تعريف بتوفيق الحكيم

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٣:١١ ، ١٤ يناير ٢٠٢٠
تعريف بتوفيق الحكيم

التّعريف بتوفيق الحكيم

توفيق الحكيم هو أحد أبرز رُوّاد الأدب العربيّ المُعاصر عامّة ومِصر خاصّة، وهو يُعدّ المُؤسس لأحد أهمّ الفنون المسرحيّة في الأدب المِصريّ الحديث وهو فنّ الدّراما، كما أنّه الأديب والكاتب المسرحيّ المشهور بالعديد من الأعمال المسرحيّة، مثل مسرحيّة شعب الكهف التي حصل على جائزة فيها فكانت سبباً في شُهرته، كما اشتُهر الحكيم أيضًا بسلسلة مسرحيّة تحتوي العديد من المسرحيّات ذات الطّابع الدّراميّ الرّمزيّ، وتُقدّر أعماله المسرحيّة التي تُعالج الأوضاع الاجتماعيّة في مِصر بحوالي الخمسين مسرحيّة، كما تُعدّ مسرحيّة "مُحمّد" أكثر أعماله الكتابيّة جُرأة، فهي كتابة مسرحيّة غير مُخصّصة للأداء المسرحيّ، ومن الجدير بالذِّكر أنّ توفيق الحكيم كان قد كرّس حياته للكتابة بعد مرحلته الدّراسيّة وتجربته في العمل ليستقرّ ويعطي جُلّ وقته للمسرح.[1]

مَولد توفيق الحكيم

وُلد توفيق الحكيم في مدينة الإسكندريّة صيفاً عام 1903م، وقد عاش مع والده في مزرعة تقع في محافظة البحيرة على طريق مدينة دمنهور، كما أنّ والديه كانا من أصول مُختلفة، وربّما اعتبر هذا سبباً في التّقلبات التي مر بها توفيق؛ فكانت أمّه تحاول دائماً إخراجه من القالب الذي يعيش فيه وبشكل لا يُناسب لُيونة ذِهنه كَطِفل، فانتقل من حالة النّشاط والحيويّة التي يصحبها الذِّهن المرن والفِكر الخياليّ اللذين يُواكبان العقل إلى حالة الانعزال والانغلاق على نفسه؛ ليكوّن بعدها شخصيّة ذاتيّة له.[2]

نشأة توفيق الحكيم

نشأ توفيق الحكيم بين والدين مُختلفين في السُّلالة، فوالده هو إسماعل الحكيم كان من طبقة الفلّاحين، أمّا أمّه فهي تُركيّة الأصل، والتي حاولت جاهدة بأن تجعل زوجها ينخرط في طبقة المدن، وكانت قد أفلحت في ذلك، وممّا ساعد في نجاحها رغبة زوجها في الدّخول إلى الطّبقة الحاكمة من المُتترِّكين، وهذا جعله مُنقطعاً عن ماضيه وماضٍ في حاضره المُتحضّر حيناً، إلّا أنّ هذا لم يُنسيه فِطرته التي هُذِّب عليها؛ فكان يُغالب مواطن التّمدّن التّركيّ دائماً إذ كان يُصارع طبيعتين فيه، الأولى التي جُبل عليها مُتمثّلة بطبقة الفلّاحين، وأخرى جديدة مُتمثّلة بالمُتترِّكين حتّى انتقل هذا الصّراع من كونه صراعاً داخليّاً ليخرُج مُنعكساًَ على حياته الزّوجيّة، وعلى هذا الحال نشأ توفيق الحكيم، فكان له ما كان من الأثر النّفسيّ على ذاته التي امتلكت طابعاً خاصّاً فيها؛ فكانت هذه الأجواء سبيلاً له ليُكوّن كلّ أموره في مُخيّلته فقط، حتّى أنّه لم يكن كباقي الأطفال، فلم تكن الألعاب تستهويه إنّما كان يرى الأمور كلّها في دماغه تفكيراً وخيالاً.[2]

كانت ميول توفيق تنحاز إلى كلّ ما يتعلّق بنفسيته مثل ارتباطها بالفنون الجميلة، وأهمّها الموسيقى التي كانت عاملاً كبيراً لجعله مُندمجاً في العالم الواقعيّ، وكان ذلك بفضل تخت موسيقيّ له ارتباط بعائلة والديه، وهو فرقة موسيقيّة كان أفرادها ينزلون عندهم صيفاً، ومن خلال حفلاتهم في الأفراح والولائم كان توفيق يُجالسهم عند الأكل والغناء، فيُشاركهم وهو ابن السّادسة من عُمره، فكان فصل الصّيف بالنّسبة إليه فصل تعويض لانعزاله طيلة الفصول الثّلاثة الباقية مع والديه، كما كان لرئيسة التّخت الموسيقيّ مكانة خاصّة عنده؛ لتميُّزها بالعاطفة السّاحرة أثناء غِنائها، فكان توفيق دائم الانتظار إلى مُجالستها حتى أنّه كان يَعُدّ الأشهر لمجيئها، ومن الجدير بالذِّكر أنّ الصّراع الذي واجهه والده بين طبيعته وطبيعة زوجته بالإضافة إلى عملها أثّر في حياة توفيق ممّا جعله لا يُحبّ الحياة الأرستقراطيّة السّائدة في أسرته.[2]

