ما هو تحليل الغدة النخامية

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٢٢:٣٨ ، ١٢ يونيو ٢٠٢٠
ما هو تحليل الغدة النخامية

الغدة النخامية

تُعد الغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary Gland) جزءًا من جهاز الغدد الصماء الذي ينظّم الهرمونات في جسم الإنسان، وهي غدة صغيرة تقع قرب الدماغ وتتكون من فصين أمامي وخلفي، كلٌّ منهما مسؤول عن إفراز هرمونات معينة، ويشار إليها بالغدة الرئيسية لأنها تفرز هرمونات تؤثر في الكثير من الوظائف الجسدية، وتجدر الإشارة أنَّه يتم التحكّم بعمل الغدة النخامية من قِبَل تحت المهاد (بالإنجليزية: Hypothalamus)، التي تعد بُنية صغيرة في الدماغ متّصلة بالغدة النخامية.[1]ولمعرفة المزيد عن الغدة النخامية يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي الغده النخاميه).

تحليل الغدة النخامية

تجدر الإشارة أنَّ الأطباء يستطيعون قياس مستوى هرمونات الغدة النخامية في العادة عن طريق إجراء فحص دم بسيط، حيث يتم تحديد الهرمونات التي يراد قياسها اعتمادًا على الأعراض التي يعاني منها الشخص، ولكن أحيانًا لا يكون من السهل تفسير نتائج التحليل؛ لأن مستويات هرمونات الغدة النخامية تختلف خلال اليوم وتختلف أيضًا باختلاف حاجة جسم الإنسان، لذلك فإنّ قياس عينة دم عشوائية لا يقدم أي معلومات مفيدة للأطباء،[2] وفيما يأتي بيان الهرمونات التي يفرزها كلّ من الفص الامامي والخلفي للغدة النخامية:[2][3]

  • هرمونات فص الغدة النخامية الأمامي: حيث يُنتج ويفرز الفص الأمامي ست هرمونات رئيسية، هي:
    • هرمون النمو: (بالإنجليزية: Growth Hormone) الذي يُنظم النمو والتطور البدني، كما له تأثيرات مهمة على شكل الجسم عن طريق تحفيز تكوين العضلات وتقليل الأنسجة الدهنية.

    • الهرمون المحفز للدرقية: (بالإنجليزية: Thyroid-stimulating hormone) والذي يحفز الغدة الدرقية على إنتاج هرمونات الدرقية.

    • الهرمون المنشط لقشرة الكظرية: (بالإنجليزية: (Adrenocorticotropic Hormone (ACTH) ويسمى أيضًا بالموجهة القشرية (بالإنجليزية: Corticotropin)، الذي يحفز الغدد الكظرية على إنتاج الكورتيزول (بالإنجليزية:Cortisol) والهرمونات الأخرى.

    • الهرمون المنشط للحوصلة والهرمون الملوتن: إنّ كلًّا من الهرمون الملوتن (بالإنجليزية: Luteinizing hormone) واختصارًا LH والهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle-stimulating hormone) واختصارًا FSH المعروف أيضًا بموجهة الغدد التناسلية، يحفزان الخصيتين على إنتاج الحيوانات المنوية، والمبيضين على إنتاج البويضات، والأعضاء التناسلية على إنتاج الهرمونات الجنسية التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) والإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen).

    • البرولاكتين: (بالإنجليزية:Prolactin) أو هرمون الحليب والذي يحفز الغدد الثديية في الثدي لإنتاج الحليب.

  • هرمونات فص الغدة النخامية الخلفي: إنّ الفص الخلفي للغدة النخامية لا يفرز هرمونات بحدّ ذاته؛ وإنّما يحتوي على نهايات الخلايا العصبية القادمة من تحت المهاد، حيث ترسل تحت المهاد الهرمونات التي تُفرزها إلى الفص الخلفي عبر هذه النهايات، ويتم تخزينها هناك إلى حين إفرازها، وتتمثل هذه الهرمونات بما يأتي:
    • الهرمون المانع لإدرار البول: (بالإنجليزية: Antidiuretic Hormone) واختصارًا ADH الذي يحث الكليتين على زيادة امتصاص الماء في الدم.

