تدوير المواد في علم البيئة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-08-25
تدوير المواد في علم البيئة

عند عمل بحث عن تدوير المواد في علم البيئة فهو علم واسع، من ضمن مجالاته الهامة، تعتبر تلك العملية من أهم الأمور التي يمكن أن تفعلها الدول المتقدمة للتخلص من النفايات، والحصول على بيئة نظيفة ونقية، حيث إن البلاد تبحث دوماً على أفضل الطرق التي تحفظ أمن وسلامة الغذاء والحفاظ على النباتات والحيوانات، من اجل الحفاظ على الإنسان، وعلى البيئة وعلى الحياة الاجتماعية والهواء النقي العذب[1].

تعتبر عملية اعادة التدوير الخاصة بالموارد البيئية، هي إحدى العمليات الهامة، ويقصد بها عملية معالجة الموارد التي استهلكت من قبل، حتى تعود لشكل المادة الخام التي كانت عليها، لكي يستفاد بها مرة أخرى، وهي عملية استخدام الموارد الطبيعية لكي يستفاد منها مرة أخرى،  ولا سيما أن هناك العديد من ايجابيات وسلبيات إعادة التدوير [2].

أهمية إعادة تدوير المواد

هناك العديد من الفوائد التي لا يجب تغافلها لإعادة تدوير المواد في علم البيئة ، حيث إن إعادة التدوير عملية إنقاذ للبيئة في حد ذاتها، كما أنها تعتبر مفيدة جداً على جميع المستويات، الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، كما إنها لها فوائد للإنسان فتحميه من التلوث ومن العديد من الأضرار التي قد تخلفها النفايات[3][4].

  • إن تدوير المواد، من أهم العناصر اللازمة لتوفير المواد الخام، والتي تستمر لفترة زمنية طويلة، ولا سيما أن توافر المادة الخام من المواد المعاد تدويرها أمر مهم جداً يجعل هناك وفرة في المواد الخام وبسعر منخفض.
  • إعادة تدوير المواد المستهلكة يعمل على تنقية الهواء والحفاظ عليه من نفايات الحريق وغيرها من المواد السامة والمضرة، حيث أن الكثير لديهم ثقافة حرق المخلفات، مما يجعل البيئة معبأة بالمواد السامة التي تضر بصحة الإنسان، والحيوان، كما تؤثر على النبات، ولا سيما أن تلك الحرائق تخرج مادة تسمى ثاني أكسيد الكربون والكثير من الغازات السامة، كما إن تلك الحرائق تتسبب في زيادة ما يسمى بظاهرة الاحتباس الحراري.
  • تفيد عملية تدوير المواد فيما يسمى بالتنمية المستدامة، والتي تعمل على الحفاظ على البيئة، وتقلل من نسبة استخدام المواد الخام، من أجل أن تبقى المادة الخام للأجيال القادمة، ولا تنفذ.
  • عدم قطع كميات كبيرة من الأشجار حول العالم، تلك العملية التي تستخدم فيها أخشاب الأشجار في الكثير من العمليات، ولا سيما أن إعادة تدوير المواد الخشبية يوفر العديد من المواد الخام والأشجار.
  • توفير الكثير من المال الذي يصرف على نقل القمامة من المكبات.
  • استغلال الموارد الاستغلال الأمثل والحصول على الكثير من المال، مقابل استثمار الموارد والحصول على الكثير من الأرباح.
  • القضاء على الأمراض والأوبئة، جراء تنظيف البيئة، من المواد المتسببة في الأمراض والقضاء على مسببات الامراض، كما أن النفايات قد تستخدم كسماد عضوي بدلاً من نقل العدوى والمرض للسكان.
  • الحفاظ على البيئة نظيفة ومتطورة، والحفاظ على الهواء نقي ومفيد لكل الكائنات الحية، حيث إن النفايات تقلل من نقاء الهواء.
  • الحفاظ على نظافة مياه البحار والمحيطات والانهار، حيث هناك الكثير ممن يتخلصوا من تلك النفيات في القائها في المياه، كما أن عصارة تلك النفايات كانت تختلط بالمياه الجوفية، وكل ذلك يشكل خطر كبير على البيئة.
  • كيف يتم تدوير المواد

    هناك العديد من الوسائل التي يمكن استخدامها لإعادة تدوير النفايات، وذلك للحفاظ على البيئة، وعدم تعرضها للخطر والتلوث، كما أن الحكومات تبذل الكثير من الجهد وتتفانى في إيجاد طرق لتدوير النفايات، ومن بين تلك الوسائل، ما يلي[5]:

  • استخدام الطعام التالف، والغذاء المتعفن والمنتهي الصلاحية في صناعة الأعلاف والأسمدة، كما إن تلك الأطعمة قد تسبب العديد من الأمراض حين تتعفن الإلحاق بها أمر جيد، يفيد الأرض والتربة.
  • تجمع الأوراق والكرتون القديم والكتب القديمة، لكي تصنع منها أوراق مرة أخرى، تكون صالحة للاستخدام خيراً لها من التهالك.
  • استخدام الزيوت التي استهلكت منزلياً لتصنيع زيوت التشحيم الخاصة بالسيارات، وهذا أمر مفيد لربات المنازل، حيث يبتاعوا تلك المواد المستهلكة ويحصلون على دخل منها.
  • يعاد تدوير المواد المطاطية وتخلط مع الأسفلت الذي يستخدم في الشوارع.
  • يتم تدوير الألمنيوم، ويصنع منه جميع المعلبات مثل المشروبات الغازية والعصائر والأسماك المدخنة.
  • تستخدم الحيوانات الميتة في الاستفادة من الجلد والدهون الخاصة بها.
  • طرق تدوير المواد في علم البيئة

    تختلف طرق التدوير الخاصة بالمواد من بلد لأخرى، حيث إن كل بلد من البلدان لها طريقتها الخاصة في تدوير المواد، وقد تختلف تلك الطرق وفقاً للظروف الاجتماعية للدولة، وما لديها من إمكانيات، كما أن هناك العديد من الثقافات المختلفة في إعادة التدوير [6].

  • وعملية التدوير في الغالب تبدأ بفصل كافة المواد عن بعضها البعض، فالمواد الخشبية وحدها، والبلاستيكية وحدها، والزجاج منفرد، والورق والمواد العضوية، كل مواد على حدى.
  • بعد الفصل هناك شركة محدد يتم التعامل معها بخصوص كل مورد من موارد النفايات، التي تأخذ المورد وتقوم بتصنيعه.
  • وفي دول يتم الفصل والتقسيم في المنازل، وهناك من خلال شركات، كما وضحنا أن كل دولة لها طريقتها الخاصة في الفصل والتدوير.
  • لا سيما أن دولة اليابان هي اكبر الدول المستغلة لتلك الفكرة، فهم يقومون بتدوير القمامة أول بأول بأحدث الطرق والتقنيات الحديثة، كما أن الشعب نفسه يتعاون مع الحكومات في هذا الأمر، فالمدارس والمنازل والمصانع والكل يتحد لينفذ تلك العملية.
  • أضرار التخلص من المواد بالطرق التقليدية

    عملية تدوير المواد عملية مهمة جداً، حيث تحمي البيئة من الكثير من الاضرار، ولا سيما أنها تتسبب في العديد من الأضرار والمشكلات، فالطمر والحرق، إحدى الطرق التقليدية التي لا تفيد في التخلص من النفايات، والتي ينجم عنها العديد من المخاطر، والتي تتمثل في:

  • زيادة عدد القوارض، وهو أمر مرعب وضار جداً بالبيئة، فالفئران والحشرات يتسببوا في خلل كبير ومشكلات لا عد ولا حصر لها، كما إنهم تسببوا في العديد من الأمراض والمشكلات بالنسبة للإنسان والنباتات، حتى إنهم قد يضروا الحيوانات، وهم ناقلين للعديد من الأمراض.
  • تعتبر النفايات سبب أساسي من أسباب تلوث التربة، وموت الحيوانات والنباتات، ولا سيما إنها قد تنقل للإنسان الكثير من الامراض.
  • التخلص من النفايات دون تدوير، وبالطرق التقليدية، يتسبب فيما يعرف بالاحتباس الحراري، وهو امر غاية الخطورة.
  • الطرق التقليدية كالحرق، تتسبب في ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي لارتفاع حاد في درجة حرارة الكرة الأرضية، ويترتب على ذلك انفكاك الثلوج وتعرض الأرض للفيضان.
  • تتلوث المياه الجوفية جراء تسلل عصارة النفايات إليها، تلك النفايات المدفونة في باطن الأرض.
  • تتلوث المياه مثل البحار والمحيطات والأنهار بسبب النفايات الضارة.
  • انتشار الأوبئة والأمراض السرطانية، نتيجة وجود النفايات أو محاولة التخلص منها بالطرق التقليدية الغير علمية.
  • إصابة الكثير من الأشخاص بالأمراض التنفسية، نتيجة حرق القمامة.