ما هو أفضل علاج للإمساك

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٩:٤٩ ، ٢ أبريل ٢٠١٩
ما هو أفضل علاج للإمساك

الإمساك

يُعرّف الإمساك (بالإنجليزيّة: Constipation) على أنّه إحدى مشاكل الجهاز الهضمي؛ إذ تتمثّل هذه الحالة بصلابة البراز، والإجهاد أثناء التبرز، أو صعوبة الإخراج، أو الشعور بعدم التفريغ الكامل للبراز، وقلة عدد مرات التبرز، إذ قد تصل إلى أقل من ثلاث مرّات في الأسبوع، كما يمكن أن يرافق عملية الإخراج الشعور بالألم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بالإمساك تُعدّ أمراً شائعاً بين النّاس؛ إذ قد يصاب به أيّ فردٍ بين فترة وأخرى، إلّا أنّه قد يستمرّ لعدّة أسابيعٍ أو أكثر، ممّا يؤثّر في بعض الحالات في نوعية حياة المصاب وأنشطته اليوميّة، وفي الحقيقة يُعدّ الإمساك مزمناً في حال المعاناة من عرضين أو أكثر من أعراض الإمساك لمدة ثلاثة أشهرٍ أو أكثر، وغالباً ما يعتمد علاج الإمساك المزمن على سببه، إلّا أنّه في بعض الحالات يبقى السبب غير معروف، ومن الجدير بالذكر أنّه قد يعاني المصاب بالإمساك أيضاً من أعراضٍ أخرى كالانتفاخ، والغثيان، والمغص، وألمٍ في المعدة، بالإضافة إلى فقدان الشهيّة.[1][2]

أفضل علاج للإمساك

عادةً ما يبدأ علاج الإمساك بإجراء تغييراتٍ في نمط الحياة والنظام الغذائيّ، وذلك لزيادة حركة الأمعاء وتسريع الإخراج، وفي حال لم تكن هذه التغييرات كافيةً للحدّ من الإمساك، فقد يوصي الطبيب ببعض العلاجات الدوائيّة أو علاجاتٍ أخرى، كما تجدر الإشارة إلى ضرورة معرفة السبب الذي يكمن وراء الإصابة بالإمساك المتكرر وعلاجه، كما ذكرنا سابقاً، أو معرفة العوامل التي تؤدي إليه وتجنّبها.[3][2]

العلاجات المنزلية وتغيير نمط الحياة


في ما يأتي بيانٌ لأهمّ النصائح التي قد يساعد اتباعها على علاج الإمساك:[4]
  • شرب الماء: حيث إنّ الجفاف قد يؤدّي إلى الإصابة بالإمساك، ولذلك فإنّ شرب الماء بكثرة قد يساعد على حل المشكلة، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الدراسات بيّنت أنّ شرب المياه الفوّارة قد يكون أكثر فاعليّة من الماء العاديّ في علاج الإمساك.

  • تناول الألياف: إذ إنّ تناول الألياف يزيد من حجم وتماسك البراز، مما يسهّل عمليّة الإخراج؛ فقد أظهرت الدراسات تحسّناً عند 77% من المصابين بالإمساك المزمن عند أخذ الألياف على شكل مكمّلاتٍ غذائيّة، ومن الأطعمة الغنيّة بالألياف الخضروات، والفواكه، والمكسّرات، والحبوب الكاملة، والبقوليّات، وعادةً ما يُنصح بتناول 25 غرام من الألياف للنساء، و38 غرام للرجال يوميّاً، وفي الحقيقة تُعدّ ألياف السيلليوم (بالإنجليزية: Psyllium) أفضل خيارٍ لعلاج الإمساك، إذ قد تزيد بعض أنواع الألياف الأخرى من سوء الحالة في بعض الحالات؛ مثل حالة القولون العصبي.

  • ممارسة الرياضة: قد تساعد ممارسة الرياضة؛ كالمشي، على التخفيف من الأعراض المصاحبة للإمساك.

