ما هو تحليل النقرس

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١١:١١ ، ٧ يوليو ٢٠٢٠
ما هو تحليل النقرس

النقرس

يُعتبر النُّقرس (بالإنجليزية: Gout) أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعاً لدى الرجال، ولكن تُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض في سنّ اليأس، ويُعزى حدوثُه إلى زيادة مستوى حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid) في الدّم، وتُسبّب الإصابة بالنُّقرس الشعور بالألم الحاد، والانتفاخ، والتيبّس في المفصل، وخاصةً مفصل إصبع القدم الكبير، وفي الحقيقة يُساهم النقرس في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، وأمراض الأيض، وبحسب الإحصائيّات التي أُجريت في عاميّ 2007 و2008 بلغ عدد المُصابين بمرض النُّقرس في أمريكا 8.3 مليون مُصاب.[1]

تحليل النقرس

يوجد العديد من الأمراض التي قد تُسبّب آلام المفاصل والتهابها، وهذا ما يجعل تشخيص النُّقرس أمراً صعباً، وقد يشكّ الطبيب في إصابة الشخص بمرض النُّقرس في حالات المُعاناة من حدوث نوبات آلام المفاصل التي تليها فترة تخلو من الأعراض، وتجدر الإشارة إلى أنّه تُجرى مجموعة من الفحوصات بهدف الكشف عن مرض النُّقرس، وفيما يلي بيان ذلك:[2]

  • تحليل السائل الزلالي للمفصل: (بالإنجليزية: Synovial Fluid Analysis)، يُعدّ هذا الفحص أفضل طريقة لتشخيص النُّقرس، إذ يتم الكشف من خلال هذا الفحص عن علامات الإصابة بالنقرس كارتفاع مستوى حمض اليوريك في السائل الزلالي، حيث يُجرى الفحص عن طريق إدخال إبرة في فراغ المفصل، لسحب عينة من السائل الزلالي، ومن ثم إرسالها إلى المختبر، ويُذكر بأنّ الإجراء يستمر من دقيقة إلى دقيقتين، وقد يتم تخدير المنطقة قبل القيام بذلك.

  • فحص مستوى حمض يوريك الدّم: يُساهم معرفة مستوى حمض اليوريك في الدّم، في الكشف عن الإصابة بمرض النُّقرس، فإذا ما أظهرت نتيجة الفحص ارتفاعاً في مستوى حمض اليوريك، بحيث يتجاوز 6.8 ملغ/ديسيلتر فإنّ ذلك يدل على الإصابة بهذ المرض، وفي الحقيقة إنّ قراءة الفحص لا تُعطي نتيجة قطعية وأكيدة، فقد يكون مستوى هذا الحمض مُرتفعاً لدى أشخاص لا يعانون من مرض النُّقرس، وقد يكون مُنخفضاً لدى مرضى النُّقرس.

  • فحص حمض يوريك البول: يُجرى هذا الفحص بشكلٍ دوريّ في الحالات التي تم تشخيصها بالإصابة بمرض النُّقرس، وذلك لمراقبة مستوى حمض اليوريك، والكشف عن مضاعفات الإصابة بالنُّقرس، بما في ذلك تكوّن حصى الكلى.

  • الفحص بالموجات فوق الصوتيّة: تُستخدم تقنية التّصوير بالموجات فوق الصوتية لتصوير ما يحدث داخل المفصل الملتهب، ويُساهم ذلك في الكشف عن وجود بلورات من حمض اليوريك في السائل الموجود بين المفاصل.

عوامل خطر الإصابة بالنقرس

يرتبط حدوث ارتفاع في مستوى حمض يوريك الدم، الذي يؤدي إلى الإصابة بالنُّقرس بالعديد من عوامل الخطر، نذكر من هذه العوامل ما يأتي:[3]

  • السّمنة.

  • الإصابة بأمراض مُعيّنة، منها قصور القلب الاحتقاني (بالإنجليزية: Congestive heart failure)، أو ارتفاع ضغط الدّم، أو مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، أو متلازمة الأيض (بالإنجليزية: Metabolic syndrome)، أو مرض السّكري، أو ضعف وظائف الكلى.

  • استخدام أنواع مُعيّنة من الأدوية، مثل مدرات البول.

  • تناول الكحول.