تعليم وعمل وزواج توفيق الحكيم

كان والد توفيق الحكيم كثير التّنقّل من بلدة إلى أخرى لعمله في القضاء، إلّا أنّه عندما استقرّ مدّة في مدينة دسوق التحق حينها توفيق الحكيم في مدرستها الوحيدة الكُبرى، وهي مدرسة الجمعيّة الخيريّة الإسلاميّة، وبعد مُدّة انتقل والده إلى مدينة دمنهور ثمّ إلى مدينة الإسكندريّة، فالتحق الحكيم في مدرسة رأس التّين الثّانويّة، ثمّ التحق بعد نجاحه فيها بكليّة القانون، واستمرّ في مسيرته التّعليميّة فسافر إلى أوروبا لإكمال الماجستير ثمّ الدّكتوراة إلّا أنّه لم يُعطِ دراسته أهميّة كبيرة، جيث توجه إلى الفنّ في ذات الوقت خاصّة الفنّ المسرحيّ، فعاد إلى مِصر وعمل داخلها وخارجها، وبعد رحلة مليئة بالوظائف عاد الحكيم من باريس إلى مِصر عام 1960م لرغبته أن يكون مُتفرّغاً للأدب، وعندما وصل الحكيم إلى سِن الأربعين تزّوج وكان له ولدٌ وبنت، وقدّر الله أن تتوفّى زوجته ثمّ ابنه بعدها.[3]

شغل توفيق الحكيم العديد من الوظائف في حياته، وهي على النّحو التّالي مُرتّبة:[3]

  • العمل في النّيابة المُختلطة في الإسكندريّة، تحديداً من عام 1928م إلى عام 1929م.

  • العمل في القضاء الأهليّ مُدّة خمسة أعوام في مُدن مختلفة ومن المُدن التي تنقّل فيها: طنطا، دمنهور، دسوق، فارسكور، كوم حمادة، وإيتاي البارود، ومن الجدير بالذِّكر أنّه في تلك الفترة سجل انطباعاته الخاصّة، ونشر منها في مؤلّفاته، مثل: يوميّات نائب في الأرياف، ذكريات الفنّ والقضاء، عدالة وفنّ.

  • مُدير لإدارة التّحقيقات في وزارة المعارف.

  • مُدير للإرشاد الاجتماعيّ في وزارة الشُّؤون الاجتماعيّة.

  • العمل في الصّحافة في الأخبار اليوميّة.

  • مُدير عامّ لدار الكُتب.

  • عضو في المجلس الأعلى لرعاية الفنون، والآداب، والعلوم الاجتماعيّة.

  • مندوب للجمهوريّة العربيّة المُتّحدة في اليونيسكو عام 1959م.

  • رئيس لاتّحاد كُتّاب مِصر، وذلك بعد انتخابهم له عام 1982م.

ملامح من شخصيّة توفيق الحكيم

تحدّث نجيب محفوظ في مُذكراته واصفاً توفيق الحكيم بأنّه صاحب خُلُق، وجميل الحديث، وخفيف الرّوح، بالإضافة إلى لطافته، كما وضّح في مُذكّراته الأوصاف غير الصّحيحة المنسوبة، ومنها أنّها مُعادٍ للمرأة وأنّه رجل بخيل، إلّا أنّ محفوظ دلّل على كذب هذه الادّعاءات بالإشارة إلى إنفاق الحكيم على زواج ثلاث بنات في سنة واحدة، وبقيمة تساوي 15 ألف جُنيه، وكان ذلك مبلغاً كبيراً حينها، وأشار أيضاً أنّ اثنتين منهنّ من بنات زوجته لزوجها السّابق، ويُعاود محفوظ الرّد على هذا الادّعاء بأنّ الحكيم منح ابنته كلّ ما يدّخره عندما تزوّجت، وكان المبلغ قد وصل 30 ألف جُنيه، ومن الجدير بالذِّكر أنّ هذا المبلغ ذهب إلى زوجها الذي خسر تجارته حينها، حتّى كاد يُعلن إفلاسه، كما ذكر محفوظ أنّ الحكيم روى له قصّة الثلاثين ألفاً وهو يُقلّب كفّيه ضاحكاً غير مُكترث بضياعها.[4]

