كيف يكون الوفاء بين الزوجين

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٠:٣٣ ، ٢٥ يناير ٢٠٢٠
كيف يكون الوفاء بين الزوجين

الوفاء بين الزوجين

يُعرف الوفاء بأنه الإلتزام بعهود الزواج، وإظهار الولاء والمحبة الكاملة لشريك الحياة؛ وذلك بقضاء الوقت معه ومشاركته بالأنشطة التي يُحبها، وعند مواجهة اي مشكلة تخص شريك الحياة من الضروري الوقوف بجانبه في ظروفه الصعبة أياً كانت، ومما يُوطد العلاقة بين الزوجين هي الفرح لنجاحات وتقدمات الشريك، فكل هذه الأمور تُساعد على تقوية الروابط وتعزيز الولاء بين الزوجين واستمرار العلاقة الزوجية .[1]
كما أن هناك بعض الدراسات أوجدت أن الأشخاص الأكثر وفاءً والتزاماً بعهود الزواج أكثرهم سعادةً، ومما يُساعد في إنجاح هذه العلاقة أيضاً تفهم كلا الطرفين أن الشريك هو الشخص المناسب لتحقيق الأحلام والوصول إليها.[2]

يعد الوفاء بين الزوجين أمراً هاماً لاستمرارية ونجاح العلاقة الزوجية حيث يكون بواحد من تلك الصور. وهي:

  • حفظ الوعود: يُساهم حفظ الوعود بين الزوجين على تعزيز الثقة المتبادلة بينهما وإنجاح العلاقة الزوجية. وتكون بعدة أمور يجب اتباعها، ومنها:[3]
    • تجنب إعطاء الوعد للقيام بأمرٍ ما في حال عدم التأكد من عدم المقدرة على الوفاء به.

    • مصارحة الشريك في حال عدم المقدرة على الوفاء بالوعد الذي وعده به.

    • استخدم طرقٍ تُساعد في تذكر الوعود المبرمة للشريك في حال نسيان ذلك في كثيرٍ، مثلاً: (كتابة رسائل تذكير نصية أو صوتية على الهاتف، أو منبه على التقويم بالوعد الذي قطعته).

    • منح شريك الحياة الإذن بالتذكير بالوعد المعطى له خوفاً من النسيان.

  • الإخلاص في العلاقة الزوجية: كثيراً ما يكون التفاني وعدم الإخلاص والوفاء في العلاقة الزوجية سبباً في هدمها ودمارها ولتجنب هذا الشيء من المهم الإلتفات لبعض الأشاء والعمل بها لعلاقة زوجية سعيدة مستمرة. ومنها:[4]
    • الثقة في شريك الحياة: في بداية الزواج يعطي كلا الطرفين وعوداً لشريك حياته، لذا من المهم جداً أن يعمل كل منها على الإيفاء بالوعود التي قطعها للآخر؛ لأنه في حال قام بالحنث ستُهدم الثقة، كما أنه من المهم الانتباه لعدم التصرف بأمور لا داعي لها، ومن الممكن أن تولد الشك لدى الطرف الآخر، والعمل على القيام بخطوات صادقة توحي للطرف الآخر بالمحبة والاستمرارية في ذلك.

    • وضع خطط مستقبلية ومراجعتها بانتظام: وذلك يكون بتنفيذ الخطط التي تم الاتفاق عليها بين الزوجين وتذكرها بين وقتٍ وآخر، والقيام بأشياء تزيد من انتباه شريك الحياة، والقيام بنزهات ومفاجئات من وقتٍ لآخر، والمحافظة على مكانة وأولوية الزوجة بعد تواجد الأطفال فيما بعد.

    • قضاء الوقت في المنزل: وذلك بتقليل بعض العادات، ومنها: (البقاء لوقتٍ متأخر في العمل، والذهاب مع الأصدقاء بعد العمل لتناول المشروبات والعشاء)، أو استبدالها بخيارات مثل: (إحضار العمل إلى المنزل والقيام به بالقرب من الزوجه، والخروج مع الزوجه لتناول العشاء والمشروبات).