  • شرب القهوة: عادةً ما تزيد القهوة من حركة الأمعاء وتساعد على الإخراج؛ بسبب تحفيزها لعضلات الجهاز الهضميّ، كما تجدر الإشارة إلى أنّ القهوة قد تحتوي على نسبةٍ من الألياف.

  • تناول البروبيوتيك: (بالإنجليزيّة: Probiotic)، حيثُ إنّ البروبيوتيك قد يساعد على تصحيح التوازن في البكتيريا الهضميّة، كما أنّه ينتج حمض اللاكتيك (بالإنجليزيّة: Lactic Acid)، أو ما يُعرف بالحمض اللبنيّ، وبعض أنواع الأحماض الدّهنيّة التي تُسهّل عمليّة الإخراج، وفي الحقيقة يُنصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك؛ مثل لبن الزبادي، أو أخذ البروبيوتيك على شكل مكمّلاتٍ غذائيّةٍ يومياً لمدةٍ لا تقل عن أربعة أسابيع.

  • تناول البرقوق المُجفّف: (بالإنجليزيّة: Prunes)، حيث يحتوي البرقوق المجفف على مادّة السوربيتول (بالإنجليزيّة: Sorbitol)؛ وهو سكّر ذو تأثير مُليّن، يساعد على علاج الإمساك بشكلٍ طبيعيّ، إذ يمكن أن يكون فعالاً جداً في حال تناول ما يقارب 7 حباتٍ متوسطة الحجم مرتين يومياً، ويجدر التنبيه إلى تجنّب البرقوق المجفف في حال الإصابة بالقولون العصبي.

  • استخدام عشبة السنّا: (بالإنجليزيّة: Senna)، حيثُ يحتوي نبات السّنا على مجموعةٍ من المركّبات النباتيّة تُسمّى الغليكوزيدات (بالإنجليزيّة: Glycosides)، تساعد هذه المركّبات على تنشيط أعصاب الجهاز الهضميّ، وبالتّالي تسريع عمليّة الإخراج، ويمكن أخذ المستحضرات المحتوية على السنّا عن طريق الفم أو عن طريق فتحة الشرج، ويجدر التنبيه إلى أنّها تعتبر آمنةً للبالغين في حال أخذها لمدّةٍ قصيرةٍ فقط، ولا تُعدّ آمنةً في حالات الحمل، أو الرضاعة، أو المعاناة من بعض المشاكل الصحية؛ كأمراض الأمعاء الالتهابية.

  • اتباع روتين يوميّ لأوقات الإخراج: وإن استدعى ذلك استغراق وقتٍ في البقاء داخل الحمام، بالإضافة إلى ضرورة تجنّب التأخير أو تجاهل الشعور بالحاجة إلى لإخراج.[5]

  • اتّخاذ وضعيّة مناسبة للإخراج: يُنصح بإسناد القدمين على مقعدٍ منخفض؛ بحيث تكون الركبة على مستوى أعلى من مستوى الفخذ، لتسهيل عمليّة الإخراج.[5]


العلاجات الطّبية


هناك أنواع عديدة من المُليّنات الدوائيّة التي تستخدم للتخلّص من الإمساك، حيث يختلف تأثير كلّ نوع منها في الجهاز الهضمي، وتتوفر مجموعة من المسهلات التي تباع دون وصفةٍ طبية،[5] وفيما يأتي ذكر لأهمّ هذه المسهلات:[3]
  • الملينات المنبهة: (بالإنجليزيّة: Stimulant laxatives)، حيثُ إنّها تُحفّز انقباض الأمعاء، ومن الأمثلة عليها البيساكوديل (بالإنجليزيّة: Bisacodyl).

  • المليّنات الأسمولاريّة: (بالإنجليزيّة: Osmotics)، مثل اللاكتولوز (بالإنجليزيّة: Lactulose)، وهيدروكسيد المغنيسيوم (بالإنجليزيّة: Magnesium Hydroxside)، وبولي إيثيلين جلايكول (بالإنجليزيّة: Polyethylene Glycole)، تستخدم هذه الأدوية في علاج الإمساك عن طريق تسهيل حركة السوائل عبر القولون.