أشار نجيب محفوظ إلى عيبٍ رآه ظريفاً من وجهة نظره؛ حيث قال إنّ الأدباء من أبناء جيله كانوا إذا أرادوا الحديث في أمر خاصّ يتحدّثون فيه بصيغة العوام، أمّا الحكيم فكانت القضايا العامّة عنده تُحوّل إلى الخاصّة، فكان بدل أن يتطرّق للحديث عن التّيارات الأدبيّة والفنيّة المُعاصرة التي تعرّف عليها أثناء سفره إلى أوروبّا يُحيل الأمر إلى الحديث عن حياته وأسرته التي عارضت طريقه الأدبيّ لساعات كثيرة والآخرون يُنصتون إليه فقط، لكن رغم حديث الحكيم لساعات طويلة إلّا أنّه كان لا يُملّ، كما دعم محفوظ ذلك بقوله إنّهم كانوا يقبلون ذلك له خصوصاً هو وزكريّا أحمد فقط، وممّا ذُكره في الحكيم كذلك أنّه كان لا يسأل عن أحوال أصدقائه إن غابوا، وأنّه من الشّخصيّات المُنغلقة على نفسها وكأنّه يمتلك حاجزاً بينه وبين العالم الخارجيّ، ورُبّما شخصيّته هذه جعلت منه مُحصّناً ضدّ الفواجع التي مرّ بها كوفاة زوجته وابنه إسماعيل في أوج شبابه.[4]

أبرز أعمال توفيق الحكيم المسرحيّة والأدبيّة

يذكر الكاتب حميد علاوي في كتابه "نظريّة المسرح عند توفيق الحكيم" أنّ الحكيم كان مُتفتِّحاً على أمور المسرح أثناء مرحلة دراسة الثّانويّة، فقد كان طالباً وكاتباً في آن واحد، وظهر توجُّهه للكتابة في الفنّ المسرحيّ تحديداً بعد الحرب العالميّة الأولى، وتَذكُر الكاتبة تمارا إلكساندروفنا بوتينتسفيا في كتابها "ألف عام وعام على المسرح العربيّ" أنّ جيمس أولدريج كان يعدّ الحكيم أحد أبرز كُتاب المسرح في العالم، ومن الجدير بالذِّكر أنّ الحكيم أضاف للمكتبات العربيّة العديد من المسرحيّات التي ساهمت في إثرائها، ويجب الإشارة إلى أنّ أسلوبه الكتابيّ كان مُميّزاً؛ فقد استطاع من خلال إدراج أساليب الحوارات والتّشويق في تقديم الشّخصيّات، وهذا ما جعل عدداً كبيراً من كُتّاب المسرح في الدّول العربيّة يتأثّرون به، وفيما يلي أبرز أعماله المسرحيّة:[5]

مسرحيّة أمام شبّاك التّذاكر


تتمثّل هذه المسرحيّة بكونها حواراً بين شخصيّتين تحت لفظي "هو"، و"هي"، ويُلاحظ على هذه المسرحيّة بديع صُنع توفيق الحكيم في إيجاد مواطن التّصوير، والأوصاف، والحوارات، ويذكر الكاتبان إسماعيل أدهم وإبراهيم ناجي في كتابهما "توفيق الحكيم" أحد هذه الحوارات التي تدور بين هاتين الشّخصيّتين، فمثلاً تطلب الشّخصيّة "هو" للشخصيّة "هي" أن تكتب له حين تُريد رؤيته، فتردّ عليه بأنّ كلامه غير مُهمّ، وأنّها لن تكتب له، ثمّ يُعاود الرّد عليها مُشيراً أنّ فِعلها ما هو إلّا كبرياء المرأة، وأنّها رغم ذلك سيدفعها حبّها للكتابة، فتردّ عليه ضاحكة أنْ ينتظرها، فيُجيبها أنّه سيفعل ذلك، كما أنّه سينتظرها مساءً في مطعم الأب لويس بعد مُنتصف الّليل.[5]

مسرحيّة الضّيف الثّقيل


تُعدّ هذه المسرحيّة أُولى مسرحيّات توفيق الحكيم والتي كان قد كتبها عام 1919م، وكان قد عُني بإنشاء فرقة مسرحيّة صغيرة لهذه المسرحيّة تحديداً لأغراض الأداء والتّمثيل المسرحيّ، وذلك عندما أنشأ مسرحه الخاصّ تحت اسم "مسرح توفيق الحكيم" الذي كان أحد المسارح التي ظهرت حديثاً في مِصر الحديثة آنذاك.[5]

مسرحيّة المرأة الجديدة


قام توفيق الحكيم بكتابة هذه المسرحيّة بعد مسرحيّة "الضّيف الثّقيل" عام 1924م، حيث تتناول المسرحيّة الحديث عن قضيّة التّحرّر التي تتعلّق بالمرأة العربيّة والتي تُعد من القضايا التي تشغل ذِهن الرِّجال في منطقة الشّرق العربيّ.[5]

