ثقافة العمل التطوعي

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-06-12
ثقافة العمل التطوعي

مع الحياة المزدحمة قد يكون من الصعب إيجاد الوقت للتطوع ، ومع ذلك يمكن أن يكون هناك فوائد كثيرة للعمل التطوعي ، حيث يقدم العمل التطوعي مساعدة حيوية للأشخاص المحتاجين ولقضايا جديرة بالاهتمام للأفراد وللمجتمع ، ولكن الفوائد يمكن أن تكون أكبر بالنسبة لك أنت كمتطوع ، ويمكن أن تساعدك المباراة الصحيحة في العمل التطوعي على العثور على الأصدقاء والتواصل مع المجتمع وتعلم مهارات جديدة وحتى تقدم حياتك المهنية .يمكن أن يساعد العطاء للآخرين أيضًا على حماية صحتك العقلية والجسدية ، ويمكن أن يقلل من الإجهاد ، ويكافح الاكتئاب ، ويحافظ على تحفيزك الذهني ، ويوفر الشعور بالهدف ، وفي حين أنه من الصحيح أنه كلما تطوعت أكثر ، كلما زادت الفوائد التي ستختبرها ، إلا أن التطوع لا يجب أن ينطوي على التزام طويل الأمد أو قضاء وقت طويل من يومك المزدحم ، حيث يمكن للعطاء بطرق بسيطة أن يساعد المحتاجين ويحسن صحتك وسعادتك .

ما هو العمل التطوعي

يتم وصف العمل التطوعي بأنه نشاط غير مدفوع الأجر حيث يمنح شخص ما وقته لمساعدة منظمة غير ربحية أو فرد لا علاقة له به ، ويعد التأثير على المجتمع إحدى الفوائد المعروفة للعمل التطوعي ، وغالبًا ما يكون المتطوعون الذين لا يتقاضون أجوراً هو الصمغ الذي يجمع المجتمع معًا ، كما يتيح لك العمل التطوعي التواصل مع مجتمعك وجعله مكانًا أفضل ، ومع ذلك فإن التطوع هو طريق ذو اتجاهين حيث يمكن أن يفيد المتطوع وعائلته بالإضافة إلى مساعدة المجتمع ، حيث يساعدك تخصيص وقتك كمتطوع على تكوين صداقات جديدة وتوسيع شبكتك وتعزيز مهاراتك الاجتماعية .

التعلم من خلال العمل التطوعي

يعتبر التطوع طريقة رائعة لاستخدام مهاراتك لمساعدة الآخرين ، وفي الوقت نفسه تعلم شيء جديد قد يؤدي إلى التأهيل ، وهناك العديد من فرص التطوع ، لذا يجدر التفكير في ما تريد القيام به وما هي النتيجة وراء ذلك .من خلال العمل التطوعي قد يحصل المتطوع على فرصة لتطوير مهارات جديدة ، وتطبيق المهارات الحالية ، وعلى الرغم من أنه لن تتلقى مدفوعات ، إلا أنه يمكن تغطية نفقاته أو تكاليف التدريب ، وهناك العديد من الأسباب للتطوع بما في ذلك مساعدة الآخرين والمجتمع المحلي ، لقاء ناس جدد ، المشاركة في شيء مهم بالنسبة لك ، القيام بشيء تستمتع به ، تطوير اهتماماتك ، وتعلم شيء جديد مع اكتساب الخبرة وتحسين سيرتك الذاتية ، تعزيز فرص عملك .بمجرد أن تقرر أنك ترغب في العمل التطوعي ، يمكنك البحث عن فرص التطوع في منطقتك حيث ستناسبك بعض أدوار التطوع أكثر من غيرها ، لذا يجدر التفكير في سبب رغبتك في التطوع وكم من الوقت المتاح لديك وما المهارات التي يمكنك تقديمها .

فرص تدريب للمتطوعين

إذا كنت ترغب في التطوع للمساعدة في تعزيز حياتك المهنية ، فكر جيدًا في المهارات والخبرة التي تحتاجها ، ولا تخف من أن تكون صريحًا بشأن هذا عندما تتقدم بطلب للحصول على فرص طالما أنك على استعداد لإظهار التزامك بالعمل التطوعي ، فإن معظم المنظمات سترحب بحقيقة أنه يمكن أن يكون له فوائد بالنسبة لك ، ويمكن أن يمنحك التطوع مجموعة واسعة من فرص التعلم .تسمح لك العديد من المواضع التطوعية بدراسة وتطوير المهارات الأساسية الخاصة بك ، المهارات التي تحتاج إليها في مكان العمل ، في التعلم وفي الحياة حيث يتلقى بعض المتطوعين تدريبًا مهنيًا في مجالات متخصصة مثل الرعاية الاجتماعية أو العمل مع كبار السن أو العمل مع الأطفال ، كما تتطلب بعض الأدوار تدريبًا محددًا مثل التطوع كقائد خاص مع قوة الشرطة المحلية لديك ، وعادة ما تغطي المنظمة التي تعمل فيها تكاليف التدريب ونفقاتك مقابل وقتك والتزامك .

