واقع البحث العلمي في الوطن العربي .. مشكلات وأرقام

معلومات عامة - بواسطة: أسماء أحمد نمير - arageek اخر تحديث: 2020/10/24

لن يتقدم الوطن العربي ولن تنهض الأمم إلا بالبحث العلمي لأنه من العناصر الأساسية التي لا يمكن تجاهلها أو الاستغناء عنها، ومن أكثر الدول اهتماماً بالبحث العلمي وإنفاقاً عليه على مستوى العالم اليابان والصين وألمانيا وأمريكا، وكل ذلك يدفعنا إلى التحدث عن واقع البحث العلمي في الوطن العربي من خلال المقالة.

الوطن العربي والبحث العلمي

عندما نتحدث عن واقع البحث العلمي في الوطن العربي عام 2007 طبقا للدراسات سنجد تونس التي احتلت المرتبة الأولى بنسبة 1.02% ثم المغرب بنسبة 0.46% وبعد ذلك الأردن 0.034 وبنهاية القائمة تأتي الكويت بنسبة 0.09% ثم السعودية 0.05% وأخيرا البحرين بنسبة 0.04% ، وفي المقابل كانت النسبة في الاتحاد الأوروبي 1.9% .

وبالرغم من ارتفاع عدد الباحثين في الوطن العربي من 12290 باحث حتى 149500 باحث وذلك من 2007 – 2013م لكن وللأسف النسبة مازالت كما هي لم تتغير 1.9% بينما عدد سكان الوطن العربي وصل إلى 358 مليون نسمة وذلك يعادل 5% من سكان العالم .

الإنتاجية العلمية في الوطن العربي

عند النظر إلى عدد الأبحاث في الدول العربي خلال عام 2014 نجد المملكة العربية السعودية في المركز الأول نتيجة الأبحاث التي قدمتها وبلغ عددها 17409 بحثاً علمي ثم مصر التي يصل عدد الأبحاث بها إلى 1800 بحثا وبعد ذلك تأتي تونس التي يوجد بها 6228 بحثا .

وإذا وضعنا عدد السكان في عين الاعتبار سنجد دولة قطر في المر كز الأول فلكل مليون ساكن هناك 602 بحث علمي، ثم دولة تونس فلكل مليون ساكن هناك 479 بحث علمي، وفي المرتبة الثالثة سنجد السعودية كل مليون ساكن يوجد 388 بحث علمي وأخيراً الأردن كل مليون ساكن يقابلهم 362 بحث علمي، بينما في العالم العربي لكل مليون ساكن ما يعادل 137 بحث علمي .

بينما في الدول الغربية إذا تحدثنا عن إسبانيا التي يصل عدد سكانها إلى 46.704.314 ساكن يوجد ما يعادل 76699 بحث علمي وذلك في عام 2012م أي أنه لكل مليون ساكن هناك 1642 بحث علمي، مما يعني أن الأبحاث في إسبانيا تساوي 12 ضعف معدل الأبحاث في الوطن العربي للأسف الشديد .
وإذا نظرنا أيضاً إلى كوريا الجنوبية نجد معدل الإنتاج العلمي بها 1347 بحث علمي لكل مليون ساكن وهو ما يعادل 10 أضعاف معدل الإنتاج في العالم العربي .