مسرحيّة بجماليون


تُعدّ هذه المسرحيّة إحدى المسرحيّات الموجودة ضمن سلسلة المسرحيّات الذِّهنيّة لتوفيق الحكيم، وهي الثّالثة في ترتيبها ضمن هذه السّلسلة، وذلك بعد مسرحيّة أهل الكهف التي كُتبت عام 1933م في المرتبة الأولى، ثمّ مسرحيّة شهرزاد التي ألّفها عام 1934م، وكان الحكيم قد كتبها عام 1942م، ومن الجدير بالذِّكر أنّ الحكيم تناول في مُقدّمة المسرحيّة اكتشافه لأسطورة إغريقيّة وهي "بيجماليون"، وذلك من خلال تطرُّقه في الحديث عن لوحتين فنيّتين، ولم تكن هذه الأسطورة الإغريقيّة الوحيدة المُتناولة في هذه المسرحيّة، فقد تطرّق لأسطورة "جالاتيا"، وأسطورة "نار كيسوس" كذلك، وفيما يلي الّلوحات الفنيّة التي ذكرها في مُقدّمة مسرحيّته:[6]
  • لوحة زيتيّة للفنّان جان راوكس، وهي لوحة "بيجماليون وجالاتيا"، وهي موجودة في مُتحف الّلوفر، وكانت هذه اللوحة قد ألهمت الحكيم لكتابة مسرحيّة "الحلم والحقيقة".

  • لوحة سينمائيّة تتناول مسرحيّة بيجماليون التي قام بتأليفها برنارد شو وهو كاتب إيرلنديّ، وهذه المسرحيّة كانت -على وجه الخصوص- دافع الحكيم الحقيقيّ لكتابة "مسرحيّة بيجماليون".


مسرحيّة أهل الكهف


تتكوّن هذه المسرحيّة من أربعة فصول، وتعود في أصلها إلى القصّة القرآنيّة "أصحاب أهل الكهف"، وهم مجموعة أفراد هربوا من الاضطهاد والخوف الذي تعرّضوا لهذه، فاستقرّوا في هذا الكهف ومن هنا تبدأ قصّتهم، وقد نُشرت هذه المسرحيّة 1933م، وتتطرّق في مشاهدها مواضيع الموت، والقيامة، ويستعرض الحكيم هذه المواضيع على هيئة أشخاص يتصارعون بعد عودتهم للحياة، وذلك بعد أن كانوا في نوم عميق في ظلمة الكهف.[7]

مسرحيّة أهل الفنّ


قامت دار الهلال بنشر هذه المسرحيّة لتوفيق الحكيم عام 1934م، وذلك بعد أن تناولها الحكيم على هيئة ثلاثة أجزاء، وهي على التّرتيب، قطعة "العوالم" التي كانت أولّ الأجزاء ثمّ "الزّمار"، وآخر جزء هو قطعة "الشّاعر"، وفيما يلي أسماء القطع الثّلاثة مع ذِكر مكان كتابة القطعة ووقتها:[2]
  • قطعة العوالم: كُتبت هذه القطعة في مدينة باريس في شهر حُزيران لعام 1927م.

  • قطعة الزّمار: تمّ تأليف هذه القطعة في مدينة طنطا في شهر آب لعام 1930م.

  • قطعة الشّاعر: كُتبت هذه القطعة في مدينة دمنهور في شهر أيّار لعام 1933م.


مسرحيّة صلاة الملائكة


ظهرت هذه المسرحيّة لأولّ مرّة قبل أن تُصبح عملاً مسرحيّاً في كتاب توفيق الحكيم "سلطان الظّلام" عام 1941م، فقد ذُكرت في هذا الكتاب هي وأربعة حكايا أخرى قصيرة، وكان الحكيم قد تناول في كتابه فكرة التّصدّي للدّكتاوريّة، مع ذِكره للحضارة، وما تتعرّض إليه من مخاطر في مُقدّمته، بالإضافة إلى ذِكره لآراء الغرب لتأكيد ما يقوله، وأبرزها أفكار "جورج ديها ميل" الذي تناول الحديث عن الحضارة الفرنسيّة وكان الحكيم مُتأثّراً كثيراً به، ومن الجدير بالذِّكر أنّ مسرحيّة صلاة الملائكة تقع في ستّة مشاهد منها ما هو في السّماء، وهما المشهدان الأول والسّادس، أمّا الفصول الأخرى فهي تحدث في أماكن غير مُحدّدة على الأرض، كما أنّها تُوجد ضمن سلسلة مسرحيّات للحكيم تُسمّى "المسرح المُنوّع"، وأكّد الحكيم في مسرحيّته هذه على أنّ السّلام نابع من الفطرة الإنسانيّة، وأنّه رغم اختلاف أجناس البشر وألوانهم تبقى غايتهم واحدة وهي السّلام.[6]