    • هرمون الأوكسيتوسين: (بالإنجليزية: Oxytocin) يدخل هرمون الأوكسيتوسين في عدة عمليات في جسم الإنسان، ومنها تقلصات الرحم أثناء الولادة، وتحفيز إنتاج حليب الثدي.


وتجدر الإشارة إلى الهرمونات التي تدخل في تحليل الغدة النخامية، وفيما يأتي بيان هذه الهرمونات بشيء من التفصيل:


هرمون البرولاكتين


يقيس تحليل هرمون البرولاكتين مستوى هرمون البرولاكتين في الدم،[4] كما يجدر الإشارة إلى أنّ إفراز هرمون البرولاكتين يتم على شكل نبضات تتغير أثناء اليوم لتصل لأدنى مستوى لها عند منتصف النهار أو الظهيرة، بينما ترتفع مستويات البرولاكتين مع بداية النوم لتبلغ ذروتها في الصباح الباكر، كما ترتفع أيضًا استجابةً للإجهاد، وبعد تناول الطعام.[5]

دواعي إجراء التحليل


يوصى بإجراء تحليل هرمون البرولاكتين في الحالات التالية:[6]
  • إنتاج حليب الثدي دون وجود حمل أو رضاعة طبيعية.

  • ظهور أعراض ورم برولاكتيني (بالإنجليزية: Prolactinoma) وهو نمو في الغدة النخامية.

  • وجود اضطراب آخر في الغدة النخامية.

  • المعاناة من العقم أو عدم انتظام الدورة الشهرية.

  • وجود ظرف صحي يؤثر على مستوى الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine) في الجسم.


تفسير نتائج التحليل


تجدر الإشارة إلى قيم المستويات الطبيعي للبرولاكتين في الدم، والتي تتراوح بين 2-18 نانوجرام لكل مليلتر لدى الذكور، و2-29 نانوغرام لكل مليلتر للإناث غير الحوامل، و10-209 نانوغرام لكل مليلتر للإناث الحوامل، وعليه يمكن تفسير تحليل نتائج هرمون البرولاكتين على النحو التالي:[4]
  • نتيجة أقل من المستوى الطبيعي: إذا كان مستوى البرولاكتين في الدم أقل من الطبيعي فقد يعني ذلك أن الغدة النخامية لا تعمل بكامل قوتها.

  • نتيجة أعلى من المستوى الطبيعي: في حال كان مستوى البرولاكتين في الدم مرتفعًا فقد يكون سبب ذلك أي ممّا يأتي:
    • وجود ورم برولاكتيني؛ وهو ورم حميد في الغدة النخامية يؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من هرمون البرولاكتين.

    • الأمراض التي تؤثر على منطقة تحت المهاد.

    • فقدان الشهية؛ وهو أحد اضطرابات الأكل.

    • تناول الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب، والذهان، وارتفاع ضغط الدم.

    • المعاناة من إصابة أو تهيج في الصدر.

    • المعاناة من أمراض الكلى، وفشل الكبد، ومتلازمة تكيس المبايض (بالإنجليزية: Polycystic Ovarian Syndrome)؛ وهو اضطراب في الهرمونات التي تؤثر على المبايض.


