ما هي أمراض المهبل

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٢:٣٠ ، ١٤ سبتمبر ٢٠١٨
ما هي أمراض المهبل

المهبل

يُعتبر المهبل (بالإنجليزية: Vagina) أحد أعضاء الجهاز التناسليّ الأنثويّ، وهو أنبوب عضليّ ليفيّ يقع في منطقة العجان (بالإنجليزية: Perineum)، ويتراوح طول المهبل ما بين 8 إلى 10 سم، وتُبطّنه بطانة تمنحه الرطوبة والإحساس، وهناك ما يُعرف بغشاء البكارة (بالإنجليزية: Hymen) الذي يُحيط بالمهبل ويُضيّق فتحته، وقد يتمزق هذا الغشاء عند ممارسة التمارين الرياضية المُجهدة أو أثناء العلاقة الزوجية، ومن الجدير بالذكر أنّ وظيفة المهبل لا تقتصر على استقبال القضيب في العلاقة الزوجية، وإنّما تتعدّى أهميته إلى كونه أنبوباً يُشكّل مخرجاً للدم النازل من الرحم أثناء الدورة الشهرية، وكذلك يُعتبر المهبل المخرج الأساسيّ للجنين عند انتهاء مدة الحمل، إذ تتم الولادةغالباً من خلاله.[1][2]

أمراض المهبل

هناك العديد من الأمراض والاضطرابات الصحية التي قد تُصيب المهبل، فتؤثر في قدرة المرأة الجنسية وخصوبتها، ويمكن القول إنّ هذه الأمراض قد تؤثر بشكل جليّ في حياة المصابة، نذكر من هذه المشاكل الصحية ما يأتي:[3][4]

  • مشاكل جنسية: ومنها حالات جفاف المهبل، وغالباً ما تُعاني المرأة من هذه المشكلة بعد بلوغها سنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause)، ومن مشاكل المهبل المتعلقة بالجنس أيضاً ما يُعرف بعسر الجماع (بالإنجليزية: Dyspareunia)، ويتمثل بمعاناة المرأة من ألم شديد بشكل مستمر ومتكرر عند الجماع، وقد يكون هذا الألم نتيجة الإصابة بتشنج مهبليّ (بالألمانية: Vaginismus).

  • العدوى المنقولة جنسياً: (بالإنجليزية: Sexually transmitted infections)، ومن الأمثلة عليها الزهري (بالإنجليزية: Syphilis)، والهربس التناسلي (بالإنجليزية: Herpes genitalis)، والثؤلول التناسلي (بالإنجليزية Genital warts)، والسيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea)، والكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia).

  • سرطان المهبل: في الحقيقة يُعدّ سرطان المهبل (بالإنجليزية: Vaginal Cancer) من الأمراض النادرة، ولكنّه غالباً ما تتمثل أولى أعراضه بحدوث نزف بعد الجماع أو بعد بلوغ سنّ اليأس.

  • اضطرابات أخرى: ومنها وجود جسم غريب في المهبل كالأدوات المستخدمة في منع الحمل، والتعرّض للإصابات والجروح، وكذلك إصابة المهبل بالقروح، أو الطفح الجلديّ، أو ظهور الكتل، أو ما شابه.

  • التهاب المهبل: (بالإنجليزية: Vaginitis)، قد يتسبّب اضطراب مستويات البكتيريا النافعة والخمائر في المهبل بمعاناة المرأة من التهاب المهبل، ومن جهة أخرى قد تتسبّب العدوى بإصابة المرأة بالتهاب المهبل أيضاً، ومن الأعراض والعلامات التي تظهر في حالات التهاب المهبل عامة المعاناة من الحكة، والشعور بالألم، وحدوث تغيّر في الإفرازات مهبلية، وظهور رائحة لهذه الإفرازات. ولالتهاب المهبل أنواع عديدة، نذكر منها ما يأتي:
    • داء المشعرات (بالإنجليزية: Trichomoniasis): ويُعدّ كذلك من الأمراض المنقولة جنسياً، وهو من الأمراض الشائعة للغاية، إذ تُقدّر نسبة النساء المصابات به في الولايات المتحدة الأمريكية بما يُقارب 3.7 مليوناً، وتُصاب المرأة بهذا الداء نتيجة التعرّض لطفيل مجهري أوليّ يُعرف بـ (trichomonas vaginalis.[5]