فوائد العمل التطوعي

التواصل الجيد مع المجتمعيعد التأثير على المجتمع من أكثر الفوائد المعروفة للتطوع ، حيث يتيح لك العمل التطوعي التواصل مع مجتمعك وجعله مكانًا أفضل ، حتى المساعدة في أصغر المهام يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأشخاص والحيوانات والمنظمات المحتاجة ، والعمل التطوعي هو طريق ذو اتجاهين حيث يمكن أن يقدم المساعدة لك وعائلتك حيث يساعدك تخصيص وقتك كمتطوع على تكوين صداقات جديدة وتوسيع شبكتك وتعزيز مهاراتك الاجتماعية .تكوين صداقات جديدةيعتبر العمل التطوعي من أفضل الطرق لتكوين صداقات جديدة وتقوية العلاقات الحالية الالتزام بالنشاط المشترك معًا ، والتطوع طريقة رائعة لمقابلة أشخاص جدد خاصة إذا كنت جديدًا في منطقة ما ، حيث أن العمل التطوعي يقوي روابطك بالمجتمع ويوسع شبكة الدعم الخاصة بك ، ويعرضك للأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة والأنشطة الممتعة .زيادة المهارات الاجتماعيةفي حين أن بعض الأشخاص منفتحون بشكل طبيعي ، والبعض الآخر خجول ويجدون صعوبة في مقابلة أشخاص جدد ، يمنحك التطوع الفرصة لممارسة مهاراتك الاجتماعية وتطويرها ، لأنك تجتمع بانتظام مع مجموعة من الأشخاص ذوي الاهتمامات المشتركة ، وبمجرد العمل يصبح من السهل التفرع وتكوين المزيد من الأصدقاء و جهات الاتصال .التطوع مفيد للعقل والجسمالتطوع يساعد على مقاومة آثار التوتر والغضب والقلق ، ويمكن أن يكون لجانب الاتصال الاجتماعي للمساعدة والعمل مع الآخرين تأثير عميق على صحتك النفسية الشاملة ، حيث أنه لا شيء يخفف من التوتر أفضل من الاتصال الهادف بشخص آخر ، وقد ثبت أيضًا أن العمل مع الحيوانات الأليفة والحيوانات الأخرى يعمل على تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر والقلق .إن العمل التطوعي يكافح الاكتئاب ، حيث أن التطوع يبقيك على اتصال منتظم بالآخرين ويساعدك على تطوير نظام دعم قوي ، والذي بدوره يحميك من الاكتئاب ، كما أن التطوع يجعلك سعيد من خلال قياس الهرمونات ونشاط الدماغ ، اكتشف الباحثون أن تقديم المساعدة للآخرين يوفر متعة هائلة .التطوع يحافظ على الصحة البدنيةوقد وجدت الدراسات أن أولئك الذين يتطوعون لديهم معدل وفيات أقل من أولئك الذين لا يفعلون ذلك ، حيث يميل المتطوعون الأكبر سنًا إلى المشي أكثر ، ويجدون أنه من الأسهل التعامل مع المهام اليومية ، وهم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم ، ولديهم مهارات تفكير أفضل ،  ويمكن أن يقلل التطوع أيضًا من أعراض الألم المزمن ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب .التطوع يعزز الحياة المهنيةإذا كنت تفكر في مهنة جديدة ، فيمكن أن يساعدك التطوع في الحصول على خبرة في مجال اهتمامك ومقابلة أشخاص جديدة ، حتى إذا كنت لا تخطط لتغيير الوظائف ، فإن التطوع يمنحك الفرصة لممارسة المهارات المهمة المستخدمة في مكان العمل ، مثل العمل الجماعي ، والتواصل ، وحل المشكلات ، وتخطيط المشاريع ، وإدارة المهام والتنظيم .فقط لأن العمل التطوعي غير مدفوع الأجر لا يعني أن المهارات التي تتعلمها غير أساسية ، حيث توفر العديد من فرص التطوع تدريبًا مكثفًا ، على سبيل المثال يمكنك أن تصبح مستشارًا ذا خبرة في التعامل مع الأزمات أثناء التطوع .يمكن أن يساعدك التطوع أيضًا على البناء على المهارات التي لديك بالفعل واستخدامها لإفادة المجتمع الأكبر ، على سبيل المثال إذا كنت تشغل منصبًا ناجحًا في المبيعات ، يمكنك زيادة الوعي بقضيتك المفضلة كمدافع متطوع مع زيادة تطوير وتحسين مهارات التحدث والتواصل والتسويق الخاصة بك .[1]