ما أسباب نزول الدم من الأنف

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٥:٤٢ ، ١٢ أبريل ٢٠١٩
ما أسباب نزول الدم من الأنف

نزيف الدم من الأنف

يُطلق على نزيف الأنف (بالإنجليزية: Nosebleed) تسمية أخرى وهي الرُّعاف (بالإنجليزية: Epistaxis)، ويُعتبر الرعاف أمراً شائعاً بين الكبار والصغار، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 3-10 سنوات، وقد يحتاج في بعض حالاته إلى العلاج بقسم الطوارئ، وفي حالات أخرى يمكن علاجه في المنزل، وقد يُقسم الرعاف إلى قسمين اعتماداً على الأوعية الدموية السطحية التي تكون مصدر النزيف، وهما:[1][2]

  • النزيف الأنفي الأمامي: ويُعتبر هذا النوع من نزيف الأنف أكثر شيوعاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ مصدر 90% من النزيف الأنفي الأمامي هي ضفيرة كيسلباخ (بالإنجليزية: Kiesselbach plexus) الموجودة على الحاجز الأنفي الأمامي، ويُنصح عند الإصابة به بإغلاق فتحة الأنف والضغط عليها، وأن يتكئ المصاب قليلاً إلى الأمام وأن يتنفس من خلال الفم، كما يُنصح بعدم الاستلقاء للخلف؛ لأنّ ذلك يمكن أن يؤدي لابتلاع الدم، وعندها ستتهيج المعدة، ومن جهة أخرى يمكن وضع شيء بارد على الأنف، أو استخدام بخاخات أنفية ضد الاحتقان لإغلاق الأوعية الدموية الصغيرة.

  • النزيف الأنفي الخلفي: يكون النزيف الأنفي الخلفي أقل شيوعًا، ولكن من المرجح أن يحتاج إلى عناية طبية في قسم الطوارئ، ولا يُنصح بالتعامل معه في البيت، ويُعتقد أنّ المصدر المسؤول عن النزيف فيه هو الشّريان الوَتدي الحَنكي (Sphenopalatine artery) حيثُ يميل الدم في هذه الحالة للعودة للحلق.

أسباب نزول الدم من الأنف

يتعرّض الأطفال لنزيف الأنف بشكل أكثر من الكبار، ويعزي الكثير من الأهالي نزيف أنفِ أطفالهم إلى حدوث اصطدام في الأنف أو السقوط، لكنّ الخوف الأكبر من نزيف الأنف يكون عندما يحدث لأسباب غير معروفة؛ كالاستيقاظ صباحاً ورؤية دم على الوسادة، أو وجود دم جاف على الأنف والوجه، ومن الأسباب التي تؤدي إلى نزيف الأنف ما يلي:[3]

  • أسباب شائعة: ونذكر منها:
    • جفاف الأغشية المخاطية؛ سواء كان ذلك بسبب رطوبة الجو المنخفضة أو الجفاف.

    • التعرض إلى الهواء البارد جداً.

    • المعاناة من الحساسية.

    • التعرض إلى المهيّجات الكيميائية.

    • كثرة العبث بالأنف ونقره أو فركه.

    • نفّ الأنف بكثرة أو كثرة العُطاس بشدة.

    • الإفراط في استخدام بخاخات مزيل الاحتقان الأنفية.

    • الإصابة بعدوى في الأنف.

    • المعاناة من انحراف الحاجز الأنفي.

    • التعرض لنزلات البرد وغيرها من عدوى الجهاز التنفسي العلوي.

    • إدخال شيء غريب في الأنف.

    • التعرض إلى إصابة أو صدمة.

    • الاستخدام المفرط لأنواع معينة من الأدوية، مثل؛ أدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-Steroidal Anti-nflammatory Drugs) كالآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).[4]

  • أسباب غير شائعة: عادةً ما تكون الأسباب غير الشائعة التي تؤدي إلى نزيف الأنف حرجة وخطرة إلى حدٍّ ما، ومنها ما يلي:[3]
    • ارتفاع ضغط الدم.

    • استخدام بعض الأدوية التي تزيد من تميع الدم مثل؛ الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin).

    • الإصابة ببعض أمراض تخثر الدم؛ كمرض نزف الدم الوراثي أو ما يعرف بالنزاف (بالإنجليزية: Haemophilia).

    • المعاناة من اضطراب وراثي مثل توسع الشعيرات النزيفي الوراثي (بالإنجليزية: Hereditary Hemorrhagic Telangiectasia)؛ الذي يُسبب تشكل وتكوين أوعية دموية غير طبيعية.

