المحتويات
القصة
القصة هي مجموعةٌ من الأحداث التي يرويها الكاتب أو القاص، وتشتمل على حادثةٍ أو مجموعة من الحوادث المتعلقة بشخصيات إنسانية تختلف في طرق معيشتها وتفاعلها مع مواقف الحياة، ويمكن القول أن القصة تُعتبَر من أقوى عوامل جذب انتباه الإنسان، فتجذب القارئ وتُثير انفعالاته، كما تثير فضوله للمتابعة ومعرفة النهاية،
أما معنى القِصَّة في اللغة، فهي كما وردت في المعجم الوسيط أنّها (الجملة من الكلام، وهي الحديث، والأمر، والشأن، وهي حكاية طويلة مستمدة من الخيال، أو الواقع، أو من الاثنين معاً، وتكون مبنية على قواعد محددة من الفن الأدبي، وجمعها قِصَصٌ)،
ومن الجدير بالذكر أنّ القصص والحكايات عُرفت منذ القدم؛ بسبب حاجة الإنسان المُلحّة للتعبير لغوياً عن أحواله، ومشاعره، وتجاربه في الحياة؛ حيثُ انتشرت الحكايات الخرافية بدايةً، وتداولها الناس شفوياً، فكانت القصص هي المأوى الذي يلجأ إليه الناس للاستراحة من أعباء الحياة وتحقيق المتعة، وللاستماع إلى تجارب الآباء والأجداد، وللتطلُّع من خلالها إلى آمال المستقبل،
أنواع العمل القصصي
تُعبّر القصة عن حادثةٍ أو مجموعةٍ من الحوادث كما ذكرنا سابقاً، وتكون هذه الحوادث قد أثارت مشاعر معينة في نفس الكاتب؛ ممّا دفعه لكتابتها، وقد تكون هذه الحوادث طويلةً تشتمل على حياة فرد أو مجموعة بأكملها وتُسمّى رواية، وقد تكون متوسطة تُسجّل مرحلةً من مراحل الحياة وتُسمّى القصة، كما يمكن أن تكون قصيرة تستعرض جزءاً من مرحلةٍ ما وتُسمّى القصة القصيرة، وفي ما يلي توضيح لأنواع العمل القصصي تبعاً للطول أو القصر لكل منهم:
القصة القصيرة أو الأقصوصة
وتشتمل على عرض جزءٍ معينٍ أو مرحلةٍ ما من مراحل الحياة، وعادة ما تدور أحداث القصة حول هذا الجزء الصغير الذي تعرضه، ويكون هو محورها الرئيسي الذي يجب على الكاتب أن يحرص على بقاء الأقصوصة ضمنه؛ لكي لا يفشل عمله القصصي، ولكي لا تخرج القصة عن طابعها القصير، ويُشترَط لنجاح القصة القصيرة أن يستخدم الكاتب جميع قدراته الفنية والتعبيرية لصياغتها؛ عن طريق استخدام الكلمات التي تترك أثراً في نفس من يقرؤها، ولتكون القصة معبرةً وموحيةً، ولا يُشترَط أن يكون محور القصة القصيرة شخصاً أو حادثة معينة، بل يمكن أن يكون المحور عبارة عن حوار داخلي، أو وصف نفسي داخلي لانطباعات معينة عن حادثة ما،
القصة
تصف القصة مرحلة معينة من مراحل الحياة بالتفصيل، وفيها تنفتح الآفاق أمام الكاتب ليُعبّر أدبياً وفنياً عن الأحداث التي تدور حولها القصة، سواء أكانت تتعلق بشخصية واحدة أو عدة شخصيات، بشرط أن تبدأ بنقطة معينة وتنتهي بنقطة أخرى، وأن تكون الأحداث مُنسَّقة تنسيقاً منطقياً، وسواء كانت واقعية أو غير واقعيةٍ يجب أن تكون لها تاريخ بداية ونهاية، وأن يكون أسلوب عرض الأحداث مشوقاً للقارئ،
الرواية
تعد الرواية نوعاً من أنواع العمل القصصي الذي لا يُحدّد الكاتب بطول معين،
وعلى كاتب الرواية أن يذكر جميع التفاصيل والجزئيات التي تخدم الرواية وتخدم الفكرة المراد طرحها فيها، فعلى الكاتب أن يستغلّ عدم محدودية الرواية في ذكر مختلف التفاصيل والإسهاب فيها، والجدير بالذكر أن هناك روايات عالمية أخذت مُتّسعاً كاملاً من ذكر التفاصيل والجزئيات حتى استوعبتها مجلدات عدة، مثل: رواية البؤساء، ورواية الجريمة والعقاب، وغيرها الكثير من الروايات التي تعد وثائق تاريخية مهمّةً في البلدان التي صدرت فيها.