مسرحيّة الرَّجل الذي صمد


تُعتبر هذه المسرحيّة من المسرحيّات ذات الطّابع الاجتماعيّ، لذلك وُضعت في سلسلة مسرحيّات للحكيم تحت اسم "مسرح المُجتمع" مع عدد من المسرحيّات الأخرى، وعددها دون هذه المسرحيّة عشرون مسرحيّة، وتتناول هذه السّلسلة بعض الظّواهر المُجتمع المِصريّ والمظاهر التي ترتبط بالأشخاص، وأخلاقهم، وطبائعهم، ومن الجدير بالذِّكر أنّ هذه المسرحيّة تتمثّل في عرضها قصّة أحد الموظّفين كنموذج مِثاليّ للإنسان المُستقيم، والمُتعفّف تجاه كلّ ما يُغريه من مادّيات الحياة كما يحدث لحال الموظّفيين عامّة، فيُظهر الحكيم حزم المُوظّف وعدم ضعفه رغم حاجته بالإضافة إلى استعراضه للضّغط الواقع عليه من قِبل عائلته ليُغيّر مسار طريقه، وموافقه، ومبادءه من الحياة، كما يُظهر الحكيم كيف أنّه وقف مُستقيماً خلف ما تعلّمه من أحد شيوخه عند بداية عمله في السِّلك القضائيّ.[6]

قصّتا عودة الرّوح وعصفور من الشّرق


تتألّف المسرحيّة من قصّتين هما "عودة الرّوح"، و"عصفور من الشّرق"، وكان أولّ ظهور لها عندما نُشر في القاهرة من قِبل مطبعة الرّغائب قصّة طويلة رومانيّة لتوفيق الحكيم، وذلك بعد مسرحيّة أهل الكهف في نهاية عام 1933، وهي قصّة "عودة الرّوح" والتي كتبها الحكيم عام 1927 بالفرنسيّة، ثمّ كتبها لاحقاً بالّلغة العرّبيّة المِصريّة المُتداولة، كما تُعدّ هذه القصّة أول قصّة مِصريّة من النّوع الرّوائيّ ظهرت مع بداية ظهور القصّة في الأدب المِصريّ، ويجب الإشارة إلى أنّ هذه القصّة تتناول التّاريخ الحياتيّ الحكيم، وتتشابه في هذا مع قصّة "أرسنيف" للروائيّ الرّوسيّ "إيفان بونين"، كما نُشرت بعد ذلك تكملةٌ لهذه القصّة في شهر نيسان عام 1938م بعد أن قام الحكيم بتدقيقها في الأشهر الأولى من عام 1937م حيث كانت التّكملة تحت عنون "عصفور من الشّرق"، والتي كُتبت بالّلغة العربيّة الفصيحة، كما أنّ الحكيم كتب الفصول الأولى منها من فصل الصّيف لعام 1934م حتّى شتاء عام 1935م، وفي نهاية عام 1936م كتب الفصول الأخيرة لها.[2]

أعمال توفيق الحكيم الأخرى


  • الأعمال المسرحيّة:[3]
    • مسرحيّة شهرزاد كُتبت عام 1934م.

    • مسرحيّة مُحمّد، وهي سيرة حواريّة كُتبت عام 1936م.

    • مسرحيّة براكسا، أو المُسمّاة بمشكلة الحكم، والتي كُتبت عام 1939م.

    • مسرحيّة سليمان الحكيم، وكُتبت عام 1943م.

    • مسرحيّة الملك أوديب، والتي كُتبت عام 1949م.

    • مسرحيّة إيزيس كُتبت عام 1955م.

    • مسرحيّة الصّفقة كُتبت عام 1956م.

    • مسرحيّة لعبة الموت كُتبت عام 1957م.

    • مسرحيّة أشواك السّلام كُتبت عام 1957م.

    • مسرحيّة رحلة إلى الغد كُتبت عام 1957م.

    • مسرحيّة الأيدي النّاعمة كُتبت عام 1959م.

    • مسرحيّة السّلطان الحائر، وكُتب عام 1960م.

    • مسرحيّة يا طالع الشّجرة كُتبت عام 1962م.

    • مسرحيّة الطّعام لكلّ فم كُتبت عام 1963م.

    • مسرحيّة شمس النّهار، والتي كُتبت عام 1965م.

    • مسرحيّة مصير صرصار كُتبت عام 1966م.

    • مسرحيّة الورطة كُتبت عام 1966م.

    • مسرحيّة مجلس العدل كُتبت عام 1972م.

    • مسرحيّة الدّنيا رواية هزليّة، والتي كُتبت عام 1974م.

    • مسرحيّة الحمير كتبت عام 1975م.

  • الرّوايات والقصص القصيرة:[3]
    • القصر المسحور، وهذا العمل مُشترك مع الأديب طه حسين، وكُتب عام 1936م.

    • يوميّات نائب في الأرياف، والذي كُتب عام 1937م.

    • أشعب الذي كُتب عام 1938م.

    • عهد الشّيطان، وكُتب عام 1938م.

    • راقصة المعبد، وكُتب عام 1939م.

    • الرّباط المُقدّس، كُتب عام 1944م.

