مقدمة عن الحياة الاجتماعية
يحتاج الإنسان إلى خليله الإنسان في الحياة من أجل العيش ، فيولد الفرد منا مُحب للإندماج في المجتمع بالفطرة . فشئت أم أبيت لابد لكَ و أن تتعامل مع غيرك في الكثير من المجالات ، فلا يمكن أن يعيش الإنسان وحده دون أنيس و رفيق . و تُمثل الحياة الإجتماعية جانبا من جوانب الحياة لأي إنسان ، فعندما خلق الله عز و جل الإنسان جعل قدراته مختلفة عن غيره . هذا بالطبع قد يجعله في حاجة دائمة لأخيه الإنسان .و بالطبع قد يرتبط الفرد بغيره من البشر من حوله بعلاقات يملؤها الحب و التعاون و التفاهم سواء علاقات عمل أو علاقات أسرية أو صداقة ، و غيرها من العلاقات الإجتماعية التي تتطلب الإختلاط مع الأخرين
مظاهر الحياة الاجتماعية
تفاعل الفرد مع الأسرة تتكون الأسرة من عدد من الأبناء الذين يكبرون تحت ظل و رعاية الأب و الأم . و تعتبر الأسرة هي الأساس و المنشأ الأول لتكوين أي مجتمع ، فتتأثر شخصية الفرد منذ نعومة أظافره بالبيئة التي تربى فيها فإذا كانت خالية من المشاكل ، فإنها بذلك تخلق فردا طبيعيا إجتماعيا .و على النقيض تماما ، إذا نشأ الفرد في بيئة مليئة بالمشاكل الأسرية و تمنع الزيارات و تفتقر إلى صلة الرحم سيواجه الفرد الناشئ فيها صعوبة شديدة في التعامل مع الأخرين في مجالات العمل المختلفة ، مما قد يؤدي إلى أنهم سيفضلون دائما العزلة و الأكتئاب على الإنسجام في المجتمع .و من ناحية أخرى نجد أن الإنغراس و الإندماج في المجتمع أمرا لابد منه و على الأسرة أن تجعل الطفل منذ نعومة أظافره يفهم أنه لابد و أن يكون في وسط المجتمع . و لكن يجب على الأسرة أيضا أن تعلم الطفل الناشئ كيف يختار المجتمع المناسب له فكريا و موضوعيا و أخلاقيا .تفاعل الفرد مع المجتمع يعتبر الفرد و المجتمع وجهان لعملة واحدة ، حيث تعتبر علاقتهما علاقة تبادلية بصفة عامة يعتمد فيها كلا منهما على الآخر و يؤثروا في بعضهما البعض ، و أهمية الحياة الإجتماعية للفرد كبيرة حيث من أهمها أنها تعمل على تكوين شخصية الفرد منذ نعومة أظافره و تؤثر عليه تأثير مباشر .مثال يوضح تأثر الفرد بالمجتمع المحيط بيههناك قصة صينية مشهورة توضح أن الطفل يتأثر بالمجتمع المحيط بيه تأثرا كبيرا ، فهناك طفل صيني يدعى( ماي لونج ) حكى أن والدته إنتقلت من مسكنهم مرات عدة و ذلك لتأثر الطفل بسلوك الجيران المجاورين له .ففي البداية كانت تسكن بجانب المقابر ، و كان الطفل يرى الحفارين و ما يفعلوه أثناء الدفن ، و بدا في تقليدهم يوميا ، فتركت الأم المسكن و ذهبت بعد ذلك للسكن بالقرب من سوق الجزارين.و بدأ الطفل في تقليد سلوك الجزارين و طباعهم . بعد ذلك إنتقلت للسكن بجوار مدرسة ، حيث كان الطفل يشاهد الطلاب كل يوم أثناء خروجهم من المدرسة ، و بدأ في تقليدهم .و في الخلاصة نستنتج الحياة الإجتماعية و الثقافية تؤثر تأثيرا شديدا على تكوين شخصية الفرد ، لذلك لابد من أختيار الحياة الإجتماعية المناسبة لكل فرد و التي يستطيع من خلالها الإنسجام و التفاعل مع غيره .
الحياة الاجتماعية في الإسلام
يحثنا الدين الإسلامي على صلة الرحم و على توطيد العلاقات بيننا و ذلك لأن المجتمع في الإسلام له دور كبير في تعليم الفرد أصول الدين ، حيث نظم الإسلام علاقة المسلمين ببعضهما البعض ، و نادى بالتحلي بالأخلاق الكريمة و القيم و المبادئ العليا . و وضع الإسلام بعض الضوابط و المبادئ التي تنظم الحياة الإجتماعية و هي :
كيف تنمي حياتك الاجتماعية
بالطبع قد يتحتم عليك الأمر في كثيرا من الأحيان تنمية حياتك الإجتماعية التي تحدد من نجاح حياتك العملية و الأسرية فيما بعدو قد تقرأ مقال عن الحياة الإجتماعية و لا تعرف أن نجاح الحياة الإجتماعية يكمن في نجاح العلاقات الإجتماعية . لذلك لابد لكَ أن تعرف بعض الخطوات التي يجب أن تفعلها لكي تنمي من حياتك الإجتماعية و منها :-
هل عزلة الفرد تؤثر على الحياة الاجتماعية
بالتأكيد تؤثر عزلة الفرد على باقي المجتمع ، فالعزلة هي تعتبر مرض مجتمعي لابد من التغلب عليه
دور المرأة في نجاح الحياة الاجتماعية
تعتبر المرأة في مجتمعنا الحاضر هي الأم و المعلمة و القائدة و المربية للأجيال القادمة . و تعتبر الأم بالنسبة للطفل منذ ولادته هي مجتمه الوحيد إلى أن يبدأ بالتفاعل مع الآخرين .و هي أيضا الأكثر تأثيرا في أولادها و إسهاما في نجاحهم . فهي التي تغرس فيهم القيم و المبادئ المجتمعية المطلوبة في المجتمعات . و هي التي أيضا تحدد مدى قابلية أولادها بالمجتمع و ما إذا كان يناسبهم أم لا . فكما ذكرنا من قبل عن والدة الصيني الشهير ( ماي لونج ) ، ظلت تنتقل بإبنها بين المجتماعات إلى أن وجدت ما يناسبهلذلك يعد دور المرأة من أكثر الأدوار الإنسانية تأثيرا في المجتمع ، و قد أثبتت المرأة أنها تستطيع أن تتكيف مع الظروف الإجتماعية المحيطة بها و تتقدم بالعمل أيضا فيه .كما أنها أثبتت أيضا دورها الملحوظ في الأسرة و تربية الأبناء و دورها الواضح و الفعال في جميع المجالات في المجتمع ، ففي الوقت الحاضر قد تجد الطبيبة و المعلمة و المديرة و العديد من المهن التي لم تجد المرأة لها مكانا فيه من ذي قبل .