كيفية تكيف الجمل في الصحراء

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٦:٤٠ ، ٤ أبريل ٢٠١٨
كيفية تكيف الجمل في الصحراء

التغير في درجة الحرارة

تحافظ الإبل على الماء عن طريق زيادة درجة حرارة جسمها إلى أكثر من 42 درجة مئوية، حيث تتكيّف درجة حرارة الجسم مع درجة حرارة المحيط الذي يعيش فيه الجمل، الأمر الذي قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بمعظم الخلايا الحسّاسة للحرارة في الدماغ، وفي شبكية العين، ويمتصّ السطح الأنفي البخار، ويبرّد شبكة من الأوعية الدموية الصغيرة التي تُسمى بمعدل الشريان السباتي، فتقوم هذه الشبكة المحيطة بالوريد الوداجيّ بتبريد الدم الذي يمرّ فيه، ثمّ يلتقي الدم الوريديّ المُبرّد مع الشريانيّ الحار في طريقه إلى الدماغ، والعينين، ممّا يؤدي إلى تبريده لما يقارب 4 درجة مئوية، وتسمى هذه العملية بتأثير التيار المعاكس (بالإنجليزية: counter current).[1]

الغدد العرقية

يحفّز ارتفاع درجات الحرارة الحيوانات على إفراز العرق من أجل تبريد أجسامها، ممّا يجعلها تستهلك المياه الموجودة في أجسامها، أما الجمال، فتقوم برفع درجة حرارة جسمها بشكل مؤقت، حيث تُعرف هذه الاستراتيجية بـ (تخزين الحرارة)، حيث يمنع الغطاء السميك الذي يغطّي الجسم امتصاص حرارة الشمس.[2]

حجم وطول الجسم

يساعد حجم الجمل وارتفاعه الكبير على عملية تنظيم درجة حرارة الجسم، لأنّ درجة حرارة الجسم ترتفع بشكل أبطأ بكثير تحت أشعة الشمس، مقارنةً بجسم أصغر، وذلك لأنّ نسبة مساحة السطح للحجم تكون أقلّ لديها من الحيوانات الأصغر، الأمر الذي يقلّل من نسبة تعرّض الجمل لأشعة الشمس، ويقلل من امتصاص الحرارة من البيئة المحيطة، كما يرتبط حجم الجسم بمعدّل الأيض، ففي حين أنّ كمية الطاقة الإجماليّة اللازمة للجسم تكون أعلى، فإنّ الحيوانات الكبيرة تمتلك معدلات أيض شامل أقلّ من الحيوانات الصغيرة، ممّا يساهم في تقليل الحرارة الناتجة عن عمليات الأيض مقارنةً بالحمل الحراريّ الكليّ.[3]

سيقان طويلة

تحتوي السيقان الطويلة على الأنسجة الدهنية، والتي تمنح الجمل مساحة سطحية كبيرة مقارنةً بكتلة جسمها، وتساعد على الابتعاد عن الرمال الساخنة، والتعرّض للرياح بشكل أكبر، الأمر الذي يؤدي إلى تبريد جسمه بفعاليّة أحياناً، كما أنّها تمكّن الإبل من أن يتغذّى على الأشجار التي ترتفع إلى 3.5 متر.[3]

تكيّفات جسمية أخرى للجمل

يمتلك الإبل خفاً عريضاً، وسميكاً، يوفّر قاعدة صلبة للجمل، ليستطيع المشي على الرمال المتحركة، كما يساعد الحاجبان الكثيفان، والصفوف المزدوجة من الرموش على حماية العينين من الرمال، ويزيل جفن الجمل الرمل الذي يدخل إلى العينين، ويمنع الشعر الموجود في أذن الجمل الرمال من الدخول إلى قناة الأذن، كما يستطيع الجمل إغلاق الفتحة الأنفية، بالإضافة إلى فتحة الفم، لمنع الرمل من الدخول إليها، ويحتوي فم الجمل على بطانة سميكة من الجلد تحمي الفم من ضرر نباتات الصحراء الشائكة، وتساعد البطانات المستديرة والصلبة، والموجودة في الركبتين على حماية ركبة الجمل عندما يبرك الجمل على الرمال الساخنة، أو على الأرض الصخرية الصلبة.[2]

إدارة المياه في جسم الجمل

يساعد معدّل دوران المياه المنخفض لدى الإبل على تسهيل تكيّفها في البيئة الصحروايّة، حيث يتمّ إنجاز دوران المياه بأقل حد من إفراز البخار، والبول، كما تستطيع الإبل استخراج المياه من بقايا العلف غير المهضومة، ويستطيع الجمل فقدان ما يصل إلى 30% من أوزان أجسادهم دون التعرّض لآثار سيئة، بالإضافة إلى كون الجمل يمتلك القدرة على تنظيم امتصاص الماء والملح من القولون، وإفرازهم من الكليتين، ولا تحتاج الجمال إلى إفراز العرق لتخفيض درجة حرارة جسمها، حيث يمكنها زيادة درجة حرارة جسمها من 34 درجة مئوية في الصباح الباكر إلى 41 درجة مئوية في وقت متأخر بعد الظهر، وهو الوقت الذي يهدأ فيه الجو بشكل كبير، الأمر الذي يساعد على الحفاظ على الماء، كما تستطيع الجمال تغيير الوبر الذي يغطي جسمها في فصل الشتاء إلى وبر لامع يعكس الأشعة في الصيف، ويذكر أنّ السنام لا يخزّن الماء، بل يعدّ تراكماً للدهون في الجسم، الأمر الذي يساعد على التبريد.[4]

المراجع