    • عدالة وفنّ، كُتب عام 1953م.

    • ثورة الشّباب، والذي كُتب عام 1975م.

    • بنك القلعة، وهي رواية مسرحيّة، وكُتب عام 1976م.

  • الأعمال الفكريّة، والأدبيّة:[3]
    • تحت شمس الفكر، كُتب عام 1938م.

    • حماري قال لي، كُتب عام 1938م.

    • من البُرج العاجيّ، كُتب عام 1941م.

    • تحت المصباح الأخضر، كُتب عام 1942م.

    • شجرة الحكم، الذي كُتب عام 1945م.

    • فن الأدب، وكُتب عام 1952م.

    • تأملّات في السّياسة، وكُتب عام 1954م.

    • التّعادليّة، وكُتب عام 1955م.

    • قالبنا المسرحيّ، وكُتب عام 1967م.

    • عودة الوعي، وكُتب عام 1975م.

    • في طريق عودة الوعيّ، والذي كُتب عام 1975م.

    • بين الفكر والفنّ، وكُتب عام 1976م.

    • أدب الحياة، وكُتب عام 1976م.

    • تحديّات سنة 2000، وكُتب عام 1980م.

    • التّعادليّة في الإسلام، وكُتب عام 1983م.

    • مِصر بين عهدين، وكُتب عام 1983م.

  • أعمال مُتفرّقة:[3]
    • نشيد الإنشاد، وكُتب عام 1940م.

    • حمار الحكيم، وهو عبارة عن حِوار كتبه عام 1940م.

    • سلطان الظّلام، وكُتب 1941م.

    • زهرة العمر، وهي سيرة ذاتيّة كُتبت عام 1954م.

    • رسائل، وكُتب في عام 1954م.

    • رحلة الرّبيع والخريف، وهذا شِعر نُظم عام 1964م.

    • سجن العمر، وهي عبارة عن ذكريات لتوفيق الحكيم كُتبت عام 1964م.

    • رحلة بين عصرين، وهي ذكريات لتوفيق الحكيم كُتبت عام 1972م.

    • حديث مع الكوكب، وهو عبارة عن حِوار فلسفيّ كُتب عام 1974م.

    • مختار تفسير القرطبيّ، وكُتب عام 1977م.

    • ملامح داخليّة، وهو حوار مع المُؤلّف كُتب عام 1982م.

مراحل تطور الفنّ المسرحيّ عند توفيق الحكيم

تميّز توفيق الحكيم بكثرة تجاربه للتيّارات الأدبيّة المُختلفة على قدر جعل الدّارسين لأسلوبه الكتابيّ يجدون صعوبة في تصنيف مُؤلّفاته الأدبيّة، وفي هذا الجانب يرى الدّكتور مندور أنّ الحكيم عَمِل على تطوير أسلوبه في الفنّ المسرحيّ ضمن ثلاث مراحل، وهي:[8]

  • مرحلة مسرح الحياة: هي المرحلة الكتابيّة لتوفيق الحكيم التي تقع بين فترة (1943-1951)م، حيث تمّ جمع مسرحيّات الحكيم فيها ضمن سلسلتين، وهما: "مسرح المُجتمع"، و"المسرح المُنوّع"، وكانت هذه المسرحيّات تتطرّق إلى السّلوكات الاجتماعيّة، والأخلاقيّة، وتورد رأي الحكيم في الحياة الاجتماعيّة فيها، ومن وجهة نظر الدّكتور مندور أنّ بعض مسرحيّات الحكيم في هذه الفترة كان من الأفضل أن تكون ضمن المسرح الذّهنيّ، وذكر منهنّ مسرحيّة "لو عرف الشّباب".

  • مرحلة المسرح الذّهنيّ: تتضمّن هذه المرحلة في حياة الحكيم الكتابيّة الأفكار الذِّهنيّة التي نُوقشت بطابع دلاليّ، بالإضافة إلى اعتماده التّجريد في النّص المسرحيّ بدل الصّراعات المادّيّة، ومن المسرحيّات التي تتناولها هذه المرحلة مسرحيّة "أهل الكهف"، ومسرحيّة "شهرزاد"، ومسرحيّة "بجماليون".

  • مرحلة المسرح الهادف: تتناول هذه المرحلة النّصوص المسرحيّة التي ألّفها توفيق الحكيم بعد عام 1952م، وتحمل رُوحاً وفلسفة جديدة في فِكر الحكيم، فهو عمل على تأكيد فكرة القيادة في الحياة من خلال إسقاطها على نصّ دراميّ، وهذا على خلاف السّابق من إظهاره لحقائق الحياة ونقده لأحداثها، ومن الأعمال المسرحيّة للحكيم في هذه المرحلة مسرحيّة "الأيدي النّاعمة"، ومسرحيّة "الصّفقة"، ومسرحيّة "أشواك السّلام".

