أعراض مرض الكبد

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٩:٥١ ، ١٨ أكتوبر ٢٠٢٠
أعراض مرض الكبد

أمراض الكبد

يُمكن تصنيف أمراض الكبد إلى عدة أنواع، منها ما يلي:[1]

  • الأمراض التي تسببها الفيروسات: مثل: التهاب الكبد الوبائي أ (بالإنجليزية: Hepatitis A)‏، والتهاب الكبد ب (بالإنجليزية: Hepatitis B)، والتهاب الكبد الفيروسي ج (بالإنجليزية: Hepatitis C)‏.

  • الأمراض الناجمة عن تناول المخدرات، والسموم، والكحول: ومن الأمثلة على ذلك مرض الكبد الدهني (بالإنجليزية: Fatty liver disease) وتشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)

  • الأمراض الوراثية: مثل: داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis)‏ ومرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson disease).

  • أمراض أخرى: مثل: سرطان الكبد.


هذه الأمراض قد تلحق ضرراً متزايداً في الكبد مع مرور الوقت، الأمر الذي قد يؤدي في المحصلة إلى تندب نسيج الكبد والإصابة بمرض بتشمع الكبد، وفي النهاية قد يصل مريض الكبد إلى مرحلة فشل الكبد (بالإنجليزية: Liver failure)‏، وهي حالة خطيرة تهدد حياة المريض، أما في حال تلق العلاج بشكلٍ مبكر فمن الممكن أن يساعد ذلك على تعافي الكبد مع مرور الوقت.[2]ولمعرفة المزيد عن أمراض الكبد يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أمراض الكبد).

أعراض أمراض الكبد

في الحقيقة، إنَ معظم أمراض الكبد لا تتسبّب بأيّ أعراضٍ أو علامات في المراحل الأولية،[3] إلا أنّ هذه الأمراض مع مرور الوقت وتقدّمها تتسبب في النهاية بظهور الأعراض والعلامات لدى مريض الكبد وتبدأ بالتأثير في وظائفه، ويُعزى ذلك إلى أنَ الكبد يتمتع بقدرة احتياطية ضخمة، بمعنى أنَ تداخل المرض مع وظائف الكبد وبدء ظهور الأعراض يتطلب عادةً إحداث ضرر كبيرٍ في الكبد،[4] وبالتالي وبناء على ما سبق فقد لا تظهر على الفرد أي أعراضٍ أو علامات تدل على إصابته بأحد أمراض الكبد إلى أن يصل تلف الكبد إلى مرحلة متقدمة جداً.[5]

الأعراض الأولية


من الأعراض والعلامات الأولية لمرض الكبد ما يأتي:[6]
  • الشعور بالتعب العام طوال الوقت.

  • فقدان الشهية.

  • فقدان الوزن والعضلات.

  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.

  • الشعور بألم في منطقة الكبد والشعور بألم عند لمسه.

  • ظهور الشعيرات الدموية الرفيعة تحت سطح الجلد؛ حيث ‏تُصبح الشعيرات الدموية الصغيرة الموجودة أسفل سطح الجلد شبيهةً بالشبكة العنكبوتية ويُعرف هذا العرض بالورم الوعائي العنكبي (بالإنجليزية: Spider angioma).

  • احمرار جلد باطن اليد.

  • اليرقان، وهو اصفرار الجلد وبياض العينين.[4]


الأعراض والمضاعفات المتقدمة


من الأعراض والمضاعفات المتقدمة لأمراض الكبد ما يأتي:
  • النزيف الحاد وظهور الكدمات بسهولة: وعادةً ما يحدث النزيف نتيجة لتوقف الكبد عن صناعة البروتينات اللازمة لتخثر الدم.[7]

  • تورم الساقين: ويحدث نتيجة لتجمع السوائل فيهما، والذي يُعرف طبياً بالوذمة (بالإنجليزية: Edema)، يمكن أن تحدث الوذمة نتيجةً لفقدان الكبد قدرته على إنتاج كمية كافية من الألبيومين (بالإنجليزية: Albumin)‏، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مستوى هذا البروتين في الدم بشكلٍ كبير.[4]

  • الاستسقاء البطني: يُعرف الاستسقاء البطني (بالإنجليزية: Ascites) بتجمع السوائل في البطن، ومن الجدير بالذكر أنَ هذه السوائل قد تؤدي إلى حدوث عدوى في موضع تجمعها.[7]

  • فرط ضغط الدم البابي: (بالإنجليزية: Portal hypertension) حيث يُبطئ تشمع الكبد التدفق الطبيعي للدم في الوريد البابي (بالإنجليزية: Portal vein)‏ المسؤول عن نقل الدم من الأمعاء والطحال إلى الكبد، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخل هذا الوريد والإصابة بفرط ضغط الدم البابي.[8]