هرمون النمو وعامل النمو الشبيه بالإنسولين-1


كما تمّت الإشارة سابقًا يتمّ إفراز هرمون النمو المعروف أيضًا بسوماتوتروبين (بالإنجليزية: Somatropin) من الغدة النخامية الأمامية، والذي يحفّز النمو وتكاثر الخلايا وتجددها،[7] ومن الجدير بالذكر أنّ مستوى هرمون النمو يزداد خلال مرحلة الطفولة ليصل ذروته أثناء البلوغ، حيث يعزز هرمون النمو في هذه المرحلة نمو العظام والغضاريف، أمّا خلال المراحل اللاحقة من حياة الشخص فإنّه ينظم الدهون، والعضلات، والأنسجة، والعظام في الجسم، والنواحي الأخرى من عملية الأيض مثل: عمل الإنسولين، ومستويات السكر بالدم، ويُشار إلى أنّ مستوى هرمون النمو يبدأ بالانخفاض بشكل طبيعي عند منتصف العمر،[8] ويتم إفراز هرمون النمو بطريقة تشبه النبضات؛ حيث تُفرَز معظم مستويات الهرمون أثناء النوم في حين يكون مستواه في الدم قليلًا أو معدومًا أثناء الاستيقاظ، مما يجعل من فحص مستوى الهرمون أمرًا صعبًا، لذلك طوَّر المختصون طريقة لكشف ما إن كان الجسم ينتج هرمون النمو بكمية كبيرة جدًا أو قليلة جدَا عن طريق فحص الدم بمرور الوقت بعد إعطاء الشخص عاملًا مثبطًا لعمل هرمون النمو مثل: الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) أو عاملًا محفّزًا له مثل: الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin).[9]

ولنفس السبب المشار إليه أعلاه قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بإجراء آخر بدلاً من قياس مستويات هرمون النمو مباشرةً، وهو اختبار الدم لعامل النمو الشبيه بالإنسولين -1 (بالإنجليزية: Insulin-Like Growth Factor-1) المعروف أيضًا بسوماتوميدين C (بالإنجليزية: Somatomedin C)، وهو هرمون تنتجه خلايا خاصة في الكبد بتحفيز من هرمون النمو الذي تفرزه النخامية، لذلك عادة ما يكون هذان الهرمونان مترابطين، ويعتبر هذان الهرمونان مهمّين لنمو العظام والعضلات والمحافظة عليها، وفي الواقع تعكس نتائج هذا الاختبار الإنتاج اليومي العام من هرمون النمو.[2][10]

دواعي إجراء التحليل


تجدر الإشارة إلى أنَّه يتم اللجوء إلى إجراء هذا الفحص إذا اشتبه مقدم الرعاية الطبية بوجود مشاكل في هرمون النمو، ويمكن بيان الأعراض والعلامات الظاهرة على كل من البالغين والأطفال في حال المعاناة من وجود مشاكل النمو في ما يأتي:[9]
  • الأعراض الظاهرة على البالغين: وتتضمن انخفاض كثافة العظم، وانخفاض قوة العضلات، وارتفاع مستوى الدهون في الدم، إضافة إلى ضخامة الأطراف (بالإنجليزية: Acromegaly) الذي يشير إلى الارتفاع المفرط لهرمون النمو؛ ونتيجة لذلك تكون الأطراف متضخمة من حيث سمك العظام والأنسجة الرخوة، وتكون المناطق الأكثر تأثّرًا عند البالغين الذين توقف نموهم هي الوجه، والفك، واليدين، والقدمين.

  • الأعراض الظاهرة على الأطفال: وتتضمن بطء النمو، وقصر القامة مع امتلاك وزن طبيعي، وتأخر البلوغ، إضافة إلى العملقة (بالإنجليزية: Gigantism) المتمثل بفرط نمو غير طبيعي للجسم عند الأطفال واليافعين، الذي يحدث نتيجة لفرط إنتاج هرمون النمو قبل إغلاق نهايات العظم المتنامية، بحيث يمتلك الطفل في هذه الحالة طول البالغ بشكل غير عادي ولكن عادة ما يكون حجم أعضاء الجسم متناسبًا.