    • تجنب المتاعب المختلفة: وذلك يكون بالابتعاد عن المواقف التي يكون الهدف منها معرفة ردة فعل الطرف الآخر، أو القيام بأمور قد تجلب المشاكل والشكوك في العلاقة الزوجية.

كيفية المحافظة على العلاقة بين الزوجين

هنالك العديد من الأمور التي يجب مراعاتها للمحافظة على علاقة زوجية ناجحة، ومنها:[5]

  • الرفقة بين الزوجين: لتكوين علاقة زوجية ناجحة وسعيدة من الضروري أن يكون بينهما رفقة ودية، وذلك بقضاء الوقت، والقيام بالأنشطة، والاستمتاع بها مع شريك الحياة.

  • التوافق: وهو من العناصر المهمه لإنجاح العلاقات الزوجية، وذلك بتشابه أفراد هذه العلاقة من عدة نواحي، ومنها: (الهوايات، والشخصيات، والإعجابات السياسية والدينية).

  • الحب: للحب أنواع عديدة ومنها الحب الذي يكون كحب الأم لطفلها أوكحب الشخص لجدته، وهناك الحب الرومانسي الذي يصيب الشخص بجنون الحب الذي يدوم ويساعد على استمرار العلاقة مع شريك الحياة إلى الأبد.

  • اللطف: للطف معان كثيرة، ومنها: التحدث مع الأخرين بأسلوبٍ راقٍ ولطيف، ويكون اللطف مع شريك الحياة بالقيام بحركاتٍ لطيفة كالتربيت على الكتف، وإحضار القهوه له، ولهذه لحركات فائدة كبيرة في استمرار العلاقة الزوجية بسعادة.

  • التواصل الجيد: وذلك يكون بالجلوس بهدوء والتحدث بعقلانية مع شريك الحياة لحل المشاكل التي تحدث، ولإزالة المخاوف التي يواجهانها، ويجب المحافظه على هذا الإسلوب بطريقةٍ دائمة ووقت مفتوح.

  • إعطاء الزوجة أولوية: تشعر الزوجة بالحزن عندما يقوم الزوج بوضع أعماله أو أشخاص أخرين قبلها في قائمة أولوياته، لذا يجب على الزوج وضع زوجته أولى أولويات لجعل العلاقة الزوجية سعيدة.

  • قضاء المزيد من الوقت معاً: من المفيد أن يحرص الشريكين على قضاء الوقت مع العائلة والأطفال والأصدقاء، ولكن يُفضل تخصيص وقتٍ مميز لقضائه مع الشريك وحده بعيداً عن الجميع، والاستمرار على هذا لدوام علاقة زوجية سعيدة.

  • الحديث والاتصال: يجب على شريك الحياة الاهتمام بالطرف الأخر، وعدم قضاء أغلب الوقت على الهاتف ومشاهدة التلفاز وتجاهله، وذلك يكون بالجلوس معه والتحدث والتفاهم كما لو كان هذا أول لقاء لهما.

  • تعزيز القيم المشتركة: وذلك بالتوافق مع شريك الحياة ببعض القيم وليس بالضرورة التشابه معه في كل شيء.

  • وضع خطط متبادلة للمستقبل: من الضروري وضع خطط مستقبلية لزواجٍ سعيد، مثل: (متى يكون الحمل الأول، تسمية المولود الأول، السفر لبلاد معينة).

  • التحدث عن المشاكل: لحل المشاكل يتوجب التحدث المباشر عنها، والتعاطف مع شريك الحياة، والتّفهم والنظر إلى موقفه من منظوره الخاص لحياة زوجية سعيدة خالية من الصراعات.

  • الإلتزام في العلاقة: يتوجب على كلا الطرفين في العلاقة الزوجية الإلتزام بتصحيح العلاقة وعدم الاستسلام، والقيام بتغييرات مستمرة لتجديد هذه العلاقة والمحافظة عليها.

  • طلب المساعدة المهنية: من أنجح العلاقات الزوجية هي تلك التي يقوم أطرافها باللجوء إلى شخصٍ أكثر خبرة ومهارة واتقان في التعامل مع المشاكل التي تحدث في الزواج، وهذا الشيء يدل على قوة الشخص وليس ضعفه؛ لأنه يقوم بإنقاذ هذه العلاقة من الانهيار.

المراجع