواج عند لمس الشاشة .
ب- الاستشعار بالمقاومة: تعتمد على تغير المقاومة الكهربية فالشاشة في هذه الحالة تحتوي طبقتين من المواد الموصلة مع وجود فجوة صغيرة جداً بينهما تقوم بدور المقاومة وعندما يتم اللمس أو الضغط بالأصبع يحدث تغير في موصلية طبقات الدارة الكهربية ويجعل مقاومتها تختلف عند نقطة اللمس، ويتم استخدام أقلام خاصة مع الشاشات المعتمدة لهذه التقنية.
ت- الاستشعار بالسعة: وهي تعتمد على تغير السعة الكهربية، والشاشة في هذه الحالة تتكون من الزجاج المطلي بمادة موصلة شفافة (مثل أكسيد القصدير الإنديوم) وعندما يتم اللمس بواسطة الإصبع ينشأ انقطاع في الشاشة الكهربائية (وهذا الانقطاع قابل للقياس على أنه تغير في السعة) يتم الكشف عنها بواسطة معالج الرقاقة أو الهاتف والذي بدوره يكلف نظام التشغيل للاستجابة وفقاً لهذا اللمس، والخاصية المميزة لهذه الأداة هي أنها نظام متعدد اللمس أي إنه يمكن لنا أن نتحكم في الشاشة بعدة أصابع في الوقت نفسه وهذه التقنية المعتمدة في معظم أنواع شاشات الهواتف الذكية ومنها الأيفون الذي اعتمد في صناعته على نوعين من الشاشات:
الشاشات ذات السعة المتبادلة
الشاشات ذات السعة الذاتية
1- وحدة التحكم التي تحول تغيرات الجهد الكهربائي على أداة الاستشعار إلى إشارات تنقل إلى الحاسوب.
2- برنامج يترجم المعلومات الواردة من وحدة التحكم ليسمح للجهاز فهم ما يرد وفقاً لذلك.