تفسير نتائج التحليل


يمكن تفسير نتائج التحليل على النحو التالي:
  • ارتفاع مستوى هرمون النمو وعامل النمو الشبيه بالإنسولين -1: من الجدير بالذكر أنَّ ارتفاع مستوى كلّ من هرمون النمو وعامل النمو الشبيه بالإنسولين -1 يشير إلى وجود مشكلة ضخامة الأطراف لدى البالغين؛ والتي تحدث غالبًا بسبب وجود ورم في الغدة النخامية؛ الأمر الذي يدفعها لإفراز هرمون النمو بشكل مفرط، إضافة إلى العملقة بالنسبة للأطفال كما تمّت الإشارة أعلاه.[9][10]

  • نقص مستوى هرمون النمو وعامل النمو الشبيه بالإنسولين -1: يشير نقص مستوى عامل النمو الشبيه بالإنسولين -1 إلى نقص مستوى هرمون النمو والذي يعد نوعًا من أنواع قصور الغدة النخامية، وحقيقة يؤدي نقص هرمون النمو لدى الأطفال إلى توقف النمو وحدوث تغيرات أخرى بما في ذلك التقزم (بالإنجليزية: Dwarfism)، أمّا بالنسبة للبالغين فقد يرتبط نقص هرمون النمو بفقدان كتلة العضلات بالإضافة إلى التعب.[10][11]


الهرمون المنشط لقشرة الكظرية


يكون مستوى الهرمون المنشط لقشرة الكظرية مرتفعًا في الصباح عندما يستيقظ الشخص ويبدأ بالانخفاض خلال اليوم ليصل إلى أخفض مستوى له أثناء النوم في تردد يومي يعرف بالنظم اليوماوي (بالإنجليزية: Circadian Rhythm)، كما هو الحال بالنسبة للكورتيزول، ومن الجدير بالذكر أنَّه حالما يصل الهرمون المنشط لقشرة الكظرية إلى الغدة الكظرية فإنّه يرتبط بالمستقبلات ممّا يؤدي إلى إفراز المزيد من الكورتيزول من الغدة وبالتالي ينتج عن ذلك ارتفاع مستوى الكورتيزول بالدم، وبالإضافة إلى ذلك فإنَّه يؤدي إلى زيادة إنتاج مركبات كيميائية أخرى تحفز إنتاج العديد من الهرمونات الأخرى مثل: الأدرنالين (بالإنجليزية: Adrenaline) ونورأدرينالين (بالإنجليزية: Noradrenaline).[12]

دواعي إجراء التحليل


تجدر الإشارة إلى أنَّه يتم إجراء فحص الهرمون المنشط لقشرة الكظرية في حال كانت نتيجة فحص مستوى الكورتيزول بالدم غير طبيعية، أو إن كان المريض يعاني من أعراض الانخفاض الشديد أو الارتفاع الشديد في مستويات الكورتيزول، ولذلك يساعد تحليل مستوى الكورتيزول والهرمون المنشط لقشرة الكظرية سويًا على معرفة أمراض الغدد الصماء المختلفة المرتبطة بارتفاع وانخفاض مستوى الكورتيزول.[13]

تفسير نتائج التحليل


إنّ القيمة الطبيعية للهرمون المنشط لقشرة الكظرية في الصباح تتراوح بين 7.2-63 بيكوغرام لكل مل، أمّا بالنسبة لقيمته ليلًا ففي الواقع لا توجد قيم مرجعية ثابتة لها، وينطبق ما سبق على كلّ من البالغين والأطفال،[14] وعليه يمكن تفسير تحليل نتائج هرمون قشر الكظر على النحو التالي:
  • انخفاض مستوى الهرمون المنشط لقشرة الكظرية عن المعدل الطبيعي: قد يكون مستوى الهرمون المنشط أقل من الطبيعي بسبب متلازمة كوشنيغ (بالإنجليزية: Cushing's Syndrome) المتعلقة بورم الغدة الكظرية، أو متلازمة كوشنيغ الناجمة عن أخذ دواء الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid)، أو أمراض تؤثر على الغدة النخامية مثل: قصور النخامية، أو قد يكون أثرًا جانبيًا ناتجًا عن إجراء عملية أو علاج بالإشعاع في الغدة النخامية.[12]
  • ارتفاع مستوى الهرمون المنشط لقشرة الكظرية عن المعدل الطبيعي: كما في مرض كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing Disease)؛ وفيه يتم إنتاج الهرمون المنشط لقشرة الكظر بشكل كبير، الأمر الذي يُحفّز الغدة الكظرية لإفراز المزيد من الكورتيزول، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكورتيزول بالدم، ويكون السبب الرئيسي لزيادة إنتاج الهرمون المنشط لقشرة الكظر هو وجود ورم حميد في الغدة النخامية، كما يمكن الإشارة إلى أمراض الغدد الصماء الأخرى التي تؤدي إلى زيادة إنتاج الهرمون المنشط مثل: قصور الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal Insufficiency) وتضخم الغدة الكظرية الخَلقي (بالإنجليزية: Congenital Adrenal Hyperplasia).[13]


