فوائد سمك القرش

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١١:٤٥ ، ١٦ يوليو ٢٠٢٠
فوائد سمك القرش

سمك القرش

يُعدّ سمك القرش من أنواع الأسماك ذات التنوع الكبير، حيث إنّ هناك ما يُقارب 500 نوعٍ مختلفٍ منها في محيطات العالم، إضافةً إلى تنوع ألوانها، وحجمها الذي يتراوح ما بين حجم كف يد الإنسان إلى ما يزيد عن 12 متراً، مع الإشارة إلى أنّ نصف أنواعها ذات طول لا يزيد عن متر واحد، أما بالنسبة إلى تغذيتها؛ فهناك أنواع تتغذى على العوالق الصغيرة، وأخرى تفضّل الأسماك الكبيرة،[1] ومن الجدير بالذكر أنّ سمك القرش المجفف والمُملّح يُشكل غذاءً أساسياً في بعض البلدان.[2]

هل سمك القرش مفيد للصحة

تُعدّ لحوم سمك القرش غير آمنة للاستهلاك كمصدر غذائي؛ ويرجع ذلك إلى ارتفاع محتواه من عنصر الزئبق، وهذا بحسب ما ذكرته دراسة نُشرت في مجلّة PLos One عام 2019،[3] ويُنصح عادةً بتجنب استهلاك أنواع السمك عالية المحتوى من الزئبق، مثل؛ سمك القرش، وغيرها من الأسماك المذكورة في فقرة تصنيف الأسماك وفق محتواها من الزئبق،[4] وقد صَنّفت إدارة الغذاء والدواء أو اختصاراً الـ FDA سمك القرش ضمن الخيارات التي يُنصح بتجنبها بسبب ذلك،[5] حيث يصل محتوى سمك القرش من الزئبق إلى نسبة تعادل 0.979 جزء في المليون؛ وتعدّ هذه النسبة عالية مقارنةً بأنواع الأسماك الأخرى، وترتبط النسب العالية من الزئبق بأمراض صحية خطيرة بما في ذلك مشاكل في الدماغ سواء أكان في الإنسان أو الحيوان، بالإضافة إلى دوره في زيادة خطر النوبات القلبية، وارتفاع ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول الضار.[4]

ومن جهةٍ أُخرى يُستخرج من سمك القرش ما يُسمّى بزيت كبد سمك القرش (بالإنجليزية: Shark liver oil)، ومن المحتمل أمان استهلاكه من قبل البالغين لفترات زمنية قصيرة، ولكن يُنصح بتجنب استخدامه خلال فترات الحمل والرضاعة لعدم توفّر ما يكفي من معلومات حول درجة أمان استخدامه في هاتين الفترتين، كذلك يجب على المصابين بارتفاع مستويات الكوليسترول تجنبه أو استخدامه بكميات معتدلة؛ وذلك لأنّ الكميات الكبيرة منه قد تزيد من ارتفاع مستويات الكوليسترول لديهم،[6] ويتميز زيت سمك القرش بأنه مصدرٌ للعناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على الصحة، ومن أهمّها؛ الأحماض الدهنية الأساسية (بالإنجليزية: Essential fatty acid)، مثل؛ الأوميغا-3، والسكوالين (بالإنجليزية: Squalene)، ومركبات تُعرف بـAlkylglycerols.[7] بالإضافة إلى أنّ محتواه من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة الأوميغا-3، يساهم في المساعدة على تأخير تكوّن الجلطات المسؤولة عن الأمراض القلبية الوعائية (بالإنجليزية: Cardiovascular Diseases)، كذلك فإنّ زيت كبد القرش غنيٌّ بالعديد من الفيتامينات بما فيها الفيتامينات الذائبة بالدهون، مثل؛ فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ك، وفيتامين هـ أو التوكوفيرول، وكذلك السكوالين كما ذكرنا سابقاً والذي تصل نسبته فيه إلى 38.5%.[8]
وللاطّلاع على المزيد من الفوائد الخاصة بزيت كبد القرش يمكنك قراءة مقال فوائد زيت سمك القرش.