  • تناول الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالفركتوز، والذي يُمثّل أحد أنواع السّكر.

  • اتّباع نظام غذائي غني بالبيورين (بالإنجليزية: Purine)، إذ إنّ الجسم يحطم البيورين ويحوّله إلى حمض اليوريك، ومن الأطعمة الغنية بالبيورين اللحوم الحمراء، وبعض أنواع المأكولات البحرية.

العلاج الدوائي للنقرس

الأدوية لعلاج نوبات النُّقرس


يصف الطبيب الأدوية بهدف علاج نوبات النُّقرس الحادّة، ومنع حدوثها مستقبلاً، نذكر من تلك الأدوية ما يأتي:[4]
  • مُضادات الالتهاب اللاستيرويدية: (بالإنجليزية: Nonsteroidal Anti-inflammatory Drugs)، يصف الطبيب هذه الأدوية بجرعات مرتفعة للسيطرة على نوبات النُّقرس الحادّة، تليها جرعة يومية أقل لمنع حدوث النّوبات المُستقبليّة، وبعض هذه الأدوية لا يحتاج إلى وصفة طبية لصرفها، مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ونابروكسين الصوديوم (بالإنجليزية: Naproxen sodium)، وبعضها الآخر يُصرف بوصفة طبيّة مثل إندوميثاسين (بالإنجليزية: Indomethacin) وسيليكوكسيب (بالإنجليزية: Celecoxib)، وتجدر الإشارة إلى أنّها قد تُسبّب بعض الآثار الجانبية مثل آلام المعدة، والنّزيف، والتّقرحات.

  • كولشيسين: يُعتبر الكولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine) أحد مُسكّنات الألم التي تقلل الشعور بألم النقرس بشكّلٍ فعّال، ويوصف هذا الدّواء بجرعة منخفضة بعد علاج نوبات النُّقرس الحادّة، بهدف الحدّ من حدوث النّوبات المُستقبليّة، وفي حال تمّ تناوله بجرعات كبيرة، فإنّ ذلك يؤدي إلى حدوث الآثار الجانبيّة، مثل الغثيان، والتقيؤ، والإسهال.

  • الكورتيكوستيرويدات: توصف الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids) في الحالات التي يكون فيها الشخص غير قادر على تناول مُضادات الالتهاب اللاستيرويدية أو دواء الكولشيسين، وذلك بهدف السيطرة على ألم النُّقرس والتهابه، ومن هذه الأدوية ما يُعرف باسم بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone)، وقد تُسبّب هذه الأدوية حدوث مجموعة من الأعراض الجانبيّة؛ منها تقلُّبات المزاج، وارتفاع مستويات السّكر في الدم، وارتفاع ضغط الدّم.


الأدوية لمنع حدوث المُضاعفات


يصِف الطبيب بعض الأنواع من الأدوية، بهدف منع حدوث مُضاعفات النقرس، وخاصةً في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من حدوث نوبات النُّقرس الحادّة بشكلٍ مُتكّرر، أو في الحالات التي تكون شدّة الألم المُصاحب للنّوبات مرتفعة، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[4]
  • مُثبّطات أكسيداز الزانتين: (بالإنجليزية: Xanthine oxidase inhibitors)، تمنع هذه الأدوية إنتاج حمض اليوريك، وبالتالي فإنّها تُقلّل من خطر النُّقرس، ومنها الألوبورينول (بالإنجليزية: Allopurinol) وفيبوكسوستات (بالإنجليزية: Febuxostat)، ومن الآثار الجانبية المُرتبطة بهذه الأدوية المعاناة من الطفح الجلديّ.

  • محفزات بيلة حمض اليوريك: (بالإنجليزية: Uricosurics)، تُساهم هذه الأدوية في زيادة طرح حمض اليوريك في البول، وبالتالي التّقليل من مستويات حمض اليوريك في الدّم، والتقليل من خطر النقرس، ومن هذه الأدوية بروبنسيد (بالإنجليزية: Probenecid) وليسينوراد (بالإنجليزية: Lesinurad)، ومن الآثار الجانبية المُرتبطة بهذه الأدوية المعاناة من الطفح الجلديّ، وآلام المعدة، وحصى الكلى.

فيديو عن مرض النقرس

للتعرف على المزيد من المعلومات الهامة حول النقرس و تشخيصه شاهد الفيديو.


المراجع