الهرمون المنشط للدرقية


يقيس فحص الهرمون المنشط للدرقية مستوى الهرمون المنشط للدرقية (بالإنجليزية: Thyroid Stimulating hormone)،[15] وعند إجراء فحص وظيفة الدرقية يتم فحص كلٍّ من هرمون الغدة النخامية وهو الهرمون المنشط للدرقية، وهرمون الغدة الدرقية وهو هرمون الدرقية الحر T4 (بالإنجليزية:Free Thyroid Hormone)، ومن الجدير بالذكر أنَّ خلايا الغدة النخامية تفرز الهرمون المنشط للدرقية والذي ينتقل عبر مجرى الدم لتحفيز خلايا الدرقية التي بدورها تفرز إفراز هرمون الدرقية (T4) في مجرى الدم.[10]

دواعي إجراء التحليل


تجدر الإشارة إلى أنّ الأطباء يستخدمون نتيجة فحص الهرمون المنشط للدرقية من أجل تشخيص أمراض الغدة الدرقية؛ مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) وقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism).[15]

تفسير نتائج التحليل


يعتمد المستوى الطبيعي للهرمون المنشط للدرقية على عمر الشخص وما إذا كانت المراة حاملاً، حيث تميل هذه المستويات إلى الارتفاع مع التقدّم في السن، وفي الواقع لم تظهر الأبحاث اختلافًا ثابتًا في مستويات الهرمون بين الذكور والإناث، وبشكل عام تعتبر القيم ما بين 0.4-4 وحدة مل لكل لتر ضمن المعدل الطبيعي وفقا للجمعية الأمريكية للغدة الدرقية (بالإنجليزية: American Thyroid Association)،[16] وعليه يمكن تفسير تحليل نتائج الهرمون المنشط للدرقية على النحو التالي:
  • انخفاض الهرمون المنشط للدرقية: تكون نتيجة فحص الهرمون المنشط للدرقية منخفضة في حال فرط نشاط الغدة الدرقية؛ وهو ارتفاع مستوى هرمون الدرقية (T4)، حيث تفرز الغدة الدرقية في هذه الحالة هرمون الدرقية بشكل فائض مما يدفع الغدة النخامية إلى خفض إنتاج الهرمون المنشط الدرقية.[15][17]

  • ارتفاع الهرمون المنشط للدرقية: تكون نتيجة فحص الهرمون المنشط الدرقية مرتفعة في حال المعاناة من قصور الغدة الدرقية؛ المتمثل بنقصان أو انخفاض مستوى هرمون الدرقية (T4)، الذي قد يكون أوليًّا أو ثانويًّا، ففي هذه الحالة لا تفرز الغدة الدرقية هرمون الدرقية بشكل كافٍ مما يدفع الغدة النخامية لإفراز المزيد من الهرمون المنشط للدرقية لتعويض النقص وتسمى هذه الحالة بقصور الغدة الدرقية الأولي، في حين أنّ في بعض الأحيان يُسبّب وجود اضطرابات أخرى في الغدة النخامية تَحُول دون إنتاج ما يكفي من الهرمون المنشط للدرقية قصورًا ثانويًّا في الغدة الدرقية، لذلك تكون نتيجة فحص هرمون الدرقية منخفضة،[15][17] كما هو الحال عند وجود ورم كبير في الغدة النخامية الذي يدمر الغدة النخامية الطبيعية.[10]


الهرمون المنشط للجسم الأصفر


يقيس فحص الهرمون المنشط للجسم الأصفر مستوى هذا الهرمون في مصل الدم.[18]

دواعي إجراء التحليل


فيما يأتي الحالات التي يعد فيها فحص الهرمون المنشط للجسم الأصفر مفيدًا:[18]
  • تقييم عدم انتظام الدورة الشهرية.