القيمة الغذائية لسمك القرش

يُوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرامٍ من سمك القرش:[9]






























العنصر الغذائي الكمية
السعرات الحرارية 163 سعرة حرارية
الماء 65.95 ميليتراً
البروتين 26.38 غراماً
الدهون 5.67 غرامات
الكربوهيدرات 0 غرام
الألياف 0 غرام
السكر 0 غرام
الكالسيوم 43 مليغراماً
الحديد 1.06 مليغرام
المغنيسيوم 55 مليغراماً
الفسفور 238 مليغراماً
البوتاسيوم 171 مليغراماً
الصوديوم 412 مليغراماً
الزنك 0.54 مليغرام
النحاس 0.042 مليغرام
السيلينيوم 45.9 ميكروغراماً
فيتامين ج 0 مليغرام
فيتامين ب1 0.042 مليغرام
فيتامين ب2 0.07 مليغرام
فيتامين ب3 3.14 مليغرامات
فيتامين ب6 0.402 مليغرام
الفولات 3 ميكروغرامات
فيتامين ب12 1.59 مليغرام
فيتامين أ 70 ميكروغراماً
فيتامين هـ 1.26 ميكروغرام
فيتامين د 0.8 ميكروغرام
فيتامين ك 0.1 ميكروغرام
الكوليسترول 64 مليغراماً

نصائح لاختيار نوع الأسماك المناسب

تُعدّ الأسماك من الأغذية التي تحتوي على أحماض الأوميغا-3، وتوفر العديد من الفوائد الصحية، وبشكل عام يُوصى بتناول ما يعادل حصتين من السمك على الأقل أسبوعياً، وبالمقابل تُوصي إدارة الغذاء والدواء باتباع بعض الإرشادات والنصائح لتقليل خطر التعرّض للزئبق، وزيادة الفائدة الغذائية عند تناول الأسماك، وبشكل خاص للفئات المعرّضة لخطر التسمم بالزئبق، مثل؛ الحوامل والمُرضعات، وفيما يأتي ذكر مجموعة من تلك التوصيات والنصائح:[4]

  • تناول 2-3 حصص من أنواع الأسماك المختلفة أسبوعياً، بما يعادل 227-340 غراماً.

  • اختيار أنواع السمك ذات المحتوى الأقل من الزئبق بدلاً من الأنواع المرتفعة منه، ومن هذه الأنواع التي يمكن استهلاكها؛ سمك السلمون، والسردين، وسمك القد (بالإنجليزية: Cod)، والروبيان (بالإنجليزية: Shrimp).

  • اختيار الأسماك الطازجة بعد التأكد من خصائص تلك الأسماك، والبيئات التي تم اصطيادها منها؛ حيث إنه يجب الحذر من تلك الأنواع المصطادة من البحيرات أو حتى من التيرات المائية التي تتدفق فيها المياه الجوفية والسطحية.

تصنيف الأسماك وفق محتواها من الزئبق

يُمثل الجدول الآتي تصنيفاً لمجموعة من الأسماك، موزعّة ضمن ثلاثة مجموعات تمثّل الأنواع الأفضل التي يوصى بتناول 2-3 حصص منها في الأسبوع، والأنواع الجيدة التي يوصى بتناول حصة واحدة منها في الأسبوع، والأنواع الموصى بتجنبها والتي تحتوي على كمية عالية من الزئبق، وذلك بحسب ما ذكرته إدارة الغذاء والدواء:[10]































الأنواع الأفضل الأنواع الجيدة الأنواع الموصى بتجنبها
سمك البلمية (بالإنجليزية: Anchovy) السمكة الزرقاء (بالإنجليزية: Bluefish) سمك الماكريل الملكي
سمك القد سمك الشبوط (بالإنجليزية: Carp) الأسماك المرلينية (بالإنجليزية: Marlin)
سمك السلمون سمك الهامور السمك الخشن البرتقالي
سمك السردين سمك الهلبوت سمك القرش
سمك الماكريل سمك اللمبوكة أو العنفلوص (بالإنجليزية: Mahi-mahi) سمكة السيف (بالإنجليزية: Swordfish)
السمك الأبيض سمك النهاشية (بالإنجليزية: Snapper) سمك التلفيش
سمك التونة المعلّب سمك الماكريل الإسباني سمك التونا كبيرة العين (بالإنجليزية: Bigeye tuna)
سمك البلطي سمك التونة البيضاء المعلّب والطازج -
الرنكات (بالإنجليزية: Herring) التونة ذات الزعنفة الصفراء (بالإنجليزية: Yellowfin tuna)‏ -
سمك البوري (بالإنجليزية: Mullet) سمك الراخـوص (بالإنجليزية: Weakfish) -
الأسماك الزبيدية (بالإنجليزية: Butterfish) السمك الصخري (بالإنجليزية: Rockfish)
السلوريات (بالإنجليزية: Catfish) - -
السمك المفلطح (بالإنجليزية: Flounder) - -
السمك الحدوق (بالإنجليزية: Haddock) - -

أضرار الأسماك

فيما يأتي ذكر الأضرار المحتملة لتناول الأسماك، ومنها ما يأتي:

  • محتواها من الملوثات: تحتوي بعض أنواع الأسماك على نسبةٍ عاليةٍ من الزئبق بالإضافة إلى المُلوثات الأخرى، مثل؛ ثنائي الفينيل متعدد الكلور (بالإنجليزية: Polychlorinated biphenyl)، والديوكسينات (بالإنجليزية: Dioxin)، وغيرهما من الملوثات البيئية التي توجد بنسب عالية في الأسماك الأكبر حجماً وسناً، والأسماك المفترسة (بالإنجليزية: Predatory fish)، والثدييات البحرية، وللمساعدة على تقليل خطر الآثار السلبية لتلك الملوثات في الجسم؛ فإنّه يُنصح بتجنّب تناول الأنواع ذات النسب الأعلى من الزئبق، مثل؛ سمك القرش، وسمك التلفيش، وسمك السيف، وسمك الماكريل الملكي كما ذكرنا سابقاً.[11]

  • حساسية الأسماك: تحدث حساسية الأسماك (بالإنجليزية: Fish allergy) نتيجة لتفاعل الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي مع أنواع الأسماك ذات الزعانف، ويختلف هذا النوع من الحساسية عن حساسية المحار وهو من الأنواع الأقل شيوعاً من حساسية الطعام، وتظهر أعراض حساسية الأسماك بدرجات متفاوتة تتراوح ما بين البسيطة إلى الشديدة، ومنها؛ الطفح الجلدي، والأعراض التنفسية كصعوبة التنفّس، أو الربو (بالإنجليزية: Asthma)، واحتقان الأنف، وآلام المعدة وعسر الهضم، والإسهال، والغثيان أو التقيؤ، وانتفاخ البطن أو التجشؤ، بالإضافة إلى ألم الرأس، وصدمة الحساسية أو التأق (بالإنجليزية: Anaphylaxis) وتحتاج هذه الحالة إلى عناية طارئة،[12] ويعد تجنّب تناول أنواع الأسماك المسببة للحساسية، وأيَّ أطباق تحتوي عليها هي أفضل طريقة لتجنّب ظهور أعراض حساسية الأسماك.[13]

أسئلة شائعة حول سمك القرش

ما فوائد غضاريف سمك القرش


تُعرف غضاريف سمك القرش (بالإنجليزية: Shark Cartilage) بأنّها نسيج مرن يُوفر الدعامة لجسم السمك، ويُستخدم لتحضير مستخلص غضاريف سمك القرش.[14]
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال فوائد غضروف سمك القرش.


ما فوائد شوربة زعانف القرش


يُعدّ طبق حساء زعانف القرش (بالإنجليزية: Shark fin soup) طبقاً شعبياً صينياً تستخدم فيه زعانف سمك القرش لتحضيره، وهو رمز للمكانة في الثقافة الصينية،[15] وتحتوي الزعانف على بعض العناصر الغذائية؛ كالحديد، والفسفور، والكالسيوم؛[16] إلا أنّه لا توجد أيّ دراسات تشير إلى فوائدها.

الفوائد العامة للأسماك

تحتوي الأسماك والمحار على العناصر الغذائية الأساسية المهمة لصحة الجسم، مثل؛ البروتين عالي الجودة، ويساعد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على أنواع مختلفة من الأسماك والمحار على الحفاظ على صحة القلب وبخاصة الأطفال حيث إنه يساهم في نموهم وتطورهم بالشكل الصحيح،[17]
كما أنّ الأسماك هي من الأطعمة القليلة بالدهون، والغنية بالأوميغا-3، والكالسيوم، والفسفور، والمعادن كالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والحديد، والزنك، واليود، بالإضافة إلى الفيتامينات، مثل؛ فيتامين د، وفيتامين ب2.[18]

ويمكن أن تساعد أحماض الأوميغا-3 على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية كما ذكرنا سابقاً، ويتوفر من تلك الأحماض نوعان مختلفان في الأسماك، وهما؛ حمض الإيكوسابنتاينويك (بالإنجليزية: Eicosapentaenoic acid)، وحمض الدوكوساهكساينويك (بالإنجليزية: Docosahexaenoic acid)،[19] وكما ذكرنا سابقاً فإن الأسماك تحتوي على فيتامين د، وتعد الأسماك الزيتية وزيت السمك هي المصادر الغذائية الأغنى بفيتامين د؛ الذي يساعد على الحفاظ على صحة العظام، والأعصاب، والعضلات، والجهاز المناعي.[20]
وللاطّلاع على الفوائد الصحية للسمك يمكنك قراءة مقال فوائد السمك.

المراجع