ما هي بيئة العمل

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٦:٢٧ ، ٢٥ يوليو ٢٠١٧
ما هي بيئة العمل

العمل

يُشكّل العمل كافة المَجهودات الواعية والإراديّة التي يسعى من خلالها الإنسان إلى إشباع حاجاته عن طريق المُساهمة في إنتاج الخدمات والسلع، وتُحيط في العمل مجموعةٌ من الظروف والعوامل التي تُشجع المُفكّرين والباحثين على تحليله ودراسته من أجل تَحقيق كافّة أهداف المُؤسّسات، والشركات، ومُنظمات الأعمال المُتنوعة، والمُساعدة على توفير حاجات الأفراد المُختلفة.1

بيئة العمل

بيئة العمل (بالإنجليزيّة: Work Environment) هو الموقع الذي يُستخدم لأداء مهمّةٍ مُعيّنة حتى الانتهاء منها، وتشمل بيئة العمل المَكان الجغرافيّ، والمَناطق التي تُحيط بالعمل، مثل موقع المكاتب أو مبنى المنشأة، كما قد تشمل مُكوّنات أُخرى مثل مستوى الضوضاء، والمميّزات الإضافيّة الخاصة في العمل،[2] وتُعرَّف بيئة العمل بأنّها المكان الذي يستخدمه الناس للعمل، مثل المُؤسّسة، أو المصنع، أو المكتب.[3]

أنواع بيئة العمل

اهتمّ علم الإدارة في تقسيم بيئة العمل في المُنشآت المُختلفة إلى عدّة أنواع، ويُساعد كلّ نوعٍ منها على توضيحِ طبيعة العلاقة بين أنواع هذه البيئات ممّا يُساهم في تقديمِ شرحٍ حول نوعيّة العَناصر التي تتكون منها كلّ بيئة عمل، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ أنواع بيئة العمل:[4]

بيئة العمل العامة


هي البيئة التي تتضمّن كافة الأبعاد المُحيطة بالمُنشأة أو تنظيم العمل، وتمتلك القدرة على التأثير على نشاطاته، ولا توجد ضرورة لارتباطها مع أيّ عناصر داخل المُنشأة، ومن الأمثلة على هذا النوع من بيئات العمل البيئة الطبيعيّة مثل المناخ والطبيعة، والبيئة الاقتصاديّة مثل أنظمة الاقتصاد، والبيئة التكنولوجيّة مثل التطور والمعرفة، والبيئة الاجتماعيّة مثل الطبقات والأدوار الاجتماعيّة، والبيئة الثقافيّة مثل التقاليد والعادات؛ لذلك تُعدّ بيئة العمل العامّة هي المنطقة العامة التي تعمل فيها كافة أنواع المُنشآت، والمُؤسّسات، والشركات، سواء أكانت خدميّة أم صناعيّة أم إنتاجيّة أم تجاريّة، كما تشمل هذه البيئة كافة مكوّنات المجتمع، وخصوصاً النُظُم الثقافيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة.


بيئة العمل الخاصة


هي البيئة التي تكون فيها المُنشأة بمفردها، ولا تُشاركها فيها المُنشآت الأُخرى، ومن الأمثلة على هذه البيئة النظام الداخليّ للمُنشأة، وأسلوب الإدارة المُطبقة والخاصة بها، ومن المُمكن تعريف بيئة العمل الخاصّة بأنّها كافة الأبعاد التعاونيّة، والطبيعيّة، والاجتماعيّة، والمناخيّة، والاقتصاديّة، والسياسيّة التي تساهم في التأثير على مُنشأةٍ ما بشكلٍ مُباشرٍ أو على قطاع عملٍ بشكلٍ ذاتيّ.


تُعدّ العلاقة بين كلٍّ من بيئتي العمل العامّة والخاصة غير واضحة في حدودها ومعالمها بسبب التداخل في تأثّرها وتأثيرها على المُنشآت بشكلٍ عام؛ إذ تُعدّ بيئة العمل العامّة عبارة عن الشكل الذي تعمل وتوجد فيه كافة أنواع المُنشآت، وتسعى إلى التأثير عليها، أمّا بيئة العمل الخاصة فتوجد بها المُنشأة بشكلٍ فرديّ وبعيدٍ عن أيّ مُشاركةٍ من مُنشأةٍ أُخرى، ومن المُمكن التمييز بين كلٍّ من بيئتي العمل بالاعتماد على دراسة درجة العلاقة الظاهرة بين المتغيّرات الخاصّة في بيئة العمل والمُنشأة؛ أي الترابط بين ما تحصل عليه المُنشأة من البيئة الخاصة بها، وما تُقدّمه لها من مُخرجاتٍ ماديّة أو خدماتيّة وفقاً لطبيعة العمل الخاص بها.