    • التهاب المهبل البكتيريّ (بالإنجليزية: Bacterial vaginosis) ويُعدّ من أكثر أنواع عدوى المهبل انتشاراً وشيوعاً في النساء اللواتي هنّ بعمر الحمل، وعلى الرغم من عدم اعتبار هذا النوع من الالتهابات من الأمراض المنقولة جنسياً، إلا أنّه يزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض، وأكثر النساء عُرضةً للإصابة به هنّ النساء اللاتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 15 و44 عاماً. وتجدر الإشارة إلى أنّ حدوث هذا الالتهاب يُعزى لاختلال توازن البكتيريا النافعة الموجودة في المهبل.[6]

    • التهاب المهبل بالخميرة (بالإنجليزية: Vaginal yeast infection)، ويتمثل بزيادة تكاثر الخميرة بشكلٍ يفوق الحد الطبيعيّ، وذلك بسبب اختلال التوازن بين البكتيريا النافعة والخميرة الموجودة من قبل، وغالباً ما تُشفى المرأة من هذا الالتهاب خلال بضعة أيام، وهذا لا يمنع احتمالية الحاجة للعلاج لما يُقارب الأسبوعين. ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من العوامل والظروف التي قد تتسبّب بالتهاب المهبل بالخميرة، منها تناول بعض أنواع المضادات الحيوية، والحمل، والمعاناة من عدم انتظام مستويات السكر في الدم، وضعف الجهاز المناعيّ، وسوء نظام الطعام كالإكثار من تناول السكريات، بالإضافة إلى التعرّض للتوتر والإجهاد، وقلة النوم.[7]

  • ارتخاء أرضية الحوض: (بالإنجليزية: Pelvic floor relaxation)، وتتمثل هذه الحالة بارتخاء الأربطة والأنسجة الضامّة الداعمة للحوض، والتي تكمن وظيفتها في دعم الرحم والمحافظة عليه في مكانه، بالإضافة إلى دعم جدران المهبل، وعليه فإنّ ضعف هذه الأربطة والأنسجة يتسبب بتدلي الأعضاء الموجود في الحوض، بما فيها المهبل، والمثانة البولية، والمستقيم، والرحم. ومن الجدير بالذكر أنّ المعاناة من هذه المشكلة الصحية قد تتسبب بتسرّب البول عند العطاس أو السعال.

أعراض الإصابة بأمراض المهبل

هناك بعض التغيرات التي قد تحدث عند المعاناة من أمراض أو اضطرابات المهبل، وتجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة أيّ منها، نذكر منها ما يأتي:[8]

  • تغير في لون، أو رائحة، أو كمية الإفرازات المهبلية.

  • احمرار المهبل أو الشعور بحكّة فيه.

  • النزف بين الدورات الشهرية، أو بعد الجماع، أو بعد بلوغ سنّ اليأس.

  • الشعور بالألم أثناء الجماع.

  • ظهور كتلة أو انتفاخ في المهبل.

العوامل التي تؤثر في صحة المهبل

هناك العديد من العوامل التي تؤثر في صحة المهبل وسلامته، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • مستويات الهرمونات: إذ إنّ تغير مستوى الهرمونات يؤثر في صحة المهبل، ومثال ذلك تسبّب انخفاض نسبة هرمون الإستروجين بعد بلوغ سنّ اليأس أو عند الرضاعة الطبيعية بالضمور المهبليّ (بالإنجليزية: Vaginal Atrophy) مُسبّباً الشعور بالألم عند الجماع.

  • القلق والاكتئاب: فقد يتسببان بمعاناة المرأة من الألم أو الانزعاج أثناء الجماع.

  • الحمل والولادة: إذ تمتاز فترة الحمل بغياب الدورة الشهرية، ومن جهة أخرى تزداد الإفرازات المهبلية خلال الحمل بشكلٍ ملحوظ، وتجدر الإشارة إلى أنّ الولادة قد تؤثر في المهبل كذلك، وذلك باحتمالية تعريضه لبعض الجروح والتمزقات، وتقليل قوة عضلاته.

  • موانع الحمل: إذ من الممكن أن تتسبب موانع الحمل العازلة بحدوث تهيّج في المهبل.

المراجع