    • تشكّل أورام في الأنف أو أورام الجيوب الأنفية.

علاج نزيف الدم من الأنف

يكون علاج نزيف الأنف باتباع بعض الخطوات لإيقاف النزيف، وتقديم العلاج الخاص تِبعاً لمسببه، وفيما يلي توضيح لأفضل الخطوات والطرق التي تُستخدم في ذلك:[5][6]

  • الإسعافات الأولية: ومن توصيات الإسعافات الأولية المتبعة لإيقاف النزيف الأنفي:
    • إبقاء الشخص المصاب مسترخياً.

    • إجلاس المصاب وإبقاء جسمه ورأسه مائلين قليلاً للأمام؛ لمنع تدفق الدم لحلقه، مما يمنع الغثيان أو التقيّؤ، وأيضاً يجب منع المصاب من الاستلقاء أو وضع رأسه بين قدميه.

    • حثّ المصاب على التنفس عن طريق الفم.

    • استخدام المناديل أو منشفة مبللة لحصر الدم.

    • استخدام الإبهام وأصبع السبابة للضغط على المنطقة الطرية من مقدمة الأنف.

    • إبقاء الضغط المتواصل لمدة لا تقل عن 5 دقائق قبل التأكد من توقّف النزيف، وقد يتطلب الأمر الاستمرار في الضغط لعشر دقائق أخرى إذا كان النزيف لم يتوقف بعد.

    • قد يتمّ استخدام بعض البخاخات الأنفية المضادة للاحتقان التي تُصرف دون وصفة طبية؛ كاستخدام أوكسي ميتازولين (بالإنجليزية: Oxymetazoline) في الجهة التي تنزف من الأنف، ثمّ تطبيق ضغط بسيط كما وُصف أعلاه مباشرة.

    • عدم الانحناء للأمام أو القيام بأعمال شاقة فور توقف النزيف، ويجدر التنويه إلى أنّه من الممنوع فرك أو النفخ بالأنف إلى أن يُشفى.[7]

  • طرق علاج النزيف الأنفي تبعاً للسبب:[5]
    • استخدام المنظار؛ فقد يستخدم الطبيب المختص عند مراجعته منظار وإضاءة مناسبة لتحديد مكان وسبب النزيف وعلاجه بالطريقة الملائمة، وقد يطلب الطبيب صورة أشعة وبعض فحوصات للدم.

    • الكي (بالإنجليزية: Cauterization)؛ وذلك عبر تطبيق مادة كيميائية مثل نترات الفضة (بالإنجليزية: Silver nitrate)، أو عبر الطاقة الحرارية، لإغلاق مصدر النزيف في الأوعية الدموية.

    • التعبئة الأنفية عن طريق وضع اللفائف من شرائط الشاش في داخل تجويف الأنف لإيجاد ضغط على موقع النزيف، ويمكن أيضاً استخدام المواد التي تعزز حدوث تخثر للدم.

    • تعديل الأدوية التي تزيد من تميع الدم؛ وذلك عن طريق تقليل الجرعات أو إيقافها، وقد يكون من الضروري استخدام الأدوية التي تنظم ضغط الدم.

    • إزالة الشيء الغريب الذي كان مسبباً لنزيف الأنف إن وجد.

    • إصلاح الكسر الحاصل في الأنف إن وجد.

    • تصحيح انحراف الحاجز الأنفي إن وجد.

نصائح في منع نزيف الأنف

يُنصح باتباع ما يلي لتجنب حدوث النزيف الأنفي:[8]

  • الحفاظ على بطانة الأنف رطبة: خاصة خلال الأشهر الأكثر برودة عندما يكون الهواء جافاً، ويكون ذلك عبر استخدام الفازلين (بالإنجليزية: Vaseline)، أو عبر استخدام مراهم طبية، بحيث توضع على قطع من القطن ويتم المسح فيهم ما لا يقل عن ثلاث مرات يومياً، ويمكن أيضاً استخدام بخاخ الأنف الملحي الذي بدوره يساعد على ترطيب الأغشية الأنفية الجافة.

  • تقليم أظافر الأطفال: مما يقلل من ضرر عبث ونقر الأطفال لأنفِهم.

  • استخدام جهاز الترطيب: (بالإنجليزية: Humidifier)، مما يساعد على ترطيب الهواء وبالتالي يقلل آثار الهواء الجاف.

المراجع