للتعلم أربع مراحل، ولكل مرحلة شخصية مميزة.. أيها أنت؟

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/24
للتعلم أربع مراحل، ولكل مرحلة شخصية مميزة.. أيها أنت؟

إن التعلم هو عملية ضخمة لا تنحصر في أسوار المؤسسات التعلمية، بل تتعدى ذلك لما هو أكبر من تحصيل معرفي نقوم به بشكلٍ دوري ومتكرر من أجل تعلم المزيد ومعرفة الكثير. تبدأ المعرفة في الغالب بطرح سؤال قد تراه لوهلة غير منطقي أو غير اعتيادي، لتبدأ بعدها رحلة البحث عما يشفي تساؤلاتك.


في هذا الصدد، يقدم فيليب براسور Philippe Brasseur -وهو متخصص فرنسي ومستشار في الإبداع أو كما يحب أن يلقب نفسه “مُزارع أفكار“- يقدم من خلال أبحاثه وكتاباته ما يساعد الأشخاص على تنمية قدراتهم التعلمية والإبداعية في مراحل التعلم الأربعة، يؤدي المتعلم دور شخصية ما ويتسلح بوسائلها ومميزاتها من أجل الوصول إلى المرحلة التالية.


هي عملية إذًا أشبه بالمسرحية المؤلفة من أربع شخصيات، والتي سنحاول أن نقدمها بشكلٍ مفصل من خلال هذا الموضوع حتى تتمكن من معرفة شخصيتك الحالية في مسيرتك التعلمية الإبداعية.


المرحلة الأولى: شخصية المستكشف


إن أهم ما يميز المستكشف هو الفضول التعلمي الذي يدفع به لمعرفة الكثير وطرح الأسئلة من أجل تحصيل أكبر قدر من المعلومات. هو شخص مندفع لا يهتم بما يقوله الآخرون أو ما ينتظره من مخاطر، متسلح بالحافز الذي يدفع به للأمام من أجل التعلم، ولا يأبه بما قد يلاقيه من نتيجة، فالمهم بالنسبة له هو الوصول إلى أقرب نقطة من المعرفة الكاملة التي يطمح إليها منذ بدايته في التعلم.


إلى جانب التعلم، فهو شخص يهتم أيضًا بأساليب التعلم، فيريد أن يكتسب منها ما يمكنه من اختصار وقت تعلمه وتحصيل أكبر عدد بفعالية أكبر. لذا، تجده يقرأ في طرق التعلم ومجموع النصائح المتوفرة حول هذا الموضوع.


هو إذًا شخصٌ متعطش للعلم، ذو فضول وعزيمة للتحصيل والمعرفة، يستخدم الخرائط الذهنية لترتيب أفكاره وعرضها كخريطة مكتشف حقيقي أو طريقة الخمس لماذا أو غيرهما..