  • التشوش الذهني والإصابة بغيبوبة الكبد: والذي يحدث نتيجة لتجمّع السموم في الدم،[8] وكذلك في الدماغ، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالاعتلال الدماغي الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic encephalopathy)‏ المعروف بغيبوبة الكبد، والذي يؤثر في الكثير من الوظائف الدماغية مثل: المزاج، والسلوك، والنوم، والحركة، والتحدث، ومن الجدير بالذكر أنَ أعراض الاعتلال الدماغي الكبدي قد تكون خفيفة أحياناً حيث يصعب ملاحظتها، ولكن في حال إهمال المرض وعدم معالجته فإنَ الحالة ستستمر في التدهور.[9]

  • التقيؤ المصحوب بالدم: غالباً ما يكون نزيف الأوعية الدموية الموجودة في المريء هو مصدر الدم في القيء،[8] وتجدر الإشارة هنا إلى أنَ تقيؤ الدم ليس العلامة الوحيدة الدالة علي وجود نزيفٍ في الأوعية، إذ يُعد البراز الأسود اللزج من علامات النزيف الأخرى.[10]

  • حكة الجلد: بعض الأمراض الكامنة قد تؤدي إلى الشعور بحكة الجلد ومنها أمراض الكبد، الإ أنَه ليس بالضرورة أن يُعاني جميع مرضى الكبد من الحكة.[11]

  • الإصابة بداء السكري من النوع الثاني: حيث إنَ الإصابة بتشمع الكبد قد تؤدي إلى زيادة مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance)، أي عدم قدرة الجسم على استخدام الإنسولين بشكل صحيح، وعلى الرغم من إفراز البنكرياس لمزيد من الإنسولين في محاولةٍ منه لمواكبة حاجة الجسم، إلا أنَ مستوى السكر في الدم يستمر في الارتفاع، مما من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.[7]

  • أعراض أخرى: نذكر منها ما يأتي:[2][7]
    • تغير لون البول ليصبح داكناً.

    • شحوب لون البراز.

    • وجود حصى في المرارة.

    • الفشل الكلوي وأمراض الكلى.

    • سرطان الكبد.

مراحل أمراض الكبد

كما ذكرنا سابقاً فإنَ أمراض الكبد تُصنف إلى عدة أنواع مختلفة، وعادة ما تكون طريقة تقدم الضرر في الكبد مماثلة بغض النظر عن نوع المرض وسببه، فقد يكون سبب مرض الكبد التعرض لبعض المواد الكيميائية، أو العدوى الفيروسية، أو التعرض لهجوم من جهاز مناعة الجسم، والخطر المشترك في جميع هذه الحالات أنَ الكبد سوف يتضرر لدرجة كبيرة تفقده القدرة على الحفاظ على حياة المريض، وبالتالي فإنَ أمراض الكبد مثل: تشمع الكبد، وسرطان الكبد، وفشل الكبد تُعدّ حالات خطيرة مُهددة للحياة، وعند تقدم مرض الكبد إلى هذه المراحل، تصبح الخيارات العلاجية المتاحة محدودة للغاية، ولهذا فإنَه من المهم أن يتم تشخيص مرض الكبد في مراحله الأولية وهي الالتهاب والتليف، حيث تزداد فرصة تعافي الكبد بنفسه في حال تلقي العلاج خلال هذه المراحل الأولية.[12]

فحوصات وظائف الكبد

هناك عدد من الفحوصات التي يُشار إليها عادة بفحوصات وظائف الكبد التي تٌظهر الحالة العامة لصحة الكبد، وفي حال تلف الكبد فإنَها تُظهر نتائج غير طبيعية، ونذكر من هذه الفحوصات إنزيم ناقلة أمين الألانين (بالإنجليزية: Alanine transaminase)‏ واختصاراً (ALT)، وفحص إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (بالإنجليزية: Aspartate transaminase) ‏واختصاراً (AST)، وفحص إنزيم فوسفاتاز قلوي (بالإنجليزية: Alkaline phosphatase)‏، وتبعاً لنمط التغير في مستويات هذه الإنزيمات في فحص الدم فإنّه من الممكن تحديد نوع مرض الكبد.[4]

مراجعة الطبيب

ينبغي تحديد موعد مع الطبيب وزيارته في حال المعاناة من أيّ علامات أو أعراض مستمرة من التي سبق ذكرها، كما ينبغي الحصول على الرعاية الطبية الفورية في حال الشعور بألم شديد في البطن.[2]

فيديو أعراض مرض الكبد

للمزيد من المعلومات حول أعراض وعلامات أمراض الكبد ننصحكم بمشاهدة الفيديو التالي.


المراجع