تعريف الادخار وانواعه

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-09-06
تعريف الادخار وانواعه

يعتبر طرق الادخار الناجحة أحد الأمور الهامة في علم الاقتصاد، ويقصد به توفير جزء من المال لوقت لاحق، حتى يمكن التصرف فيه لحين الحاجة له، ولا سيما أن توفير المال أمر مهم للغاية لكل أسرة ولكل مؤسسة، ولكل دولة.

تعريف الادخار

مفهوم الادخار هو توفير جزء من المال لحين استخدامه في وقت لاحق، حيث أن هناك أهمية كبيرة للادخار في دفع المستوى المعيشي فيما بعد في الأسرة أو المؤسسة أو الدولة، كما يعرف الادخار بمفهومه الأكاديمي بأنه جزء مخصص لعدم التصرف فيه، ويفضل تركه كوديعة بنكية بعيد عن التصرف اليومي بهدف التوفير لوقت الحاجة.

أنواع الادخار المالي

هناك نوعان أساسيان من أنواع الادخار وهما:

  • الادخار الاختياري: ويعتبر الادخار الحر، حيث يقوم فيه الأشخاص بتوفير جزء من دخلهم المالي بشكل حر دون قيود، بمحض إرادتهم ودون تدخل من أحد، ولا سيما أن هذا النوع هو المتعارف عليه لكي ينهض الفرد بمستواه الاقتصادي وبمستوى الأسرى، بحيث يكون مرتبط بمصاريف مدرسية أو لكي يكون مستقبله او مستقبل أطفاله.
  • الادخار الإجباري: وهو إلزامين حيث تكون الحكومات أو الجهات المعنية هي المسؤولة عن قرار الادخار، ويكون ذلك وفقاً لمقتضيات قانونية، أو وفقاً لمديونيات بنكية، وهو يختلف تماما عن تعريف الاستثمار وانواعه .
  • أهمية الادخار وفوائده

    هناك العديد من الميزات الخاصة بالادخار، فتوفير جزء من المال له أبعاد وأهمية كبيرة في حياة الأفراد، والتي تتمثل في[1]

  • الشعور بالأمان، حيث لا خوف من المستقبل مع توفير جزء من المال، إذ يشعر الأشخاص بأنهم قادرون على تحدي المواقف وتخطي الصعاب، ما داموا يعرفوا كيفية تدبير أمورهم المادية، والحصول على جزء من المال المدخر، وعدم الحاجة لأحد ممن حولهم.
  • إمكانية العيش بسلام وأمان في حين فقدان الوظيفة، فجميع الوظائف غير مضمونة ولا دائمة ولا آمنة، لذا توافر جزء من المال يجعل الأشخاص قادرين على تخطي الظروف الصعبة لحين توافر وظيفة أخرى، فالمال المدخر هو السد المنيع من الانهيار أثناء الازمات خاصة الأزمات المادية.
  • الحصول على أفضل الصفقات، فدوماً المال قادر على اصطياد الصفقات الممتازة، فهناك العديد من الفرص التي يمكن الحصول عليها، فتوافر جزء من المال يجعل الشخص قادر في التصرف والشراء وقت الحاجة، دون أن يضع نفسه في مأزق وضيق مادي.
  • شراء كافة المتطلبات التي تجعل الحياة ايسر وأسهل، فيمكن للأشخاص شراء كافة احتياجاتهم على فترات حين يتوافر معهم ثمنها، فكثيراً من ربات البيوت يبدأ بيتهم بسيط ومع مرور الوقت، يصبح ممتلأ بأحدث الأجهزة والديكورات، وذلك من خلال توفير المال.
  • إمكانية تغطية النفقات الخاصة في حالة المرور لقدر الله بأي أزمة صحية، أو في حالة التقاعد من العمل.
  • الشعور بالطمأنينة على الأطفال، والأولاد والحماية في المستقبل، حيث يتم توفير المال ليوم يحتاجه الأولاد، ويساعدهم ذلك في تحقيق أحلامهم، والحصول على ما يريدونه من متطلبات.
  • إمكانية التصدي للطوارئ، فكثيراً يواجه الشخص ظروف طارئة غير موجودة في الحسبان، والتي تتمثل في كون الشخص يحتاج إلى تصليح مفاجئ للسيارة او تصليح لجهاز الكمبيوتر، او يريد ذهاب أحد اطفاله للطبيب، فكل تلك الأمور تحتاج إلى حسن تصرف، وإلى توافر مال، فقد يكون الشخص غير مستعد تماماً لأي من تلك الظروف.
  • يساعد الادخار الأشخاص الأفراد على الحصول على فرص عمل جيدة، حيث يمكن للشخص في حين مواجهة البطالة او التقاعد عن العمل، افتتاح مشروع خاص به، بل وتشغيل أيدي عاملة.
  • يساعد الادخار في تحسين المستوى المعيشي للأفراد، وجعل المجتمع فيه رواج اكبرن حيث إن الادخار أحياناً وغالباً يكون عن طريق البنوك، حيث يقوم الأفراد بوضع أموالهم في البنك، مما يساعد على دفع عجلة الاستثمار وعمل مشاريع كبيرة.
  • يساهم الادخار في تربية الأبناء على المحافظة على المال، ومعرفة في أي الأمور يمكن أن تصرف الأموال، كما يعرفهم كيفية الادخار وفوائده.
  • تنفيذ أوامر الله تعالى بعدم التبذير، وعدم الانفاق فيما لا ينفع المرء.
  • يساعد الادخار على تهذيب النفس وعدم التصرف بهمجية ودون وعي.
  • طرق الادخار