  • تقييم المرضى الذين يشتبه إصابتهم بقصور الغدد التناسلية.

  • توقع وقت الإباضة.

  • تقييم العقم.

  • تشخيص اضطرابات الغدة النخامية.

  • حالات البلوغ المتأخر أو المبكر.[19]


تفسير نتائج التحليل


من الجدير بالذكر أنّ نتائج فحص الهرمون المنشط للجسم الأصفر تختلف باختلاف جنس المريض، ويمكن بيان ذلك كما يأتي:[20]
  • ارتفاع الهرمون المنشط للجسم الأصفر: في حال ارتفاع الهرمون المنشط للجسم الأصفر عند النساء فوق الحد الطبيعي بغير وقت الإباضة فذلك يشير إلى أنَّ السيدة في مرحلة انقطاع الطمث (بالإنجليزية: Menopause) وقد يشير أيضًا إلى وجود اضطراب في الغدة النخامية أو متلازمة تكيس المبايض، أمّا في حال ارتفاعه عند الرجال فوق الحد الطبيعي ورافق ذلك انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) فذلك يعني أنَّ الخصيتين لا تستجيبان إلى إشارة الهرمون المنشط للجسم الأصفر لإنتاج مزيدٍ من هرمون التستوستيرون.

  • انخفاض الهرمون المنشط للجسم الأصفر: يشير انخفاض مستوى الهرمون لدى النساء إلى اضطراب في الغدة النخامية، أو فقدان الشهية، أو المعاناة من سوء التغذية، أو الإجهاد، بينما يعني انخفاض مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر لدى الرجال أنَّ الغدة النخامية لا تنتجه بما يكفي، وقد يؤدي ذلك إلى إنتاج كميات قليلة جدًّا من هرمون التستوستيرون.


الهرمون المنشط للحوصلة


يتم فحص الهرمون المنشط للحوصلة بأخذ عينة من الدم وعادةً ما يتم إجراؤه مع فحوصات الهرمونات الجنسية الأخرى مثل: التستوستيرون أو الإستروجين.[21]

دواعي إجراء التحليل


فيما يأتي الحالات التي يعد فحص الهرمون المنشط للحويصلة مفيدًا فيها:[22]
  • تقييم عدم انتظام الدورة الشهرية.

  • تقييم المرضى الذين يشتبه إصابتهم بقصور الغدد التناسلية.

  • توقع وقت الإباضة.

  • تقييم العقم.

  • تشخيص أمراض الغدة النخامية.

  • تأكيد بداية مرحلة انقطاع الطمث أو مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، ويعرَّف انقطاع الطمث على أنَّه الوقت الذي تتوقف فيه الدورة الشهرية عند السيدة بحيث لا تتمكن من الحمل بعد ذلك.[23]


تفسير نتائج التحليل


يمكن تفسير تحليل نتائج الهرمون المنشط للحويصلة على النحو التالي:[24]
  • ارتفاع مستوى الهرمون المنشط للحويصلة: في معظم الأحيان يكون ارتفاع مستوى الهرمون علامة على خلل وظيفي في المبيض أو الخصية، وفي حالات نادرة جدًّا يكون السبب حالات مرضية في الغدة النخامية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الهرمون عند النساء يبدأ بالارتفاع بشكل طبيعي عند اقتراب مرحلة انقطاع الطمث.