بيئة العمل الخارجيّة


هي كافة الأشياء التي توجد خارج حدود المُنشأة، كما تشمل جميع المُتغيرات الخارجيّة المُؤثرة على المُنشآت بشكلٍ عام، وتعتمد بيئة العمل الخارجيّة على عدّة عواملٍ أساسيّة، وهي العوامل التكنولوجيّة، والعوامل الاجتماعيّة، والعوامل الاقتصاديّة؛ حيث تُشير كافة هذه العوامل إلى الحالة الاقتصاديّة الحاليّة والمستقبليّة، والاتّجاهات والقيم الخاصة في العُملاء والموظّفين والتقنيات؛ فالمُنشآت لا توجد في منطقةٍ فارغة؛ بل تَعتمد على الوجود ضمن مجموعةٍ من العوامل التي تتأثر وتؤثّر فيها.


بيئة العمل الداخليّة


هي مجموعةٌ من الجماعات، والنُظُم، والتشريعات العاملة داخل بيئة المُنشأة وتعتمد عليها في عملها، ومن الممكن تعريف بيئة العمل الداخليّة بأنّها البيئة التي تُمثلُ المُنشأة، وتحتوي على رسالتها، وثقافتها، وأهدافها، وجميع العاملين فيها، ومواردها، وسياساتها، وعملياتها الإنتاجيّة، كما تُساهم هذه البيئة في تشكيل الانطباع العام المُرتبط مع كافة أعضاء المُنشأة، ويتضمن العديد من المُتغيّرات، مثل طريقة تعامل المدير مع الموظفين، والفلسفة الخاصة في الإدارة العُليا، والأهداف التي تهتمّ المُنشأة بتحقيقها.

أبعاد بيئة العمل

تعتمد بيئة العمل الناجحة التي تُشكّل مجموعةً من العلاقات المهنيّة، والوظيفيّة بين عدّة أفراد على أبعادٍ أساسيّة وهي:[5]

  • المصداقيّة: هي قياس مَدى رؤية الموظّفين لصدق الإدارة من حيث الثقة والإقناع؛ عن طريق تقييم الإدراك الخاص في الموظّفين عند تنفيذ الاتصال مع الإدارة. يشمل تحقيق الاتصال الفعّال بين الإدارة والموظّفين عدّة أبعاد، من أهمّها:
    • أن يعلم الموظفون كافة العناصر المُؤثرة على نجاح المُنشأة.

    • أن يتمكّن الموظفون من فهم أهميّتهم في المنشأة ورؤيتها نحو أهدافها.

    • أن يُركز الموظفون على نشاطاتهم ومهامهم دون الحاجة إلى الحصول على تفسيرات من الإدارة.

  • الاحترام: هو تحديد مقدار احترام الإدارة لكافة الموظفين؛ عن طريق تقييم المستويات الخاصة في الدعم، والرعاية، والتعاون التي يحصل عليها الموظفون أثناء تعاملهم مع الإدارة، كما يشمل الدعم توفير الموارد، والفرص الخاصّة بالتدريب، وتقدير الإنجازات الوظيفيّة.

  • العدالة: هي مدى إدراك العدالة من قبل الموظفين، والمُرتبطة مع سياسات وتصرّفات الإدارة عن طريق تقييم الإنصاف، والحياديّة، والمساواة داخل بيئة العمل بالاعتماد على تَحقيق التوازن في التعامل مع جميع الموظّفين وخصوصاً في مجال تقديم المُكافآت.

  • الفخر: هو شعور جميع الموظّفين بالفخر أثناء تنفيذهم لعملهم عن طَريق تقييم مشاعر كلّ موظف منهم تجاه وظيفته، ومجموعة العمل أو الفريق الذي يعمل معه، وبيئة العمل المُرتبطة مع المُنشأة.

  • الزمالة: هي شعور كافّة الموظّفين بالزمالة مع زملائهم في بيئة العمل عن طريق تقييم الألفة، وطبيعة المُجتمع الخاص في موقع العمل داخل المُنشأة.

المراجع