    يعتبر الادخار هدف للكثير من الأشخاص، ولكن هناك الكثير من الأشخاص لا يعرفوا طرق الادخار الناجح، وكثيراً لا يعرف الفرق بين الادخار والاستثمار ، حيث إن تعريف الاستثمار هو راس المال الذي يستخدم لتوفير المزيد من الخدمات او إنتاج السلع، والاستثمار دوماً عبارة عن سندات او أسهم، وهو أصول الممتلكات التي تخص الأفراد، وهي مصدر من مصادر الدخل في حد ذاتها، وهو مبلغ مالي يتم استثماره في عمل ما أو تجارة ما، وله أهداف مختلفة عن أهداف الادخار.اما عن طرق الادخار فتتمثل في[2]:

  • التغير في العادات المتبعة يومياً:  أي التغير في العادات المتبعة يومياً، حيث أن العادات الشرائية اليومية والعادات الاقتصادية الخاطئة، تتسبب بشكل مباشر في أهدار المال، لذا يجب الحرص كل الحرص على العادات اليومية، والتي تتمثل في
  • الحرص التام في استهلاك الماء والكهرباء والغاز والمولدات والأجهزة الكهربية، وهذا لا يعني المنع او التجرد او الزهد مثلاً، ولكن يقصد بهم الترشيد، والاهتمام والوعي الكافي بما يتصرف الشخص.
  • محاولة الحصول على الخصومات، فالشراء في فترة الخصومات أمر مهم جداًن حيث يوفر الكثير من المال، خاصة في السلع المستهلكة دائماً، فهذا يوفر جزء كبير من المال.
  • الحرص على عدم تناول الوجبات من الخارج بشكل دائم، والاهتمام بالصحة والمال الذي قد ينفق في شراء الوجبات الجاهزة.
  • شراء بدائل أرخص مما أعتدت عليها، فشراء المنتجات الباهظة الثمن قد يكون غير مجزي، فهناك العديد من السلع التي تقضي نفس الغرض، ولكنها بسعد اكثر بساطة.
  • التقليل من النفقات في في منتجات العناية الشخصية[3]: حيث إن العديد من المنتجات الخاصة بالعناية الشخصية باهظة الثمن، حيث إن النساء ينفقن الكثير من المال في أدوات الزينة والتجميل، فطلاء الأظافر ومنتجات العناية بالشعر، وطرق إزالة الشعر، وكريمات العناية والترطيب كثيراً ما ينفق فيها مئات الجنيهات، لذا فيجب التصرف بحكمة، ورغم أن تلك المنتجات شديدة الجاذبية بالنسبة للمرأة إلا أن التوفير امر مهم جداً، ويجب الحرص كل الحرص على المال، حيث إن هناك أماكن ومواضع هامة لإنفاقه.
  • التوفير في استخدام وسائل النقل: كثيراً من الأشخاص لا يستخدم وسائل المواصلات العامة، ويفضل ان يقل سيارة خاصة او سيارات مخصوصة، مما يزيد النفقات ويضاعفها.
  • ضبط الميزانية الخاصة بالمنزل: وهي خطوات الادخار الأولى، وذلك من خلال تحديد الدخل الكلي وخصم كافة النفقات الأساسية، ثم محاولة تخفيض المصاريف قدر الإمكان، ومن ثم ادخار الجزء المتبقي.