طريقة برايل للمكفوفين
تم اختراع طريقة برايل في القرن التاسع عشر الميلادي عن طريق لويس برايل والذي كان كفيف بشكل تام ونهائي – فقد الأمل في جعله يرى بعدها-
تبدأ رحلة برايل عندما كان عمره ثلاث سنوات عندما كان يلعب في محل والده في كوبفراي في فرانسا وهناك ما جرح عينيه بالصدفة. نقله والده على الفور إلى المشفى وتلقى أحسن علاج مناسب لحالته في هذا الوقت من الزمن ولكنه للأسف لم يكن كافٍ ليجعل الصغير يحتفظ بعينيه سلمية كما كانت. فقط أدت الإصابة إلى ضمور عصب العين وانتقل الضمور إلى عينه الأخرى وفقد الصغير البصر في هذه السن المبكرة ولكن من حكمة الخالق أن هذه الإصابة كانت السبب في أن تجعله من المشهورين ويساهم في حياته وبعد مماته في توفير طريقة للقراءة لكل المكفوفين في العالم.
كان النظام القديم لقراءة المكفوفين يعتمد على طريقة بطيئة ومعقدة ومتعبة للكفيف بحيث تجعله يمل سريعًا من أي كتاب يقرؤه مما جعل تعلمه بالنسبة للأشخاص العاديين صعب وغير مجدي
ولكن في عام 1821 قام معلم برايل دكتور أليكساندر فرانسوا بدعوة تشارلي باربير لكي يتحدث أمام فصله من الطلبة المكفوفين في المعهد الوطني لشباب المكفوفين في باريس وقد عرف خلال المقابلة أن باربير قد طور نظام للكتابة الليلية لدى الجيش باستخدام التنقيط بعد أن طلب نابليون أن يتم وضع نظام يمكن الجنود من التفاهم خلال الظلام مع عدم إصدار أي صوت.
ولكن المشكلة أن باربير قد وضع نظام غاية في التعقيد وقد تم رفضه من قبل الجيش ولكن هذا لا يمنع أن يتم دراسة الموضوع بالنسبة للمكفوفين الشباب فدعاه دكتور ألكساندر للمناقشة حول الموضوع ودراسة ما يمكن أن يفيد.
وقد عرض عليه دكتور الكساندر الطريقة الحالية في حضور برايل المراهق والذي لم يكن سوى صاحب الفكرة وملهمها. هذه الفكرة تعتمد على وجود مصفوفة من 6 نقاط يتحرك عليها الإصبع بحيث تعبر عن شفرة معينة للحرف أو الكلمة. وقد أقام برايل تجاربه بمساعدة دكتور ألكساندر وباربير.
وفي عام 1825 كان برايل قد بلغ 16 من عمره وقد قام بتطوير الطريقة بشكل كبير نوعا ما ولكن لا تزال هناك بعض التعقيدات خاصة أنه يريدها أن تكون لغة عالمية لكل المكفوفين لا تقتصر على اللغة الفرنسية فقط ولكنها لا تزال أسهل من طريقة باربير
وقد قام دكتور ألكساندر بتشجيع طالبه برايل على تطوير فكرته وقام بمساعدته فيها كما كان يحاول بين الحين والآخر أن يعلن عن ميلاد طريقة جديدة ولكن للأسف عندما قام بعرض كتاب عن تاريخ فرنسا مكتوب بطريقة برايل على طلابه في المعهد أقيل من منصبه كمدير للمعهد بسبب القوانين الروتينية التي إعتبر هذا العمل أحد أعمال الدعاية التي تدعم إستغلال المنصب
ولكن بعد فترة كبر برايل وأصبح أستاذًا في نفس المعهد وقد علم تلاميذه طريقته في القراءة كنوع من نشر المعرفة بين طلابه بسهولة
وفي عام 1834 في الوقت الذي كان فيه برايل في منتصف العشرينيات تمت دعوة برايل لمناقشة طريقته في معرض للصناعة والذي يقام في باريس والذي ساهم بشكل كبير في تحفيز شعبية الطريقة. ومنذ ذلك الحين وأصبحت طريقة برايل طريقة مشهورة يستخدمها كل المكفوفين وتطبع بها الكتب لهم
تعليق شخصي:
لا تنظر إلى المحنة على أنها مشكلة أو مصيبة حاول أن تضع ثقتك في الله وأنه لن يضيعك وارض بما قسمه الله لك وحاول بين الحين والآخر أن تنظر إلى الحكمة مما يحدث لك في الحياة
[twitter][/twitter][gplus][/gplus]
[source]1 [/source]
