المحتويات
الكبائر
الكبائر جميع كبيرة، وهي ما كبر وعظم من الذنوب والمعاصي، مثل: الإشراك بالله تعالى، وعقوق الوالدين، وتتفاوت الكبائر في درجة الذنب، حيث إنّ أخطرها السبع الموبقات التي سمّيت بذلك لأنّها توبق الإنسان؛ أي تهلكه، وذكر المناوي في فيض القدير أنّ الكبائر ممّا اختُلف فيه إلى عدّة أقوال؛ حيث قيل إنّها كلّ ذنب رتّب الشرع عليه حدّ من حدود الله وارتبط بوعيد من الله، وقيل إنّه كلّ ذنب قُرن بنار أو بلعنة أو بعذاب أو بغضب.
إنّ تكفير الكبائر يكون بالتوبة النصوح التي تكفّر جميع الذنوب التي يرتكبها الإنسان حتى الشرك بالله، ودليل ذلك من القرآن الكريم قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا*يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا*إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا)،
مصير مرتكب الكبيرة
اتفق الفقهاء على أنّ مرتكب الكبيرة إذا أدركه الموت كان أمره إلى الله، فإن شاء الله عاقبه وإن شاء عفا عنه، وأمّا إن تاب قبل موته وندم واستغفر كان كمَن لا ذنب له، وذلك ما ذهب إليه جماعة المسلمين وما جاءت به الآثار الصحيحة عن السلف.
المراجع
- 1 - الكبائر والصغائر ومكفراتها , www.fatwa.islamweb.net , 2007-7-19، 2018-4-22. بتصرّف. .
- 2 - سورة الفرقان، آية: 68-70. .
- 3 - هل التوبة تكفر الكبائر , www.binbaz.org.sa , 2018-4-22. بتصرّف. .
- 4 - الذنوب التي تكفرها الأعمال الصالحة , www.alukah.net , 2018-4-22. بتصرّف. .