  • انخفاض مستوى الهرمون المنشط للحويصلة: من الجدير بالذكر أنّ نقص الهرمون المنشط للحويصلة يؤدي إلى نمو غير مكتمل في مرحلة البلوغ عند الفتيات بالإضافة إلى ضعف في وظيفة المبيض، أمّا بالنسبة إلى الرجال فإنّ الغياب التام للهرمون عندهم قد يؤدي إلى نمو غير مكتمل في سن البلوغ إضافة إلى العقم بسبب نقص الحيوانات المنوية بحالة تعرف بفقد النطاف (بالإنجليزية: Azoospermia)، وقد يؤدي النقص الجزئي للهرمون إلى تأخر البلوغ ومحدودية إنتاج الحيوانات المنوية بحالة تسمّى بقلة النطاف (بالإنجليزية: Oligozoospermia).


الهرمون المانع لإدرار البول


يقيس فحص الهرمون المانع لإدرار البول الذي يسمى أيضًا فازوبرسين (بالإنجليزية: Vasopressin) مستوى هذا الهرمون في الدم.[25]

دواعي إجراء التحليل


قد يُطلب فحص الهرمون المانع لإدرار البول وحده، أو مع فحوصات أخرى، أو جزء من عملية حرمان أو شرب الماء عند الاشتباه في ارتفاع أو انخفاض مستواه، بالإضافة إلى حالات معاناة الشخص من انخفاض مستوى الصوديوم دون وجود سبب محدد، أو في حال وجود أعراض متلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول (بالإنجليزية: Syndrome of inappropriate antidiuretic hormone secretion) أو كليهما، أو عندما يعاني الشخص من العطش الشديد وكثرة التبول بحيث يشتبه مقدم الرعاية الطبية بالسكري الكاذب (بالإنجليزية: Diabetes Insipidus).[26]

تفسير نتائج التحليل


يمكن أن تتراوح القيم الطبيعية لتحليل الهرمون المانع لإدرار البول 1-5 بيكوغرام لكل مل،[27] وفيما يأتي بيان نتائج الفحص والمسببات المحتملة:[25]
  • ارتفاع مستوى الهرمون المانع لإدرار البول عن المستوى الطبيعي: قد يكون ذلك بسبب زيادة إفرازه إمّا من الدماغ حيث يتم إنتاجه هناك، أو من مكان آخر في الجسم وتسمى هذه الحالة بمتلازمة الإفراز غير الملائم للهرمون المضاد لإدرار البول.

  • انخفاض مستوى الهرمون المانع لإدرار البول عن المستوى الطبيعي: قد يشير ذلك إلى تلف في الغدة النخامية، أو المعاناة من السكري الكاذب؛ وهي حالة مرضية تحدث عندما تفشل الكلى في المحافظة على الماء، إضافة إلى حالات العُطاش الابتدائي (بالإنجليزية: Primary Polydipsia)،[28] وتعرف أيضًا باستهلاك المياه القهري (بالإنجليزية: Compulsive water consumption) وهي متلازمة تتمثّل بشرب كميات كبيرة من المياه الأمر الذي يؤدي إلى كثرة التبول لمنع التسمم بالماء.[29]


هرمون الأوكسيتوسين


تتعدى أهمية هرمون الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin) الولادة والرضاعة الطبيعية فقط، حيث يعد هذا الهرمون ذا أهمية كبيرة في بناء الروابط الاجتماعية، ومشاعر الثقة والألفة، وتقليل التوتر، ومن الجدير بالذكر أنَّ انخفاض مستوى هرمون الأوكسيتوسين يرتبط بزيادة القلق، وغالبًا ما يحدث ذلك في مختلف اضطرابات الصحة النفسية؛ بما في ذلك اضطراب القلق العام، والاكتئاب، والتوحد، واضطرابات المزاج، ويساعد الأوكسيتوسين كعلاج لتعزيز النشوة عند الرجال والنساء على حد سواء، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يتم فحص هرمون الأوكسيتوسين عن طريق إجراء فحص بول على مدار 24 ساعة، وتعد طريقة مناسبة ودقيقة للكشف عن مستويات الأوكسيتوسين غير الطبيعية عند المريض، من خلال تحديد أعلى وأقل مستويات الأوكسيتوسين خلال 24 ساعة.[30]

المراجع