  • المليّنات المزلّقة: (بالإنجليزيّة: Lubricant laxatives)، كالزيوت المعدنيّة، التي تسهّل حركة البراز عبر القولون.

  • مطرّيات البراز: (بالإنجليزيّة: Stool Softeners)، ترطب هذه الأدوية البراز من خلال سحب الماء من الأمعاء إلى البراز، ومن الأمثلة عليها؛ دوكوسات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Docusate Calcium)، ودوكوسات الصوديوم (بالإنجليزيّة: Docusate Sodium).

  • التحاميل والحقن الشرجية: تتوفر بعض المسهلات على شكل تحاميل (بالإنجليزية: Suppositories)، مثل الجليسيرين (بالإنجليزيّة: Glycerin)، أو على شكل حقن شرجيّة (بالإنجليزية: Enemas)، مثل فوسفات الصوديوم (بالإنجليزيّة: Sodium Phosphate).


في حال لم تساعد العلاجات السابقة على التخلص من الإمساك، قد يوصي الطبيب ببعض الأدوية التي تحتاج إلى وصفةٍ طبية، كما يمكن الخضوع لجلسات الارتجاع البيولوجي (بالإنجليزية: Biofeedback) مع معالجٍ متخصصٍ؛ لتدريب عضلات الحوض، ونادراً ما يتطلّب الأمر الخضوع لإجراء جراحي، وذلك في بعض الحالات، مثل: وجود انسدادٍ في الأمعاء، أو تضيّقٍ أو شقٍ شرجي.

أسباب الإصابة بالإمساك

يحدث الإمساك عادةً بسبب بطء حركة البراز في الأمعاء أو بقائه فيها لفترةٍ طويلة، حيثُ يسحب القولون الماء من البراز، مما يزيد من صلابته وجفافه، وهنالك العديد من الأسباب، والعوامل التي قد تؤدّي إلى الإصابة بالإمساك، ومنها ما يأتي:[1][6]

  • الأدوية: قد يكون الإمساك عرضاً جانبيّاً لتناول بعض أنواع الأدوية؛ كمضادّات الاكتئاب، ومُكمّلات الكالسيوم، والحديد، ومدرّات البول (بالإنجليزيّة: Diuretics)، والأدوية الأفيونيّة (بالإنجليزيّة: Opiates)، وغيرها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإمساك عادةً ما يزول بالتوقّف عن تناول هذه الأدوية بعد موافقة الطبيب على ذلك، أو وصف بديلٍ لها.

  • مشاكل الأعصاب: قد تؤثّر بعض المشاكل العصبيّة في الأعصاب المسؤولة عن انقباض عضلات القولون وفتحة الشرج؛ كالتصلّب المتعدّد (بالإنجليزيّة: Multiple Sclerosis)، ومرض باركنسون (بالإنجليزيّة: Parkinson's Disease)، والسكتة الدماغيّة (بالإنجليزيّة: Stroke).

  • مشاكل الهرمونات: حيثُ إنّ الهرمونات تساعد على تنظيم توازن السوائل في الجسم، وقد تؤدّي بعض الأمراض والحالات الصحية إلى الإخلال بتوازن الهرمونات مما يسبب الإصابة بالإمساك، ومن الأمثلة على هذه الأمراض؛ مرض السكّري (بالإنجليزيّة: Diabetes)، والحمل، وقصور الغدة الدرقيّة (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism).

  • عوامل أخرى: إنّ معظم حالات الإمساك لا تحدث بسبب إصابة الشخص بمشكلةٍ صحيّةٍ معينة، وقد يكون من الصعب تحديد سببها، إلّا أنّ هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من احتماليّة الإصابة بالإمساك، ومنها:
    • تأخير عمليّة الإخراج وتجاهل الشعور بالحاجة إلى التبرز.

    • قلّة الحركة والنشاط الجسدي.

    • بعض العادات الغذائية.

    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.

    • انخفاض أو زيادة وزن الجسم عن المعدل الطبيعي.

    • المعاناة من القلق أو الاكتئاب.

فيديو عن الإمساك

للتعرف على المزيد من المعلومات حول الامساك أسبابة و علاجة شاهد الفيديو.


المراجع