توظيف الأسطورة في أدب توفيق الحكيم ومصادرها

وُظّفت الأسطورة في فنّ الكاتب توفيق الحكيم الأدبيّ من خلال جعلها قاعدة يُنشئ عليها أساطير جديدة من مُخيّلته، بالإضافة إلى استعمالها كأداة دلاليّة على ما يُريد إيصاله في نصّه الرّوائيّ، أو القصصيّ، حتى أصبح النصّ ممزوجاً من الواقع والخيال في آن، كما أنّ الحكيم عُني باستخدامه العديد من المصادر التي أغنتْ من أدبه المسرحيّ، فقد استلهم من القرآن الكريم، والسّلسلة القصصيّة "ألف ليلة وليلة"، وكُتب التّاريخ، وكذلك الأساطير الإغريقيّة والفرعونيّة، والأساطير التي استلهمها من الفولكلور الشّعبيّ، بالإضافة إلى استعارته الرّموز الواردة في الأساطير الهنديّة، والنّرويجيّة، والإغريقيّة عند كتابة النّص الرّوائيّ، والقصصيّ، وفيما يلي بعض المصادر مُفصّلة:9

المصادر الإغريقيّة


تُعدّ الأسطورة اليونانيّة من أكثر الأساطير المؤثّرة في الأدب العالميّ الأوروبيّ، والعربيّ، وثقافاتهم جميعاً؛ وذلك لما تركته الحضارة الإغريقيّة من عدد كبير من التّراث الأدبيّ، والفنيّ، والفِكريّ، والعلميّ، كما تُعتبر من أكثر المسرحيّات التي تمثلها قيمة في علم الأساطير في العالم أجمع، ومن الجدير بالذِّكر أن توفيق الحكيم استخدم الأسطورة اليونانيّة في العديد من مسرحيّاته مثل: مسرحيّة "الملك أوديب"، ومسرحيّة "بجماليون"، ومسرحيّة "براكسا"، وقد أُشير في مقدّمة كتاب "المصادر الكلاسيكيّة لمسرح توفيق الحكيم" أنّه قام بدراسة التّراث الإغريقيّ بعد سفره إلى باريس لإيجاد حالة من التّوافق بين المسرح الإغريقيّ والعربيّ؛ لأنّه يرى أنّه لا طريقة لترسيخ الأدب المسرحيّ في الأدب العربيّ المُعاصر إلّا بعد الاطّلاع على التّراث اليونانيّ القديم؛ لمزجها مع القيم الرّوحيّة العربيّة، ودَعَم ذلك بإقناع الأدباء الفرنسيّين العباقرة ومعلّميه في الجامعات الفرنسيّة بأهميّة العودة إلى دراسة أساس الفِكر الأوروبي كونه كان عازماً على دراسة الأدب التّمثيليّ حينها، إلّا أنّه لم يدرس الّلغة الإغريقيّة بل كفاه ما قرأه من المُؤلّفات المُترجمة إلى الفرنسيّة، ويجب الإشارة إلى أنّ التّراث الأسطوريّ الإغريقيّ الهائل هو أحد مساقات الفِكر الأوروبيّ.9

المصادر الفرعونيّة


استطاع توفيق الحكيم إدخال الأسطورة الفرعونيّة القديمة إلى أعماله الأدبيّة بعد بحثه عنها لإمداد خياله الأدبيّ، فكان له ذلك في تراث الفراعنة القديم، وممّا ألهم الحكيم من هذا التّراث أسطورة "إيزيس وأوزوريس"، والتي تتحدث عن قتل الإله "أوزوريس" من قِبل أخيه المُسمّى "ست" ليأخذ مكانه في السُّلطة بعد تدبيره مُؤامرة كي يقتله، فتروي الأسطورة أنّ زوجة الإله "إيزيس" بحثت عن جثّة زوجها حتّى وصلت إليها، إلّا أنّ "ست" نجح في سرقة الجثّة وتقطيعها، حتّى أنّه قام بتوزيعها إلى نواحٍ مختلفة من مِصر، ثمّ تُصّر "إيزيس" على البحث أشلاء الجثة حتّى استطاعت تجميعها فحملت من زوجها وولدت "حورس"، ليُصبح "أوزوريس" زوجها بعدها حاكماً لمملكة الموتى، وعندما كبُر ابنه "حورس" أصبح يُنافس عمّه "سِت" على العرش حتّى انتصر عليه.9

من الجدير بالذِّكر أن أنّ الحكيم كان يبحث دائماً عن أصل مِصريّ لكلّ أعماله الأدبيّة، حتّى آل المآل إلى هذه الأسطورة، وهذا ما يراه الباحث الفرنسيّ "فونتين" في رسالته للدّكتوراه، كما يُلاحظ على الحكيم اتّخاذه لشخصيّة "إيزيس" تحديداً في هذه الأسطورة رمزاً دلاليّاً في العديد من الشّخصيّات في رواياته، ومسرحيّاته، ومنها رواية "عودة الرّوح"، المُتمثّلة بشخصيّة "سنيّة"، وشخصيّة "بريسكا" في مسرحيّة "أهل الكهف".9

