معلومات حول سنغافورة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2021-04-19
معلومات حول سنغافورة

تُعد سنغافورة بلدًا صغيرًا جغرافيًّا وعملاقًا اقتصاديًّا، تحوي مزيجًا إثني وديني فريد، غنيّة جدًا بالمعالم السياحيّة التي تجذب السيّاح من كل أنحاء العالم. هذا البلد الآسيويّ الجميل، هو موضوع مقالنا هذا.

الموقع الجغرافي وأهمّيته

تقع سنغافورة في الجزء الجنوبيّ من شبه جزيرة الملايو على بعد 135 كم شمالي خط الإستواء. تتألف من جزيرةٍ رئيسيّةٍ تشكّل معظم مساحة البلد ولها شكلٌ معيّنٌ، بالإضافة إلى 60 جزيرةً صغيرةً مجاورةً.تنفصل جزيرة سنغافورة الأساسيّة عن ماليزيا شمالًا عبر مضيق جوهور، يعتبر موقعها استراتيجيًّا كونها المسيطر على مضيق ملقا، الذي يعد صلة الوصل بين المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي.تمتلك سنغافورة كذلك أكبر ميناء في جنوب شرق آسيا وأحد أكثر المطارات ازدحامًا في العالم. من الجدير بالذكر أن الأراضي والجزر المشكّلة لماليزيا اليوم كانت في السّابق مستعمرات بريطانيّة، ثم جزء من اتحاد جزر ملايو حتى حصلت على استقلالها أخيرًا كدولةٍ قائمةٍ بحد ذاتها في أغسطس 1965.[1]

الامتداد، السكّان، العاصمة والمناخ

تقدّر مساحة سنغافورة بـ687 كم مربّع على اليابسة و10 كم مربّع في البحر (أي مساحتها الإجماليّة 697 كم مربّع) وهي لا تملك أيّة حدودٍ مع أيّ بلدٍ آخر. قُدّر عدد السكّان في الإحصائيّة التي أجري عام 2012 بحوالي 5.5 مليون نسمة بكثافةٍ تبلغ 7793 نسمة لكل كم مربع، وعاصمتها تحمل الاسم نفسه، سنغافورة.[2]نظرًا لقرب سنغافورة من خط الإستواء، فمن البديهيّ أن يكون المناخ السائد فيها استوائيًّا رطبًا وماطرًا على مدار العام، حيث تقدّر عدد الأيام الماطرة بـ167 يومًا خلال العام، ومعدّل هطول سنوي يزيد عن الألفي ملم.[3] 

تسمية سنغافورة

لم يكن “سنغافورة” هو الاسم الوحيد الذي حصلت عليه هذه الجمهوريّة المميّزة بل تغيّر اسمها عدة مرّاتٍ. ففي تاريخها المبكّر -تقريبًا في القرن الثالث الميلادي- عندما تم اكتشافها؛ أطلق عليها مسافرٌ صينيٌّ لقب (Pu Luo Chang )وتعني بالصينيّة “نهاية الجزيرة” للدلالة على موقعها في أسفل شبه جزيرة ملايو.لكنّك إن سألت أي شخصٍ من سنغافورة عن الاسم الأول لدولته فسيقول لك (Temasek)،  تعود هذه التّسمية إلى القرن الثالث عشر الميلادي، ومعناها بلغة الملايو “مدينة البحر”. تحمل الآن العديد من الشّركات والمنظّمات السنغافورية اسم تيماسك. وأمّا الاسم الحاليّ “سنغافورة” فهو اسمٌ يعود إلى القرن الرابع عشر.[4]

اللغة في سنغافورة

تعد لغة الملايو اللغة الأساسيّة في سنغافورة. على الرّغم من ذلك، فمن الشائع جدًا التعامل بلغاتٍ أخرى من ضمنها: الإنكليزيّة (وهي الأكثر استخدامًا بين السكّان من الفئة العمريّة الأصغر من 50 سنةً، بالإضافة إلى كونها لغة الأوراق والمعاملات الحكوميّة)، بالإضافة إلى: الماليزيّة، الماندارين الصينيّة، واللغة التاميليّة.أمّا السنغليّة فهي اللغة الأكثر استخدامًا من قبل سكّان سنغافورة على امتداد مساحتها بوصفها لغة عاميّة محليّة. هذا المزيج من اللغات يضفي تناغمًا ثقافيًّا وحضاريًّا مميّزًا حقًا.[5]

الدّين في سنغافورة

يضمن دستور سنغافورة للسكّان كامل الحريّة في ممارساتهم الدّينيّة مهما كانت، والديانات الشائعة هي: البوذيّة، الهندوسيّة، الطاوية، الكونفوشيوسية، المسيحيّة، اليهودية، والإسلام (خاصّةً بين السكان من أصولٍ باكستانيّةٍ أو بنغلادشيةٍ).[6]

السياحة في سنغافورة

توصف سنغافورة بأنّها ملعب الأغنياء حول العالم، فكونها من البلدان القويّة اقتصاديًّا رغم مساحتها الصّغيرة، فهي تمنح السياح تجربةً فريدةً عند السفر إليها، من خلال ما تحوي من فنادقَ فاخرةٍ ومراكزَ تسوّقٍ من أرقى الماركات العالميّة، بالإضافة إلى التّاريخ الغنيّ والطبيعة الخلّابة. ولعلّ أكثر الأماكن شيوعًا التي يقصدها السياح هي:

  • مارينا باي ساندز (Marina Bay Sands):يتضمّن منتجع مارينا العديد من الفعاليّات التي يمكن للسوّاح الاستمتاع بها، فهو يحوي على فندقٍ فخمٍ في أعلاه سفينة تحوي على مسبحٍ ضخمٍ، ومول تجاري كبير، بالإضافة إلى متحف ArtScience والعديد من التسالي السياحيّة الأخرى.
  • الحديقة الواقعة قرب المنتجع:والتي تمتد على مساحةٍ كبيرةٍ على الجهة الشرقيّة من منتجع مارينا.
  • متنزّهات بوتانيك (Botanic Gardens):حصلت سنغافورة على ترشيحٍ في منظمّة اليونسكو للتراث العالمي بفضل هذه الحدائق، فرغم مدنها الكبيرة والصاخبة، تعد هذه الحدائق بمثابة منطقة نظيفة من جهةٍ، وكذلك شكلًا من أشكال الحماية للغطاء النباتي البريّ من جهةٍ أخرى.
  • حديقة الحيوان في العاصمة:تعتبر حديقة الحيوانات هذه أفضل حديقة غابات مطيرة في العالم، وتحوي على العديد من الحيوانات النادرة من بينها النمر الأبيض، بالإضافة إلى النباتات الاستوائيّة الجميلة.
  • تحوي سنغافورة في عاصمتها أكبر عجلة ملاهي في العالم، يمكنك عندما تتوقّف العجلة في الأعلى مشاهدة العاصمة بأكملها، إضافةً إلى إمكانيّة رؤية بعض الجزر الماليزيّة ومضيق جوهر.[7]
  • سنغافورة بلدٌ غنيٌّ حقًا ليس فقط ماديًّا واقتصاديًّا، وإنما ثقافيًّا وحضاريًّا، ومن المؤكّد أن السياحة في بلدٍ بهذا التنوّع والجمال لن تكون تجربةً يسهل نسيانها على الإطلاق.

    المراجع