افكار لاغتنام رمضان

شهر رمضان لكل مسلم فرصة لا مثيل لها، يجب أغتنامها والتخطيط الجيد للفوز به، فقد خاب وخسر من ترك الشهر الكريم يفلت من بين قبضتيه ولم يغفر له ولم يكتب له حسنات ولم يعتق من النار.

لذا يجب على كل شخص أن يقوم بعمل مخطط لرمضان متناسب مع وقت عمله، ومع صلة رحمة لكي يفوز ويغتنم الفرصة، فالطاعات والعبادات مياه الروح التي تنقيها من كل دنس ومن كل شر.

أفكار لاستغلال رمضان

يجب استغلال رمضان بحيث لا يفوت العبد منه خيره ويمنه، وذلك من خلال أتباع تعليمات الدين، فالشريعة الإسلامية لم تترك كبيرة ولا صغيرة إلا وناقشتها، إذ وضع الدين الإسلامي من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ما يجعل المرء دومًا فائز، ومن أتبع تعليمات الدين ضاعف الأجر وأغتنم الشهر الكريم وغفر له ما تقدم وما تأخر من ذنب[3]

ومن أهم سبل اغتنام رمضان، هي أتباع العبادات الأساسية بفيض وكثرة، بعمق من الداخل، بالخشوع والتوبة النصوح، وذلك من خلال[1]:

• الصلاة 

الصلاة هي الركن الاول في الإسلام، وهي الصلة الحقيقية بين العبد وربه، كما أن الصلاة فرض على المسلم لا خيار، ولكن ما يمكن أن يزيد العبد فيه من الصلاة أن يصليها في اوقاتها دون تأجيل وأن يصليها بخشوع ويستشعر بوجود الله عز وجل، كما يفضل صلاة السنة فهي نور للعبد، وزخر له في الجنة، إذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم” ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم أثنتى عشر ركعة تطوعاً غير الفرض، إلا وبني الله له بيت في الجنة” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن صلاة التهجد من أجمل ما يغتنمه العبد في رمضان.

• تلاوة القرآن الكريم 

من اجمل ما يفعله المرء في شهر رمضان الكريم أن يتلوا القرآن ويسمع قلبه قبل أذنيه، ويتدبر في معانيه، ويعمل بآياته الكريمة، وهي من العبادات التي يمكن أن يقوم بها الشخص في أي وقت وفي كل مكان، فيمكن بعد الصلاوات، وفي أوقات الفراغ، وفي وسائل المواصلات، ولكن التدبر في القرآن الكريم وحده عبادة يؤجر  عليها العبد، فكل حرف من حروف القرآن ستشهد على من يتلوها.

• صلة الرحم 

يعرف شهر رمضان بانه شهر التجمعات العائلية، وتناول الأفطار سوياً على موائد الشهر الفضيل، فزيارة الأهل ثواب كبير، كما يجب على المرء أن يحدث أقاربه التي أنقطع على وصالهم منذ فترات طويلة، وصلة من قطع بينهم الخلاف، والاقارب البعيدين ووصل كل

• ترقب ليلة القدر 

ليلة القدر بالدنيا وما فيها، فمن أدركها فقد أغتنم رمضان وما بعده وما قبله، لذا يجب على العباد ترقب ليلة القدر، والإكثار من الدعاء في الليالي المباركة، وأنتظارها ومعاملة كل الليالي الأواخر معاملة القدر، بالعمل والعبادة والتقوى.

• الدعاء 

من أكثر العبادات التي تلين القلوب، وتقرب العبد من ربه عز وجل، كما يشعر المرء بعدها بالراحة والسكينة، وتحقق له أمنياته، وتجعل هنا صلة جميلة بين العبد وربه، فالله تعالى يحب أن يسمع صوت عبده محتاج له، متزلل لجلالته، راضياً بقضاءه،

أفكار دعوية في رمضان

يمكن تطبيق أفكار فعاليات رمضان ، مع الاسرة والأهل ومع الأصدقاء لكي يحصل العبد على ثواب كبير من الله عز وجل، ويغتنم الشهر الفضيل إيما اغتنام، وخير ما يقوم به العبد في شهر رمضان من أفكار دعوية:

• وضع ملصقات للتذكرة بالحبيب المصطفى في الأحياء، وتذكرة بالاستغفار والتسبيح.
• الجلوس مع المقربين والرفاق، للتحدث عن سيرة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
• تجميع معلومات مؤكدة حول الشريعة وعن قصص الانبياء ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي كصدقة جارية كل من يقرأها أو يعمل يأخذها قدوة فقد يثاب ناشرها، وهي احد الأفكار التي تجعل الشهر مواقع التواصل الاجتماعي لها فوائد وإيجابيات كثيرة.
• الأبتسامة في وجه الأشخاص الذي تعرفهم ولا تعرفهم، فالإبتسامة صدقة، ودعوة دون لفظ وسهم يجعل للأشخاص في قلوب الناس مكانة كبيرة.
• عمل مسابقات في المنزل للأطفال، لمن يصوم ويصلي كل الفروض في وقتها، ويقرأ القرآن، فيكون هو الطفل المثالي في المنزل ويمكن توسيع ذلك في نطاق المدرسة والحي.
• اصطحاب الأطفال للصلاة في المساجد، فتعليم الطفل النهج الإسلامي، وتربيته على الشريعة الإسلامية يجعل منه رجل تقي وفتاة وقورة في المستقبل، إذ أن الدين الإسلامي خير معلم ومربي.
• بر الوالدين، فهو سبيل من سبل الوصول إلى الجنة.

أفكار رمضانية رائعة

لكي يغتنم الفرد رمضان، يجب أن ينظم أفكار مثالية للخروج من الشهر الكريم وهو متطهر من الذنوب غني النفس والروح، فالروح تحتاج أيضاً ما يملأها، وملئ الروح هو الإيمان، لذلك يجب على العبد أن ينفذ أفكار يثاب عليها، ويمكن تنظيم أفكار فعاليات رمضان مع أصدقائه أو عائلته لعمل الخير، ومن بينها:

• تقديم الإفطار وعدم تأخيره، وتأخير السحور، والدعاء بينهم كثيراً.
• صلاة التروايح وقيام الليل من أجمل العبادات الرمضانية الجميلة.
• المشاركة مع مجموعة من الأصدقاء لعمل افكار مسابقات رمضانية للاطفال ، تضمن تلك الأفكار أسئلة عن الدين الغسلاميث والصحابة، من شأنها تعزيز ثقافة الطفل الدينية، وتعريفة على دينه، وتحفيزه للتعرف على المزيد من المعلومات الدينية.
• العمل التطوعي، والخدمة العامة، من أهم ما حث عليه الدين الإسلامي، لأن الدين الإسلامي هدفه التعاون ومساعدة الفقراء وتحقيق التكافل الاجتماعي، لذا يجب اغتنام الشهر الكريم في مساعدة الغير، والمشاركة في خدمة المحتاجين ومساعدتهم على العيش الكريم.
•  توزيع وجبات الأفطار على الصائمين حتى وإن كانت بسيطة، فتوزيع الطعام من صفات الأبرار، فيقول الله تعالى في كتابه العزيز “أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ؛ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ؛ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ؛ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ؛ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ”، كما أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال” واطعموا الطعام وصلوا الأرحام، وصلوا الليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام”[2].
• التعاون عن البر والتقوة، وذلك من خلال جماعة الأصدقاء والأقارب والأخوة، وذلك من خلال مساعدة الفقراء، وزيارة دور الأيتام، وتعريق الصغار بفضل شهر رمضان، إذ أن الشهر الفضيل لم يكن فقط لملأ البطون، بل لملأ العقول والقلوب بالإيمان.
• إصلاح ذات البين، فمن أجمل الأفكار التي يمكن أن يقوم بها العبد المؤمن، أن يصلح بين أخويه المتخاصمين، وحل الخلافات العائلية وبين الأصدقاء والجيران، فذلك جزائه عظيم، وفي شهر رمضان كل الحسنات مضاعفة بأذن الله عز وجل.