القصص الإسلاميّة


استلهم توفيق الحكيم من القصص القرآنيّة لكتابة أعماله الأدبيّة حيث اتّضح ذلك في مسرحيّته "أهل الكهف"، فأشار الحكيم في مُذكّراته "زهرة العمر" إلى مصادر استلهامه لهذه المسرحيّة أثناء حديثه مع صديقه "أندريه"حيث قال: "لا أكتمُكَ أنيّ ساعة كتبتُها، لم أكن تحت تأثير القرآن وحدهُ، بل أيضاً تحت تأثير مِصر القديمة. لقد كنتُ قرأتُ الكتب الدّينيّة، كتاب الموتى، والتّوراة، والأناجيل الأربعة"، كما يذكر جمال الغيطانيّ في كتابة "توفيق الحكيم يتذكّر" أنّ الحكيم كان يرى في المُجتمع الأوروبيّ أنّهم يكتبون اعتماداً على التّراث المُستمدّ من الأدب الإغريقيّ والقادم من الأساطير، ومقابل ذلك أراد الحكيم أن ينتهج نهجهم بالرّجوع إلى تراثه الحقيقيّ الذي يستطيع من خلاله أن يأخذ موضوعات تاريخية لأعماله الأدبيّة، وهذا كلّه مُتمثّل بالقرآن الكريم وقصصه.9

الفولكلور الشّعبيّ المِصريّ


يُعرّف "فاروق خورشيد" الفولكلور الشّعبيّ في كتابه "عالم الأدب الشّعبيّ العجيب" بأنّه مجموعة من المظاهر القوليّة، والفنيّة، والفِكريّة التي تتوارثها الأجيال، والشّعوب، ومن صُوره طرائق الكلام المُختلفة وما يتبقّى من الأساطير القديمة، ويُعدّ الفولكلور الشّعبيّ من المصادر التي استلهم منها توفيق الحكيم نتيجة للبيئة التي عاش فيها الحكيم منذ طفولته؛ فقد كان يسكن ضمن عائلة يغلب عليها الطّابع الشّعبيّ والمصحوب بالأجواء الفولكلوريّة الدّائمة، ممّا جعل مُخيّلته مليئة بها، فعَمَد الحكيم إلى توظيف الفولكلور في أعماله الأدبيّة، فقد استلهم منه أغنيّة شعبيّة، وغيرها من صُور الفولكلور، ومن الجدير بالذِّكر أنّ الحكيم استخدم موّالاً شعبيّاً لكتابتة مسرحيّته الأسطوريّة المُسمّاة بمسرحيّة "يا طالع الشّجرة"، وكان هذا الموّال الشّعبيّ عبارة عن أغنيّة شعبيّة كان يُردّدها الحكيم منذ طفولته مع أقرانه، وهذه هي:9
يا طالع الشّجرة
هات لي معاك بقرة
تحلب وتسقيني
بالملعـقة الصّينِ

سمات أسلوب توفيق الحكيم

كان الأسلوب الكتابيّ لتوفيق الحكيم يجمعُ بين الطّابع الرّمزيّ الدّلاليّ والطّابع الواقعيّ، وتمثّل ذلك باستعمال الخيالات والتّعمقّ في الأفكار، لكنْ دون استخدام أساليب التّعقيد والغموض، وكانت مسرحيّات الحكيم تأخذ هذا المنحى في الكتابة فكان طرحه مُميّزاً وفريداً بطابعه الخاصّ، بالإضافة إلى أنّ الرّموز التي كان يقوم باستخدامها لم تكن تحمل في طيّاتها معاني التّعمق في الغموض أو المُبالغة فهي واضحة وبسيطة، ومن الجدير بالذِّكر أنّه عمد في خلال كتابته لقصّة "عودة الرّوح" إلى خلط التّاريخ الذي تمرّ به مِصر بالأحداث التي عاشها مُنذ طفولته وفي صباه، فكان يُقدِّم هذه الأحداث في قالب الواقع والرّمز معاً وعلى نحو فريد.[10]

وفاة توفيق الحكيم

تُوفّي توفيق الحكيم في شهر تمّوز من عام 1987م، وكان قد ترك خلفه عدداً كبيراً من المسرحيّات التي كانت عَلَماً في الدّراما العربيّة والتي تتجاوز الثّمانين مسرحيّة، وبموته فقد العالم أحد رُوّاد الأدب المُعاصر لما أحدثه من إضافات للمسرح العربيّ عامّة والمِصريّ خاصّة، كما شِهد له أقرانه بالفضل في قدرته على تطوير الدّراما العربيّة كأحد أنواع الفُنون الأدبيّة التي شهِدت انتشاراً واسعاً في العالم الدّراميّ الثّقافيّ.[11]

المراجع