المسرحية
المسرحية هي عبارة عن عمل قصصي حواري يشتمل عادة على مؤثّرات فنية ومناظر مختلفة، ويراعى فيه جانبان، هما: جانب النص المكتوب، وجانب التمثيل المعبِّر الذي ينقل النص بشكل حيّ للمشاهدين، ومن الجدير بالذكر أنّه توجد عناصر تشترك فيها القصة مع المسرحية، وهي: الحدث، والشخوص، والفكرة، والزمان والمكان؛ أمّا ما يميز المسرحية فهو وجود عنصر البناء، والحوار، والصراع، وتُقسَم المسرحية إلى قسمين، هما: المأساة والملهاة، أو التراجيديا والكوميديا، وفي المسرحيات الحديثة المعاصرة تختلط عادة المأساة بالملهاة.
مصادر القصة
تنقسم أنواع العمل القصصي من حيث المصادر إلى القصص الواقعية والقصص الخيالية، فالقصص الواقعية تستمدّ أحداثها من واقع المجتمع وأنماط حياة الناس وطرق عيشهم، في حين أنّ القصص الخيالية تستمد أحداثها من الخيال البعيد عن الواقع الذي يُحاكي الإنسان على الأرض، ويمكن من خلال القصص الخيالية معالجة العديد من المشاكل الاجتماعية والبيئيّة والعلمية.
المراجع
- 1 - أ.فتحي ذياب سبيتان (2010)، <i> " أصول وطرائق تدريس اللغة العربية " , ، صفحة 39-40 , أ.فتحي ذياب سبيتان (2010)، .
- 2 - محمد غالمي (2009-11-17)، " فن القصة " , /www.alukah.net , محمد غالمي (2009-11-17)، .
- 3 - خليصة بنت معطى الله فارس (2014-10-15)، " القصة وأثرها في بناء شخصية أولادنا " , www.alukah.net , خليصة بنت معطى الله فارس (201 .
- 4 - تعريف و معنى قصة , www.almaany.com , 2017-10-29. بتصرّف. .
- 5 - موسوعة الكويت العلمية للأطفال الجزء الرابع عشر، " تعريف القصة " , www.ksag.com , موسوعة الكويت العلمية للأط .
- 6 - د.فالح الربيعي (2002)، <i> " القصص القرآني.. رؤية فنية " , (الطبعة الأولى)، القاهرة-مصر: الثافية للنشر، صفحة 17-20 , د.فالح الربيعي (2002)، .
- 7 - أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى (2008-10-19)، " الفرق بين القصة والمسرحية والرواية " , www.alukah.net , أ. أيمن بن أحمد ذوالغنى (2008-1 .
- 8 - فهد خليل زايد (2011)، <i> " الأساليب العصرية في تدريس اللغة العربية " , (الطبعة الأولى)، عمان: العلمية للنشر والتوزيع، صفحة 240 , فهد خليل زايد (2011)، .
- 9 - ا.فتحي ذياب سبيتان (2010)، <i> " أصول وطرائق تدريس اللغة العربية " , ، صفحة 41 , ا.فتحي ذياب سبيتان (2010)، .